هذه الرواية من أفضل روايات الرعب منذ "لعبة اللعنة" للمؤلف كليف باركر قبل عشرين سنة إنها من نوع الكتب التي تقدم أوصافًا متكلفة يستعملها الناس على أغلفة الكتب قاسية مستحوذة قوية ومشوقة جدًا والتي يقصد بها وصف كل تلك المعاني إضافة إلى إيحاءات ذكية معها. رواية مرعبة حقًا مليئة باشخاص تهتم لأمرهم وهي من نوع الكتب التي تعلق في ذهنك حتى بعد أن تغلق الصفحة الأخيرة لقد أحببتها دون حدود.
مقتطفات من الرواية
انه يمتلك رسوما مقطرة للاقزام السبعة يعلقها على جدار شقته الصغيرة بين اسطواناته البلاتينية . تلك الرسوم رسمها جون وين غيسي عندما كان مسجونا و ارسلها إليه . كان غيسي يحب العصر الذهبي لديزني بقدر ما يحب التحرش بالاطفال الصفار و بقدر ما يحب البومات جود .

كذلك يمتلك جود اعترافا عمره ثلاثمئة سنة وقعته ساحرة تم احراقها حتى الموت . " لقد تكلمت بالفعل مع عراف يمتهن السحر الاسود و قال لي انه يستطيع تسميم الابقار و دفع الخيول للجنون و جعل الأطفال مرضى إذا سمحت له بالحصول على روحي فوافقت و رضع بعد ذلك من صدري " .
يمتلك جود أيضا انشوطة قوية و بالية استخدمت لشنق رجل في انكلترا مع بداية القرن التاسع عشر و لوح شطرنج يعود لاليستر كرولي عندما كان طفلا و فيلما محترقا . و من بين كل الاشياء ضمن مجموعته لم يكن مرتاحا أبدا للاحتفاظ بهذا الاخير . كان قد حصل عيله عن طريق احد رجال الشرطة و الذي عمل سابقا كرجل امن في بعض المعارض في لوس انجلوس . لقد قال الشرطي إن شريط الفيديو مربوء . قال ذلك بحماس . و حين شاهد جود الفيلم شعر بأن الشرطي على حق لقد كان مربوءا و ساعد أيضا بطريقة غير مباشرة في تسريع نهاية زواج جود و لكنه لا يزال يحتفظ به .
كان معظم ما يملكه من الاشياء في مجموعته الخاصة العجيبة الغريبة عبارة عن هدايا ارسلها له المعجبون به . و كان من النادر أن يشتري جود شيئا بنفسه يضيفه إلى مجموعته . و لكن عندما اخبره داني وتن مساعده الشخصي أن هناك شبحا للبيع على الانترنت و سأله فيما إذا كان يريد شراءه لم يكن جود بحاجة للتفكير اصلا . كان الأمر مثل الخروج لتناول الطعام و الاستماع إلى اسم الطبق الخاص و اتخاذ قرار بطلبه دون النظر حتى إلى القائمة . بعض الاغراءات لا تتطلب امعان النظر في أي اعتبارات أخرى .
يشغل مكتب داني مساحة ملحقة جديدة و يمتد من الطرف الشمالي الشرقي لمنزل جود الريفي الواسع الذي يبلغ عمره 110 سنوات . لا يحمل المكتب بجوه الهادئ و اثاثه من شركة اوفس – ماكس و سجاده الصناعي باللونين الابيض و البني أي سمة شخصية بعكس باقي المنزل . و ربما كان غرفة انتظار لطبيب اسنان في السابق إن لم يكن مخصصا لاعلانات الحفلات الموسيقية التي نشاهدها في اطر من الستانلس – ستيل . و تظهر في احداها جرة محشوة بعيون جاحظة تتدلى من اخرها عقد اعصاب مغطاة بالدماء . و كانت تلك مخصصة لجولة " كل العيون عليك " .
لم يكن جود يرغب بالقيادة خمس و اربعين دقيقة من بايكليف ليصل إلى المكتب المستأجر في بوغكيبسي لمتابعة أعماله لذا كان من الافضل تواجد داني وتن هنا في المنزل . يقبع داني و عمله هنا بالقرب من بعضهما البعض . عندما يكون في المطبخ كان يستطيع سماع رنين الهاتفين هناك و كان هاتفا المكتب يتوقفان عن الرنين معا أحيانا مما يدفعه للجنون .
بيانات الرواية
تأليف : جو هيل
الترجمة : مروان سعد الدين
الناشر : الدار العربية لعلوم الناشرين
عدد الصفحات : 336 صفحة
الحجم : 4 ميجا بايت
تعليقات
إرسال تعليق