قد تم إكتشاف التوالد العذري ( التكاثر العذري ) في العديد من انواع أسماك القرش والثعابين . على الرغم من أن فترة حياة هذا النسل من التوالد العذري قصيرة .
وبعد مراقبة نسل ناتج من التوالد العذري لسمكة ( أبو مطرقة ) حاول مجموعة من الباحثين من معهد (ديترويت ) لعلوم الحيوان العمل على تفقيس مجموعة من البيوض غير الملقحة لتلك الأسماك. وبالفعل كانوا قادرين على تفقيس اثنين من صغار تلك الأسماء بنجاح ..وبعد دراستها تأكدوا بأن الصغار نسخة طبق الأصل من الام.
وقد أفترض الباحثين أن قدرة أسماك القرش على التكاثر عن طريق التوالد العذري هو ما سمح لها بأن تصبح واحدة من أقدم الأنواع على كوكب الأرض. فعندما كانت الذكور منها نادرة . قامت الإناث باستنساخ نفسها لإنتاج نسل أصغر من الإناث بإنتظار الذكور.
وبدأ فريق علمي دراساته عندما ولدت بشكل غامض سمكة قرش صغيرة انثى، من نوع اسماك القرش ذات رأس المطرقة في حديقة حيوانات هنري دورلي في ديسمبر (كانون الاول) 2001، وذلك في حوض ضم ثلاث اسماك بالغة كانت كلها من الإناث ومن دون وجود أي ذكر. وقد قتلت السمكة الوليدة التي بلغ طولها 7 بوصات (17.5 سم تقريبا) خلال يوم من ولادتها، لأنها وكما يبدو، هوجمت من قبل احدى الاسماك.
ورغم ان تلك الاسماك كانت قد اصطيدت قبل ان تصل الى مرحلة البلوغ، وتم الاحتفاظ بها ثلاث سنوات، فان الباحثين اعتقدوا في البداية ان واحدة منهن احتفظت بحيوان منوي من سمكة قرش من الذكور قبل ان تلقح بويضتها. إلا ان الفريق الذي ضم باحثين من جامعة نوفا ساوث إيسترن في فلوريدا وجامعة كوينز في بلفاست اضافة الى باحثين في حديقة الحيوانات، تأكد من ان التركيب الجيني لسمكة القرش الانثى الوليدة كان مطابقا تماما للتركيب الجيني لإحدى الاسماك الإناث الموجودة في الحوض.. ولم يكن هناك أي أثر لأي جينات ذكرية!
ويتم في هذا التكاثر . تكوين البيضة بطريق
ة طبيعية .تحتوي على نصف المادة الوراثية وتسمى ( الجسم النصفي الشقيق) التي تخصب ببويضة غير ملقحة . منتجة سمكة قرش تحتوي على نسخة واحدة من المادة الوراثية للأم.
المصدر:
تعليقات
إرسال تعليق