الهولندي الطائر




الهولندي الطائر (بالإنجليزية: the Flying Dutchman) هي رواية من الفلكلور تتحدث عن سفينة أشباح، كتب عليها أن تبحر إلى الأبد في المحيطات من دون أن تعود لترسو من جديد في مرساها. يعتبر ظهورها علامة شؤم للبحارة ونذير بكارثة وشيكة. عادة تظهر للعيان عن بعد، وإذا حاول أحد الاقتراب منها، يحاول أعضاء طاقمها أن يرسلوا معه رسائل لناس آخرين على اليابسة، يتبين في ما بعد أنهم ماتوا منذ زمن.

تحكي الحكاية أن ربانها فان در ديك واجه عاصفة في رأس الرجاء الصالح فأقسم أنه سيعبر الرأس ولو أخذ منه هذا حتى نهاية العالم، فظل تحت لعنة بأن يدور هو وسفينته وبحارته الأموات إلى يوم القيامة، وهناك رواية أخرى تروي أن اسمه فان ستراتن، ويروي السير والتر سكوت أن السفينة كانت محملة بالسبائك الذهبية وارتكبت جريمة قتل عليها فأصاب الوباء الطاقم، مما أغلق كل الموانئ على السفينة.
نسخة أخرى من الأسطورة تتحدث عن قبطان آخر يدعى فالكينبيرغ أجبر على الإبحار عبر بحر الشمال إلى الأبد لأنه باع روحه للشيطان. عام 1843 قام المؤلف الألماني ريتشارد فاغنر بكتابة أوبرا مينية على قصة الهولندي الطائر (بالألمانية: Der fliegende Hollander)مما ساعد في انتشار شعبية الحكاية.

أصل الأسطورة

هناك عدة قصص تدور حول أسطورة الهولندي الطائر، فالبعض يدعي أنها هولندية، وآخرون يعتقدون أن أصلها إنجليزي.
هناك الكثيرون من زعموا أنهم شاهدوا السفينة, منذ عام 1835، والأخير كان عام 1942 عند سواحل كيب تاون.


ويقال ان ( هندريك فان دردكن) ابحر من امستردام للبحث عن الثروة في الهند الشرقية
ابحرت السفينة (الهولندي الطائر ) بأمان وكان كل شيء على ما يرام.....حتي وصلت رأس الرجاء الصالح
وفجأة هبت عليها عاصفة شديدة
العاصفة كانت شديدة لدرجة انها دمرت الاشرعة وبدأت تكسر السفينةوفجأة

وبدون مقدمات
ظهرله الشيطان......يضحك ويبتسم ابتسامة عريضة
قرب منه ...وطلب منه ان لا يخاف.....
وقال له
انا جئت لمساعدتك
ولكن في البدايه ساعرض عليك عرضا .....ان قبلته انا نجيتك ولبر الامان والسلام اعدتك
وبدون تفكير وافق هندريك علي العرض مهما يكن وكان العرض هو التحدي 
تحدي اراده الله 

ووافق هنريك واختفي الشيطان 
وهلت لنعه السماء علي الهولندي وسفينته 
ومن يومها 
القبطان والسفينة الشبحية يهيمان البحار دون توقف حتي يوم الحساب

أثر الهولندي الطائر

أما هذا الاسم فقد أصبح مؤثرا حتى تم وضع هذا اللقب على لاعب الكرة يوهان كرويف ومن بعده العديد من لاعبي الكرة الهولنديين. وشبح الهولندي الطائر هو أحد شخصيات مسلسل نيكلوديون الكرتوني سبونجبوب، كما أن السفينة ظهرت كسفينة ديفي جونز في فيلم قراصنة الكاريبي: صندوق الرجل الميت وكما ان اتشيرو اودا مؤلف مانجا ون بيس قد اظهر هذه الأسطوره في مانجاته الشهيره ون بيس في الشابتر رقم 606



والواقع أنه لا أحد يعلم إن كانت هذه الرواية حقيقية أم أنها مجرد أقاويل تداولها الناس من أصحاب الخيال الواسع لتفسير اختفاء سفينة ( الهولندي الطائر ) وعدم ظهور أي أثر لها في القرن السابع عشر..وفي تلك الفترة من الزمان لم تكن هناك فرق إنقاذ تخرج للبحث عن السفن المفقودة..لذا فإن اختفاء تلك السفينة لم يكن ليعتبر لغزا في حينها..إلا أن ما حدث بعد ذلك بأكثر من قرن من الزمان كان أمرا في غاية الغرابة..ففي عام 1881م..كان الأمير ( جورج )-الذي أصبح فيما بعد الملك ( جورج الخامس )-مبحرا في سفينته الفخمة ( Inconstant ) نحو أستراليا..عندما أشار أحد البحارة إلى أنه يرى بمنظاره المكبر سفينة قديمة جدا لم يكن من العسير عليه كبحار محترف أن يعرف أنها تنتمي إلى القرن السابع عشر..واندفع الأمير مع جميع أفراد طاقمه لمشاهدة تلك السفينة..وكانت موجودة بالفعل وتسير بهدوء مهيب وجميع أشرعتها مشدودة وكأن الرياح شديدة للغاية على رغم من أن الأجواء كانت هادئة ومثالية للإبحار..وفجأة..اختفت السفينة تماما..تلاشت بعد عدة دقائق من مشاهدتها..وقد سجل أفراد الطاقم تلك الحادثة في السجل الخاص بالسفينة وهم يتسائلون في دهشة بالغة عن كيفية ظهور تلك السفينة قديمة الصنع من العدم ومن ثم تلاشيها وكأنها لم تكن موجودة..إلى أن تبين لهم فيما بعد أن وصف السفينة ينطبق تماما على سفينة ( الهولندي الطائر )..وفي عام 1923م شوهدت تلك السفينة مرة أخرى من قبل أربعة بحارة والذين أصيبوا بدورهم بدهشة شديدة وهم يشاهدون في مكبراتهم سفينة قديمة جدا وعلى ثلاثة أميال من سفينتهم..وقد اقتربت منهم السفينة لتصل إلى مسافة نصف ميل تقريبا قبل أن تختفي تماما. 

وفي الواقع أن جميع المشاهدات..حتى التي سجلتها سفينة الأمير ( جورج ) لتلك السفينة الشبح لم تستقطب انتباه المسؤولين..لأن الجهات الرسمية دائما تريد أدلة مادية..فالمشاهدات ليست كافية إطلاقا لتأكيد قضية كهذه على الرغم من أن وصف السفينة كان دائما متشابها..إلا أن جاءت حادثة عام 1936م..والتي أكدت هذه المشاهدات إلى حد كبير..ففي شاطئ ( جلينكيرن ) الواقع في جمهورية جنوب أفريقيا..شاهد جمهور ضخم من رواد الشاطئ سفينة بالغة القدم..وجاء وصفهم لها مطابقا جدا لسفينة ( الهولندي الطائر )..حتى الأشرعة المشدودة التي كانت تميز السفينة دائما..الأمر الذي شد انتباه وسائل الإعلام..فقد شوهدت السفينة في مختلف بحار العالم..عند قارة استراليا..وعند قارة أفريقيا..ومن أشخاص لا تربط بينهم أي علاقة..الأمر الذي جعل المسؤولين يبدأون بالبحث عن تلك السفينة بإمكانياتهم البسيطة المتوفرة في تلك الفترة من الزمان..إلا أن البحث قد بعد فترة قصيرة لضعف الإمكانات المادية..ولكبر مساحة دائرة البحث التي تشمل جميع محيطات العالم تقريبا..وتناست وسائل الإعلام موضوع تلك السفينة..خاصة بعد أن تبين أنها لم تكن تفعل سوى الظهور والاختفاء..أما بالنسبة لآخر التقارير الرسمية التي سجلت ظهور السفينة ، فقد كانت عام 1942م..وبالقرب من شواطئ جمهورية جنوب أفريقيا أيضا..عندما شاهد عدد من الناس تلك السفينة بأشرعتها المشدودة تظهر من العدم..وتختفي بعد فترة وجيزة..ولا أحد يدري إلى يومنا هذا إن كانت مشاهدات كل تلك الجموع من الناس حقيقية..أم أنها انعكاس للضوء..أو خداع بصري. 

وبقي موضوع ظهور سفينة ( الهولندي الطائر ) واختفاءها على مدى قرون من الزمان لغزا غامضا..تلك السفينة التي بدت لكل من شاهدها وكأنها شبح..شبح من الماضي. 



تعليقات