مدينة الموتي لــ حسن الجندى


رواية مخطوطة ابن اسحاق من الرويات التى اخترقت عالم ادب الرعب
انها روايه غريبة ومرعبة ولكن عليك أن تتبع قوانين الرعب .. يجب أن تقرأها ليلا والكل نيام
ويا حبذا لو اطفأت كل الأنوار عدا شمعة بسيطة تقرأ على ضوئها
فى هذه الرواية
ستبقي المشاهد هى الأكثر رعبا  التي لم تراها

مقتطفات من الرواية



مخطوطات و اشياء أخرى

التفت يوسف إلى صديقه قائلا :
- ما رأيك في سور الازبكية ؟
- ممل لدرجة رهيبة .. ماذا استفيد من بعض الاكشاك تبيع كتبا قديمة لا تساوي شيئا ؟
مدينة الموتى - لكن انظر إلى تلك الجنة كل ما تحتاجه من الكتب القديمة ذات الورق الاصفر العتيق و الغلاف السميك الذي يشعرك بأنك تمسك التاريخ بين يديك .
لقد كانت تلك هي الزيارة الاولى ليوسف لسور الازبكية فقد كان يسمع عنه قديما و قد رسم له في مخيلته انه سور طويل و الباعة يفترشون الكتب على الارض لكنه صدم من تلك الطريقة الغريبة في رص الاكساك الخشبية بجانب بعضها البعض التي تشعره بأنه ذاهب إلى السوق ليشتري خضار أو فاكهة ... و لكنه استمتع اشد استمتاع من كل تلك الكتب التي كان يحلم باقتنائها فهو تربى على مجلات مثل ( ميكي ) و ( سمير ) و عندما زاد عمره قرأ روايات رومانسية و بوليسية و بعض روايات الرعب و لكنه شعر بانه يحب أن يقرأ كتبا كبيرة الحجم و ثقيلة الوزن .. فربما اعطته تلك الكتل العلم الوفير الذي يحلم به .
- اتفضل يا باشا عايز كتاب ايه و أنا اجيبهولك ؟
بالطبع تلك الجملة كانت من احد باعة الاكشاك ليوسف و لكن يوسف لانه لم يكن معتادا على تلك الطريقة من الباعة فقد اعتبر تلك العبارة مودة زائدة .. و بالفعل اتجه لصاحب الكشك .
- تحت امرك
- اريد كتابا قديما
- ما اسمه ... ؟
- لا اعرف
- ماذا ؟؟؟
- اريد أي كتاب قديم و يتحدث عن شيء مهم
و بالطبع لم يتمالك البائع نفسه من الضحك حتى احمر وجهه ( يوسف ) خجلا
- عندما تعرف ما تريد فأنا تحت امرك
فذهب يوسف إلى كشك اخر ينظر داخله ليرى خليط من كتب دينية و كتب فضائح و كتب سياسية و كتب جنسية و مجلات اجنبية و عربية و لكنه احس بخيبة الامل فقد كان يعرف أنه لا يعرف ماذا يريد من البداية .... ! و انه لن يرى ما يريده بل هو ينظر هو و صديقه إلى الكتب بانبهار و يبحث عن الكتب القديمة التي في داخل نفسه يعرف انه لن يشتريها .
- لقد تعبت من المشي هيا بنا نستريح على ذلك المقعد الحديدي
كانت تلك العبارة من صديق يوسف
فأجابه يوسف
- كشك أو اثنين و نعود للمترو مرة أخرى .
و هنا رأى يوسف رجل عجوز يجلس داخل كشك – امام المقعد الحديدي – على الارض فشده المنظر و دخل إلى الكشك ...
- سلام عليكم يا حاج
نظر العجوز ببطء إلى يوسف لتظهر انن عين الرجل اليسرى بيضاء تماما ووجهه مليء بالتجاعيد .
- وعليكم السلام يا بني
- هل تبيع كتب قديمة يا حاج
ضحك العجوز بطيبة و قال
- يا بني أنا لا املك غير الكتب القديمة .. ابحث في الكتب التي على الرفوف و اختار منها ما تريد .

بيانات الرواية



الاسم:مدينة الموتي
تأليف: حسن الجندى
عدد الصفحات: 185 صفحة
الحجم: 1 ميجا بايت

تحميل رواية مدينة الموتي 

تعليقات