انتقام امرأة لــ ألفريد هيتشكوك


مقتطفات من الرواية

نار و لهيب

- مساء الخير يا ابي . مساء الخير يا عمي سيدني . هل تريد أن تتحدث إلي يا ابي ؟
انتقام امرأة - اجل يا بني . تعال اجلي .
قالها ويلرذ ستورش بينما كان ابنه الفين ستورش يغلق باب المكتب خلفه و يتقدم بخجل نحو النار العظيمة المشتعلة حيث جلس ابوه و عمه . كان في الثامنة العشرة من عمره و لكن يبدو اكبر من ذلك مع انحناءة خفيفة في كتفيه و هو لم يكن بالفتى الخارج الذكاء من انه كان قد انهى دراسته الثانوية قبل ايام و ابتسم بخجل لعمه الذي قلما تتاح له رؤيته .
و قال للعم في حماسة :


- أنا اسف لاني لم استطع حضور حفل توزيع شهاداتكم انه العمل كما تعلم .
- طبعا
قالها الفين بارتباك بالغ كما يحدث له وجد نفسه بحضور الاخ الاكبر لابيه ذي الشخصية القوية .
- تعال اجلس هنا .
و نهض ويلارذ ستورش عن مقعده الذي قدمه إلى ولده و مضى هو فجلس على الصوفا بالقرب من سيدني .
و جلس الفين منزعجا على حافة المقعد و قد صالب يديه على ركبتيه .
و بدأ و يلارذ ستورش كلامه .
- حسنا يا ولدي . اعتي عمك و أنا – نريد أن نناقش قضية مستقبلك ، انت تعرف ماذا تنوي فعله الان بعد أن انهيت دروسك .
هل فكرت بالامر بعد حديثنا قبل ايام ؟
- الحقيقة لا يا ابي ؟
و ترددت عيناع على البوم الصور الموضوع على الطاولة بينه و بينهما و اضاف :
- احب أن اشتغل بالنحت تلك رغبتي كما تعرفان .
فقاطعه العم سيدني :
- صحيح اخبرني والدك في انك راغب في السفر إلى الخارج إلى باريس و روما للدراسة اما في نظري فالنحت و الرسم و الادب اشياء مضيعة للوقت و الواقع أن معظم الذين يكرسون وقتهم لهذه الفنون المزعومة لا يكون بوسعهم كسب قوتهم الا بشق النفس و لكن اذا كانت تلك هي رغبتك فأنت حر و مع ذلك فثمة قضية النفقات .
- إن اباك الذي اصبح عاجزا عن ارسالك إلى جامعة قريبة ما لا يستطيع بالطبع ارسالك إلى اوروبا و الواقع أن مهنة ابيك كمحاسب قد وفت بالكساد للحيلولة دون ارسالك أنت و امك المسكينة – ليرحم الله ثراها – إلى مأوى العجزة ...
و لحظ الفين أن والده قد تضرج من اقوال عمه التي لا لباقة فيها . و تابع العم :
- هذا هو سبب قدومي انت تعرف اني ميسور بل اكثر من ذلك : إني غني و كما لا تجهل أيضا لم اتزوج ابدا و لم ارزق بأي ولد .
و هكذا رتبت الامور مع والدك لكي اعرض عليك التمرين تحت إدارتي رغبة مني في أن اترك لك ذات يوم .. إية .. اشغالي .. و في هذه الحالة تصبح مثلي غنيا و يكون بوسعك أن تعيش الحياة التي ترغب فيها اما اذا رفضت عرضي فإني اقدم اليك من المال ما يكفيك للاقامة سنة واحدة في الخارج ثم يكون عليك أن تدبر امر نفسك . هل يبدو لك عرضي عاجلا ؟
- اوه بالطبع يا عمي .

بيانات الرواية



الاسم:  انتقام امرأة
تأليف: ألفريد هيتشكوك
الناشر: العالمية للكتب والنشر
عدد الصفحات: 145 صفحة
الحجم: 7 ميجا بايت

تحميل رواية انتقام امرأة 

تعليقات