السفر في الزمن لــ مادلين لانجيل

في روايات الزمن : يطرح كل من " ميج "، و " بولى "أسئلة مهمة ، كثير منا طرح هذه الأسئلة ونحن نكبر ، ومن هذه الأسئلة : هل نحن بمفردنا في هذا الكون أم لا ؟ الأمر مثلي للغاية ، فماذا يحدث في هذا الكون الفسيح البعيد عنا ؟ في عالم الميكروموسم المتناهى الصغر ؛ في هذا الكتاب نعيش في عدة تساؤلات ليس لها إجابه محددة ، لكن الأسئلة في حد ذاتها مهمة ، لا تكفف عن التساؤل ، ولا تدع أى إنسان يقول لك : إنها أسئلة لا تستحق الإجابة ، أو إنها بالفعل تستحق ، وإنه لشىء طيب أن نتناقش في هذه الأسئلة ، فهذه القصة تزودنا بما هو أكثر من مجرد الكلمات .

مقتطفات من الرواية



السيدة (( واتست ))

كانت ليلة عاصفة و مظلمة .
عندما جلست (( مراجريت موري )) بجوار سريرها في حجرة نوما التي تقع في اعلى المنزل و قد لفت جسدها بلحاف قديم ملون و أخذت تراقب الاشجار و هي تهتز بفعل الرياح امام السحب المتجمعة في السماء و بين حين و آخر تكسف عن وجه القمر فتلقي بظلال تتحرك في سرعة على الأرض – ارتج المنزل فارتعشت (( ميج )) و هي ملتحفة لحافها .
السفر في الزمن لم يكن من عادتها أن تخاف من الطقس السيئ و لكنه لم يكن الطقس فقط لقد كان الطقس على رأس كل شيء و اولها أن (( ميج موري )) تفعل كل شيء بطريقة خطأ .
كانت اخطاؤها كثيرة في المدرسة فد حثلت على اقل الدرجات في صفها .. و في ذلك الصباح حدثها احد معلميها بغضب قائلا : (( أنا لا استطيع أن افهم حقا يا (( ميج )) كيف يكون والدك بهذا الذكاء و تكونين تلميذة ضعيفة المستوى إلى هذا الحد ؟! . إذا لم تحاولي بذل المزيد من الجهد فستظلين في نفس الصف للعام القادم )) .
حاولت أثناء الغذاء أن تفعل شيئا يشعرها ببعض التحسن فقالت لها إحدى الفتيات مستهزئة بها : (( إننا لم نعد في المدرسة الابتدائية يا (( ميج )) فلماذا تتصرفين دوما كطفلة ؟ )) .
و في طريق عودتها للمنزل و ذراعاها مملوءتان بالكتب ضايقها احد الصبية بكلماته عن شقيقيها التوأم فما كان منها إلا أن القت كتبها على جانب الطريق و اشتبكت معه بكل ما اوتيت من قوة في معركة . وصلت المنزل و قد تمزق رداؤها و اصابتها كدمة اسفل إحدى عينيها و عندما وصلت للمنزل وحدت شقيقيها التوأم (( ساندي )) و (( دينيس )) قد عادا من مدرستهما قبلها بساعة و عندما شاهدا ما حدث لها قالا بامتعاض : (( دعينا لا نتشاجر إلا عند الضرورة )) .
قالت لنفسها في تجهم : مقصرة أنا فعلا كذلك و إن هذا ما سيقولونه عني بعد ذلك ليست امي فقط بل هم اتمنى لو أن أبي ..
إلا أنها كانت لا تحتمل ذكر والدها دون أن تدمع عيناها و كانت امها هي الوحيدة التي تستطيع أن تتحدث عنه بصورة طبيعية فتقول : (( عندما يعود والدك ... )) .
يعود من اين ؟ و متى ؟ لا بد أن امها تعلم ما يقوله الناس و كل تلك الشائعات الكاذبة التي تؤذيها كما تؤذي (( ميج )) حتى و إن كانت لا تظهر أي انفعال خراجي و تقول لنفسها : (( لماذا لا استطيع أنا أيضا إخفاءها ؟ لماذا يجب على أن اظهر كل شيء ؟ )) .
و ارتجت النافذة بقوة بسبب الرياح فجذبت غطاءها حولها و انكمشت فوق إحدى وسائدها في حين تثاءبت القطة الرمادية بجوارها فظهر لسانها الوردي قبل أن تعود للنوم مرة أخرى .
كان الجمبع نائمين عدا (( ميج )) حتى شقيقها الصغير الغبي (( تشارلز والاس )) الذي كان يملك قدرة غير مفهومة تساعده في معرفة متى تكون مستيقظة و غير سعيدة و الذي كان يصعد السلم حتى الطابق العلوي على اطراف اصابعه في كثير من الليالي ، كان نائما .

بيانات الرواية



الاسم : السفر في الزمن
تأليف : مادلين لانجيل
الترجمة : احمد جسن محمد
الناشر : نهضة مصر للطباعه والنشر والتوزيع
عدد الصفحات : 225 صفحة
الحجم : 4 ميجا بايت

تحميل رواية السفر في الزمن 



تعليقات