الرواية ليس فقط لمن فقد أباه ولكنه عبارة عن رسائل من كل فاقد إلى مفقوده ويعبر عن حالة الفقد وما يدور فيها من أحداث على مدار سنة أولى فراق ..
مقتطفات من الرواية
مقدمة
دون أن أدري !
كنت أشعر في تلك الأيام وكأن غصة في قلبي لا أعلم ما هي وما سببها ..!
شعور لا أستطيع وصفه هو كالثقوب في الروح تبتلع الكلمات من فمك وتطمس التعبيرات على وجهك هو فقط ...
" ثمة صمت حزين شارد ... يذرف دموعا دون بكاء "
وكأن روحي كانت تشعر مسبقا أن شيئا ما سيحدث ويأخذ معه قطعة منها دون أن أدري .
بدون أرادة
عندما سقطت الحسرة في قلبي تحجر الدمع في عيني لم أشعر بشيء ولم أستوعب ما يحدث ...
أشاهد وكأني في حلم بل في كابوس حقا أرى وأسمع وأنا مسلوبة الارادة تماما أدرك كل ما يدور حولي ولكن بدون ارادة .
لم .... بعد
فارقتني ولم أشبع منك بعد رحلت عني ولم أكتفي من عطفك بعد تركتني ولم أبدأ حياتي في حياتك بعد !
رثاء الوداع
لن تجف دموعي بعدك يا أبي حتى أكون في جوارحك .
سآتي اليك يا أبي باذن الله الذي هو يحي ويميت عاجلا أم آجلا ... سآتي اليك .
بعدك يا أبتي .. لا حياة تحلو لي !
لن أراهم
لا لن أراهم سأبتعد كي لا أراهم لحظة رحيلهم أخاف تلك النظرة الأخيرة التي تترسخ في الذهن وتمحو معها صور الراحلين الجميلة التي أحببناهم عليها واعتدناهم بها .
لا .. لن أراهم أريدهم كما هم أن يظلوا في عيني رائعون مشرقون أحبائي الراحلون .
حقيقة
حقا
ان معادن الناس ومعزتهم الحقيقية لك تظهر في المصائب والأحزان وليست في الرخاء والأفراح فكلا ظهر على حقيقته .
مواساة
يا من تواسوني ومن أحزاني تريدوا أن تخرجوني شكرا لكم ...ولكن أرجوكم اتركوني فأنا ايماني بربي قوي ومؤمنة بقضائه وقدره وأعلم كل ما تقولون ولكنكم أنتم لا تعلمون ...!
لا تعلمون من كان أبي بالنسبة لي وماذا يعني وجوده في حياتي فاعذروني ولأوجاعي اتركوني ولا تلوموني .
عطاء ذو حدين
يمنحونا حب وعطف لدرجة العطاء اللا محدود تنقلب للضد بعد رحيلهم لحزن ليس له حدود ربما لو كانوا أقل عطاء
ربما لو كانوا أقل عطفا ما كان يملؤنا بعدهم كل هذا الحزن وما كان يجتاحنا هذا الفراغ الموحش برحيلهم
دائما عطاء الراحلين يتحول الى مأساة وفراغ كبير في حياة الباقين .
الوجه الآخر للعطاء الذو حدين
عطاءهم وسخاءهم الزائد للذين لا يستحقون هو ثواب عند الله لا يضيع وأجر عظيم ولكن ما يحزن هو أن تكرم من لا يستحق وتعطي من لا يتذكرك ومن لا يحزن عليك بعد رحيلك .
بيانات الرواية
الاسم : إلى أبي
تأليف : نورا خشبة
عدد الصفحات : 84 صفحة
الحجم : 2 ميجا بايت
مقتطفات من الرواية
مقدمة
دون أن أدري !
شعور لا أستطيع وصفه هو كالثقوب في الروح تبتلع الكلمات من فمك وتطمس التعبيرات على وجهك هو فقط ...

وكأن روحي كانت تشعر مسبقا أن شيئا ما سيحدث ويأخذ معه قطعة منها دون أن أدري .
بدون أرادة
عندما سقطت الحسرة في قلبي تحجر الدمع في عيني لم أشعر بشيء ولم أستوعب ما يحدث ...
أشاهد وكأني في حلم بل في كابوس حقا أرى وأسمع وأنا مسلوبة الارادة تماما أدرك كل ما يدور حولي ولكن بدون ارادة .
لم .... بعد
فارقتني ولم أشبع منك بعد رحلت عني ولم أكتفي من عطفك بعد تركتني ولم أبدأ حياتي في حياتك بعد !
رثاء الوداع
لن تجف دموعي بعدك يا أبي حتى أكون في جوارحك .
سآتي اليك يا أبي باذن الله الذي هو يحي ويميت عاجلا أم آجلا ... سآتي اليك .
بعدك يا أبتي .. لا حياة تحلو لي !
لن أراهم
لا لن أراهم سأبتعد كي لا أراهم لحظة رحيلهم أخاف تلك النظرة الأخيرة التي تترسخ في الذهن وتمحو معها صور الراحلين الجميلة التي أحببناهم عليها واعتدناهم بها .
لا .. لن أراهم أريدهم كما هم أن يظلوا في عيني رائعون مشرقون أحبائي الراحلون .
حقيقة
حقا
ان معادن الناس ومعزتهم الحقيقية لك تظهر في المصائب والأحزان وليست في الرخاء والأفراح فكلا ظهر على حقيقته .
مواساة
يا من تواسوني ومن أحزاني تريدوا أن تخرجوني شكرا لكم ...ولكن أرجوكم اتركوني فأنا ايماني بربي قوي ومؤمنة بقضائه وقدره وأعلم كل ما تقولون ولكنكم أنتم لا تعلمون ...!
لا تعلمون من كان أبي بالنسبة لي وماذا يعني وجوده في حياتي فاعذروني ولأوجاعي اتركوني ولا تلوموني .
عطاء ذو حدين
يمنحونا حب وعطف لدرجة العطاء اللا محدود تنقلب للضد بعد رحيلهم لحزن ليس له حدود ربما لو كانوا أقل عطاء
ربما لو كانوا أقل عطفا ما كان يملؤنا بعدهم كل هذا الحزن وما كان يجتاحنا هذا الفراغ الموحش برحيلهم
دائما عطاء الراحلين يتحول الى مأساة وفراغ كبير في حياة الباقين .
الوجه الآخر للعطاء الذو حدين
عطاءهم وسخاءهم الزائد للذين لا يستحقون هو ثواب عند الله لا يضيع وأجر عظيم ولكن ما يحزن هو أن تكرم من لا يستحق وتعطي من لا يتذكرك ومن لا يحزن عليك بعد رحيلك .
بيانات الرواية
تأليف : نورا خشبة
عدد الصفحات : 84 صفحة
الحجم : 2 ميجا بايت
تعليقات
إرسال تعليق