كثيرا ما رأينا حكايات المستذئبين في أفلام الفانتازيا والخيال العلمي
عن ذلك المرض الذي يحول البشر الى ذئاب تتجول ليلا في ضوء البدر الكامل .. تبحث عن فريسة ما ..
في تلك العصور السحيقة . كانت قصص المتحولين والوحوش ..تكاد تكون حقيقة لا يشوبها شك ..ترعب الكثيرين من الشعوب القديمة وخاصة في العصور الوسطى حيث ساد الجهل والمرض والفقر أرجاء اوروبا ..
((كانت أساطير)) ..هكذا حدثنا أنفسنا كثيرا ..عند مشاهدة تلك النوعية من الافلام ..
ولكن نحن الآن .. في ظل هذا التقدم والحضارة والعلم ..بعيدا عن أساطير المتحولين والرجل الذئب
لماذا ظهر امامنا ذلك الجزء الصغير من الأسطورة ..
انه مرض ( متلازمة الذئب )
لدينا اول قصة ..
قصة ثلاث شقيقات هنديات يعانين من متلازمة الذئب!
مرض الاخوات سانغلي هو مرض نادر يصيب شخص واحد من أصل مليار شخص، ومع ذلك فان هذا المرض ألقى بثقله على 3 شقيقات بتنا في حالة يرثى لها إذ أن الشعر الكثيف يغطي جسدهن بالكامل من رأسهنّ حتى اخمص قدميهنّ، في إطار ما يعرف بمتلازمة الذئب أي نمو الشعر في مناطق غير اعتيادية.
الشقيقات سانغلي
وتوضح صحيفة "ديلي ميل" البريطانية ان الاخوات الثلاث: "سافيتا" (23 عاما)، "مونيشا" (18 عاما) و"سافيتري" (16 عاما) يعشن في قرية صغيرة بالقرب من بيون، في الهند، وقد ورثن هذا الاضطراب من والدهنّ.
وتحاول كل فتاة ان تعالج مرضها بواسطة الكريمات، على امل ان تتمكن يوما ما من ازالة الشعر الكثيف بواسطة اللايزر لتصبح قادرة على العيش بشكل طبيعي وان تحقق حلمها بالزواج.
من جانبها أوضحت والدة الفتيات أنيتا (40 عاما) أن زوجها عانى من هذا المرض لكنها أجبرت على الزواج منه خوفا من القتل الذي هددها به عمها عقب وفاة والديها، وقالت: "كنت في الـ 12 من عمري عندما اكتشفت يوم زفافي ان الشعر يغطى وجه زوجى بأكمله حتى أذنيه.. كنت خائفة جدا ولم أكن أعرف أي نوع من الرجال يكون هذا".
بينما تقول الإبنة الكبري "سافيتا" والتي تستخدم كريم خاص لمنع نمو الشعر: "عندما كنت أذهب للمدرسة كان زملائي يصرخون من الخوف ويمتنعون عن الجلوس الى جانبي.. وبالنسبة لمسألة الزواج فلا أعتقد أنها ستتم طالما وان الشعر ما زال ينمو في أجسادنا".
القصة الثانية
عائلة نيبالية تعانى من مرض "متلازمة الذئب"
تعانى عائلة نيبالية من حالة نادرة تسبب الإفراط فى نمو الشعر فى الوجه، وقالت جريدة الديلى ميل البريطانية إن ديفى بادها ثوكى التى تبلغ من العمر 37 عاماً وابنتها منجيرا 13 عاما، ونيراج عاما، وابنها مانديرا خمسة أعوام، يعانون من مرض يسمى "متلازمة الذئب"، وهذا المرض يجعل الشعر ينبت فى الوجه وعند العين والحاجب.
وسافر الرباعى من بلدتهم النائية إلى عاصمة نيبال كاتماندو على أمل العلاج وتغيير حياتهم.
وقال الجراح شانكار مان راى، من مستشفى كاتماندو، إن الجينات الوراثية يمكن أن تننقل من الأم إلى الطفل، وأضاف شانكار أنه واثق من علاجهم عن طريق الليزر.
وقالت ديفى أنها لم تقلق على شأنها، لكنى قلقة من شأن أطفالى، لأن زملاءهم يسخرون منهم، فأنا حدثتهم عن حياتنا الجديدة، كم أن ابنى الصغير قال لأصدقائه إنه سوف يعود بوجهه الجديد.
وأفادت الديلى ميل أن المرض يطلق عليه أيضا "متلازمة إمبراس"، وهو يسبب نموا غير طبيعى فى الشعر بالجسم، وهناك نوعان، الأول هو العام وينتشر فى الجسم بأكمله، والثانى يقتصرعلى منطقة واحدة فى الجسم، وممكن أن يظهر المرض منذ الولادة، أو يظهر فى مراحل أخرى، والذى يظهر منذ الولادة لا يوجد علاج نهائى لفرط الشعر ولكن يمكن إزالته، وقد يسبب العلاج أحيانا أثاراً ضارة مثل الندبات أو التهابات الجلد أو فرط الحساسية.
وكان هذا المرض عند الفنانة جوليا بسترانا التى استغلها أحد منظمى العروض، وكانت تسمى بالسيدة الملتحية.
وفى عام 2012 دخلت التايلندية سوباترا ساسوفان موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية لشعرها الكثيف من متلازمة الذئب.
القصة الثالثة
(سوباترا ساسوفان)
هذه الفتاة التايلاندية تدعى "سوباترا ساسوفان" الملقبة باسم "نات" على ما يبدو
وتحيا حياة طبيعية وسعيدة رغم انها تعاني من مشكلة نادرة جدا وهي ما تسمى بـ Hypertrichosis
التي تتسبب في نمو الشعر على هذا النحو في كامل وجهها وجسمها.
وقد سبق وسجلت أربعون حالة مشابهة لحالة "نات" هذه ،
أولها كان في عام 1648 علما انه ليس مرضا..بل انه وجود جيني طبيعي
حيث انه موجود في اعماق الـ DNA أو الشيفرة الوراثية لكل منا مما يعرضنا لأن نكون كذلك ..(اللهم اكفي المسلمين شر هذا )
وقد دخلت الطفلة موسوعة جينيس عام 2012
عبرت الطفلة "سوبترا ساسوفان" الشهيرة بـ "الفتاة الذئب" محطمة الرقم القياسي بموسوعة "جينيس" بسبب شعرها الكثيف الذي يغطى معظم أجزاء جسمها عن رغبتها فى أن تصبح طبيبة بشرية.
ووفقاً لصحيفة " دايلي ميل "البريطانية فقد انتظمت "سوبترا" "12 عاماً" في دراستها رغم معاناتها من بعض المشكلات نتيجة الحالة النادرة، والتي جعلت الشعريغطي أجزاء كبيرة من جسدها مثل أذنينها وذراعيها وساقيها وظهرها ووجهها.
ورغم ذلك فقد أبدت "سوبترا" سعادتها بدخولها الموسوعة وتحطيم الرقم القياسي والشهرة الواسعة التي حققتها في المدرسة، ليس هذا فحسب فقد أثبتت الطفلة تفوقها الدراسي كما لم تشكل حالتها عائقاًُ أما أحلامها حيث عبرت عن رغبتها في أن تصبح طبيبة لرعاية المرضي، ودراسة مادة الحساب لتعليمها للأطفال الصغار مستقبلاً.
وأوضحت سوبترا" أنها تعانى من بعض التعليقات السخيفة التي يطلقها البعض عليها مثل "وجه القرد"، وقالت: لقد اعتدت جداً على الحالة .. ولا أشعر بوجود الشعر .. لكن أتمنى الشفاء .. قد الأمر يبدو صعباً بالنسبة لمن يشاهدني بشعر طويل.
وتعد "سوبترا" واحدة من ضمن 50 شخصا حول العالم يعانون من تلك الحالة الغريبة وهى معروفة باسم متلازمة أمبراس ونتتج عن خلل في صبغات الجسم حيث يسود الشعر جميع أنحاء الجسد لذا فلا يوجد علاج حتى الآن لذا فقد فشلت أشعة الليزر فى علاج الطفلة.
وعن هوايات "الفتاة القرد" كما أطلق عليها والتي تعيش في حجرة صغيرة في مدينة براناكوم بالعاصمة التايلاندية بانكوك، فقالت: أحب السباحة والرقص على الموسيقى المفضلة واللعب مع أصدقائي والتلفاز لمشاهدة الرسوم المتحركة.
من جهة أخرى، كشف والد الفتاة "سوبترا" "38 عاماً " أن "سوبترا" قد أجرت عمليتين جراحيتين لأنها كانت تعانى من بعض مشاكل التنفس بسبب ضيق مجرى الهواء الذي بلغ عرضه مليمتر واحد لكن حالتها تحسنت تماماً بعد بلوغها سن عامين.
وأضاف والد الفتاة الذي يعمل صانع للمجوهرات ان ابنته لديها الكثير من الاصدقاء، وهي تنمو بشكل طبيعي لكن أسنانها بطئية النمو كما أنها لا ترى بشكل جيد، فيما تقوم والدة الفتاة تقوم بقص شعرها بانتظام كل فترة وتستخدم فى غسله شامبو للاطفال لانها تعانى من حساسية من الماركات القوية.
القصة الرابعة
( حالة جوميز )
بدو أن الطفلة الحاصلة على لقب “الفتاة الذئب” لن تهنأ باهتمام وسائل الاعلام العالمية بخصوص حالتها الغريبة، وذلك بعدما ظهر لها منافس مكسيكي على الساحة يدعى “دانى راموس جوميز”.
وكان جوميز قد أصيب بنفس الحالة التي أصيبت بها الطفلة “سوبترا ساسوفان” الشهيرة بـ “الفتاة الذئب” ومحطمة الرقم القياسي بموسوعة “جينيس” حيث ساد الشعر جميع أجزاء وجهه ولم يترك له سوى مقلتي عيناه.
وتسمى حالة جوميز “فرط نمو الشعر” حيث يقوم الجسم بإنتاج كميات كبيرة من الشعر بشكل غير طبيعي.
ويعانى جوميز من سخرية كل من حوله بسبب مظهره الغريب لدرجة أنهم يقومون بالعواء في وجهه مثل الذئاب، لكن في المقابل كان لبعض النساء رأي آخر حيث أبدت بعضهن إعجاباً شديداً به مثل هيلدا ولوسي التي ظلت مرتبطة به لمدة ستة سنوات بسبب مظهره الجذاب على حد قولها.
ورغم ذلك فلم يستطيع جوميز وشقيقه لاري الذي يعانى من نفس الحالة التأقلم مع المجتمع حيث اقتصرت تفاعلهم على العمل في السيرك فى فقرة “الاطفال الذئاب” في مرحلة الصغر.
وفي تعليقه على حالته، قال جوميز : لا أقوم بأخذ الامر بجدية لأني وائق في نفسي .. فأنا أمارس كرة القدم وألعاب الفيديو وأذهب للسينما .. أنا طبيعي مثل الجميع ماعدا ما ترونه على وجهي ليس أكثر.
ومن جانبه، أكد الدكتور لويس فيجيرا المختصص في دراسة المرض منذ 20 عاماً أن حالة جوميز يوجد منها من اثنين أو ثلاث في العالم، موضحاً أن هذا قد يكون نوع من أنواع التحول الجينى.
وقد رفض جوميز الذي مازال يعمل بالسيرك خاصة في ألعاب الترامبولين والترابيز حلق شعره و التنازل عن هيئته التي يبدو بها أمام الناس، مؤكداً أنه لن يغير شكله الذي جعله محط إعجاب. “ايه بي سي نيوز”.
>> ومازالت الطبيعة تبهرنا ..وتبهر العلم .. ولن نملك إلا أن نقول ..سبحان الله
عزيزي القاريء ..هل أعجبتك المقالة ؟
إذا أعجبتك المدونة يمكن أن تشترك في خلاصات مدونة عالم المعرفة عن طريق إضافة إيميلك في المدونة ولا تنسى تفعيل إشتراكك ليصلك كل جديد!
تعليقات
إرسال تعليق