الكاتب الاميركي الساخر مارك توين، واسمه الحقيقي صمويل لانجورن كليمنس، أشهر من كتب عن حياة الغرب الاميركي بأسلوب ساخر. واعتقد أنه ولد بفلوريدا بولاية ميسوري، وتوفي في مدينة رينغ بولاية كنكتيكت. من أشهر كتبه «مغامرات توم سوير» و «هاكلبري فن». من الطرائف التي تروى عن مارك توين، أن احدى القارئات سألته عن السبب في ولع الناس بما يكتب، فكان رده بأن ذلك هو سر المهنة، ولن يخبرها به حتى لا يكون هناك اكثر من مارك توين
الفصل الاول
انك لن تعرفني ايها القارئ إلا إذا كنت قد قرأت كتابا بعنوان (( توم سوير )) و إن كنت اعتقد ألا اهمية لذلك فقد ألف مستر (( مارك توبن )) هذا الكتاب و ضمنه جواهر الحقيقة و مع انه سمح لنفسه بأن يبتدع بعض حقائق نسجها خياله فانه توخى الصدق بصفة عامة . و على أية حال فانني لا اذكر انني قابلت انسانا لم يكذب مرة أو أخرى و لست استثنى من ذلك (( الخالة بولي )) أو (( الارملة دوجلاس )) و ربما (( ماري )) . و لقد ذكر (( مارك توين )) كل شيء عن (( الخالة بولي )) – و هي خالة توم 0- و ماري و الارملة دوجلاس في هذا الكتاب .. و هو كتاب صادق في مجموعة مع بعض الجنوح إلى الخيال كما قلت من قبل .
أما مجمل هذا الكتاب إذا كنت لم تقرأه كما يلي :
عثرت أنا و توم على النقود التي اخفاها اللصوص في الكهف و بذلك اصبحنا في عداد الاثرياء فقد حصل كل منا على سنة الاف دولار من الذهب . و لقد كان منظر الذهب مثيرا للرهبة عندما كدسناه .. و تولى القاضي (( فانشر )) توظيف هذا المال لقاء فائدة فكان كل منا يحصل على دولار يوميا على مدار السنة و هو أكثر مما يستطيع الانسان انفاقه . و اتخذت الارملة دوجلاس مني ابنا و قررت أن تهذبني و لكني ضقت بالحياة في منزلها بسبب صرامة النظام رغم ما كانت الارملة نفسها تتصف به من دماثة خلق و من ثم بادرت بالفرار حينما استعصى علي احتمال صرامة النظام في منزل الارملة فهربت و عدت إلى ارتداء اسمالي البالية و النوم في البراميل و لكن توم سوير استطاع أن يعثر على و قال لي انه قرر تكوين جماعة من المغامرين و أن في استطاعتي أن انضم إليها بشرط أن اعود ثانية إلى الارملة و أن اكون رجلا محترما و هكذا عدت ! ....
و بكت الارملة عندما عتدت اليها و وصفتني بأنني حمل تعس ضال كما اطلقت علي اسماء أخرى كثيرة و لكنها لم تقصد من ذلك كله اية اساءة و البستني تلك الثياب الجديدة مرة أخرى فلم يلبث العرق أن انسال من كل جسمي و شعرت بأنني مقيد الحركة تماما ... و هكذا استؤنفت الحياة القديمة ثانية و هي حياة مرهقة عليك أن تخضع لها فاذا ما دقت الارملة الجرس لاعداد طعام العشاء كان عليك أن تعد نفسك لتناوله في الوقت المحدد و إذا ما جلست إلى المائدة فانك لم تكن لتستطيع أن تنقض على الطعام فتلتهمه التهاما و إنما كان عليك أن تنتظر ريثما تحني الارملة رأسها و تتمتم ببضع كلمات عن ذلك الطعام و أن كنت اعتقد انه لم يكن هناك ما يدعو لذلك فقد كان كل لون من الوان الطعام يطهى على حدة على حين أن البرميل الذي كنت ابحث فيه عن الطعام و أنا شريد ضال كان شيئا آخر يختلف عن ذلك تماما .. فهو يحتوي على فضلات عدة تختلط للعضها و تمتزج عصائرها فتنتج شيئا لطيفا !!
الاسم : مغامرات هاكلبرى
تأليف : مارك توين
الترجمة : ماهر نسيم
الناشر : مكتبة مصر
عدد الصفحات : 354 صفحة
الحجم : 7 ميجا بايت
مقتطفات من الرواية
انك لن تعرفني ايها القارئ إلا إذا كنت قد قرأت كتابا بعنوان (( توم سوير )) و إن كنت اعتقد ألا اهمية لذلك فقد ألف مستر (( مارك توبن )) هذا الكتاب و ضمنه جواهر الحقيقة و مع انه سمح لنفسه بأن يبتدع بعض حقائق نسجها خياله فانه توخى الصدق بصفة عامة . و على أية حال فانني لا اذكر انني قابلت انسانا لم يكذب مرة أو أخرى و لست استثنى من ذلك (( الخالة بولي )) أو (( الارملة دوجلاس )) و ربما (( ماري )) . و لقد ذكر (( مارك توين )) كل شيء عن (( الخالة بولي )) – و هي خالة توم 0- و ماري و الارملة دوجلاس في هذا الكتاب .. و هو كتاب صادق في مجموعة مع بعض الجنوح إلى الخيال كما قلت من قبل .
أما مجمل هذا الكتاب إذا كنت لم تقرأه كما يلي :
عثرت أنا و توم على النقود التي اخفاها اللصوص في الكهف و بذلك اصبحنا في عداد الاثرياء فقد حصل كل منا على سنة الاف دولار من الذهب . و لقد كان منظر الذهب مثيرا للرهبة عندما كدسناه .. و تولى القاضي (( فانشر )) توظيف هذا المال لقاء فائدة فكان كل منا يحصل على دولار يوميا على مدار السنة و هو أكثر مما يستطيع الانسان انفاقه . و اتخذت الارملة دوجلاس مني ابنا و قررت أن تهذبني و لكني ضقت بالحياة في منزلها بسبب صرامة النظام رغم ما كانت الارملة نفسها تتصف به من دماثة خلق و من ثم بادرت بالفرار حينما استعصى علي احتمال صرامة النظام في منزل الارملة فهربت و عدت إلى ارتداء اسمالي البالية و النوم في البراميل و لكن توم سوير استطاع أن يعثر على و قال لي انه قرر تكوين جماعة من المغامرين و أن في استطاعتي أن انضم إليها بشرط أن اعود ثانية إلى الارملة و أن اكون رجلا محترما و هكذا عدت ! ....
و بكت الارملة عندما عتدت اليها و وصفتني بأنني حمل تعس ضال كما اطلقت علي اسماء أخرى كثيرة و لكنها لم تقصد من ذلك كله اية اساءة و البستني تلك الثياب الجديدة مرة أخرى فلم يلبث العرق أن انسال من كل جسمي و شعرت بأنني مقيد الحركة تماما ... و هكذا استؤنفت الحياة القديمة ثانية و هي حياة مرهقة عليك أن تخضع لها فاذا ما دقت الارملة الجرس لاعداد طعام العشاء كان عليك أن تعد نفسك لتناوله في الوقت المحدد و إذا ما جلست إلى المائدة فانك لم تكن لتستطيع أن تنقض على الطعام فتلتهمه التهاما و إنما كان عليك أن تنتظر ريثما تحني الارملة رأسها و تتمتم ببضع كلمات عن ذلك الطعام و أن كنت اعتقد انه لم يكن هناك ما يدعو لذلك فقد كان كل لون من الوان الطعام يطهى على حدة على حين أن البرميل الذي كنت ابحث فيه عن الطعام و أنا شريد ضال كان شيئا آخر يختلف عن ذلك تماما .. فهو يحتوي على فضلات عدة تختلط للعضها و تمتزج عصائرها فتنتج شيئا لطيفا !!
بيانات الرواية
تأليف : مارك توين
الترجمة : ماهر نسيم
الناشر : مكتبة مصر
عدد الصفحات : 354 صفحة
الحجم : 7 ميجا بايت
تعليقات
إرسال تعليق