رحلة إيداع لــ محمود جمعة العرينى


مقتطفات من الرواية

مقدمة
أول لقاء
في أول لقاء بيني وبينها لم ترفع عيناها وكانت مثل النحلة الحالمة التي تأتي برحيقها ثم تخرج لتتنفس الصعداء من مغامرتها للحصول على الغذاء وفي نفس اللقاء ورغم محاولاتها أتت عيني بعيناها وكان ضيها يتسرب داخل عيني ليشفيها .
ورغم محاولاتي للصمود أمام عيناها ضعفت عزيمتي لقراري الأخير بأني سوف لا أتطرق الى الحب ثانية وكنت أهمهم بكلمات لا يفهمها سوى قلبي والغريب أني اشتقت للقاءها الثاني رغم أني مازلت في صحبتها وفي المرة الثانية ظهر خجلها وأنها تستاء من ذلك وكنت أنا قليل الظهور حتى لا أثقل العقول وكان هذا ما لم أتمناه !
كنت أتمنى أن أقضي ساعات ولو لمرة واحدة في التحدث عن نفسي وعن حياتي .
أردت أن أسرد لها ما فات متمنيا منها متابعة ما سيأتي في مستقبلي أهرول سريعا من موضوع لآخر وأهمهم كثيرا واتراقب الصمت يناديني لكن شيء غريبا كان يراودني هو أنها ربما تكون الفرصة الأخيرة لأنه ليس دائما تأتيك فرصة ثانية ولكن دائما هناك فرصة هي الفرصة الأخيرة .


وحدثت أجمل صدفة في حياتي جعلتني أراها للمرة الثالثة وساعدتني لأتكلم في موضوع ما لكنها هي التي بادرت باختيار الموضوع لا أنكر أنه كان موضوعا عمليا الى حد ما !
لكني كنت أتهرب منه رويدا رويدا وبدأت أن أسألها وأجعلها تتسائل ما يحدث لكن حدث ما لم أكن أتمناه شيء ليس جدير بالذكر قطع الحوار وجعلني أغادر وأنا احمل ما بداخلي متشائم من وجود فرصة ثانية .
غابت عني لفترة أحسست أن هذا بدأ يؤثر على أعمالي ونومي واجتهادي كنت دائما ادعو الله بأن اطمئن عليها ولا يهمني أن أتكلم اليها بقدر ما أن يقل قلقي نحوها واعرف أنها بخير .
اضطربت لفترات وأتاني الاكتئاب الذي نسيت طعمه من سنوات لا أعرف لماذا ربما أني أحببتها ولكن كيف ؟
ثلاث مرات ولم تأتي الرابعة لأقول مثل هذا !!
لا أعرف شيء عن هذا ولكن كل ما أعرفه أنه سيأتيني الجنون اذا لم أتيقظ لحياتي برؤيتها .
رؤيتها الرابعة التي دائما تكون الأولى في انبهاري ودهشتي لجمالها وأخلاقها وكل ما تمنيته في فتاة لم أكن أعرف أنها موجودة على قيد الحياة .
احتلى روائع تاريخي
اكتبي شيئا عني , احتلي الآن تاريخي أقسم لك أني انتظرك أعرف أن شموخك وكبريائك سببا في تجاهلي لكني أعرف أيضا أنك لاحظتي اهتمامي .
عيناكي دائما ساكنة داخل حصون الصمت ويبدو لي هروبك واضحا ولكن لا أعرف لماذا تتهربي هكذا ؟

بيانات الرواية



الاسم : رحلة إيداع
تأليف : محمود جمعة العرينى
عدد الصفحات : 54 صفحة
الحجم : 1 ميجا بايت

تحميل رواية رحلة إيداع

تعليقات