مجموعة قصصية
مقتطفات من الرواية
مقدمة
المذيع :
لا تقلق يا مروان .. أعرف أنك تسمعني لأن موجات الهاتف المحمول تخترق هذه الصخور بمعجزة ما .. أنا كذلك أسمعك لكن يسمعك معي ملايين المستمعين لا مبالغة في كل الدول الناطقة بالعربية قلوبنا معك ونأمل أن تنجو نعرف أنك ستنجو ...
مروان :
يسرني أن أسمع صوتك يا عمر .. وبهذا الوضوح هذا يجعل موقفي أقل كآبة ان الظلام دامس لكن الضوء الأزرق القادم من شاشة المحمول يخففه قليلا الهواء رائحته غريبة , والتنفس عسير نوعا أضف لهذا أن الحر خانق هنا لحظة سوف أتحرر من هذا القميص في الواقع سوف أتحرر من معظم ثيابي ما دام لا أحد يراني ان العرق يغمر كل شيء قل لي بصراحة : ما هي فرصتي في النجاة ؟
المذيع :
ان قوات الجيش التي تحاول اخراجك تقول ان الأمل كبير يبدو أنهم سيستعينون بخبير مفرقعات كي يضع الديناميت في نقاط استراتيجية يقولون ان هذا سوف يخفف حمل الصخور ليمكن ازاحتها ...
مروان :
آي .. ديناميت ! من الوارد جدا أن أتحول الى فتات
المذيع :
هم يعرفون ما يفعلون
مروان :
بيني وبينك حتى لو فشلوا سيكون هذا أفضل بمراحل من الموت هنا جوعا وظمأ وربما اختناقا
المذيع :
لا أريد أن أقلقك لكن هل الهاتف المحمول مشحون بما يكفي ؟
مروان :
قمت بشحنه صباح اليوم .... لن يستمر للأبد وانني لأكره أن أرى اللحظة التي يتقطع فيها الشحن هذا لا يعني الصمت والعزلة فقط .. بل يعني الصمت والعزلة والظلام أعتقد أنني سأجن وقتها .
المذيع :
أرجو أن تكون قد خرجت قبل هذا .. لا أحد يتمنى أن تمر بلحظات كهذه للتذكير يا حضرات المستمعين أو المشاهدين الذين لا يرون شيئا مثلنا نقول ان " مروان " طالب في كلية العلوم قسم الجيولوجيا وقد كان مع رفاقه في تلك المنطقة من الصحراء الغربية يستكشفون مجموعة من الكهوف لسبب يتعلق بحماسة الشباب أو خرقهم قرر " مروان " أن يجرب ذلك الكهف وحده يبدو أن رفاقه كانوا مشغولين بالتقاط بعض الصور عندما تسلل هو الى المدخل لم يكن ينوي التوغل .. فقط مشى عشر خطوات حسب كلامه وهنا حدث انهيار أرضي عنيف , تساقطت الصخور ولم تؤذه لحسن الحظ لكنها سدت مدخل الكهف الذي كان هو نفسه المخرج ولسبب لا نفهمه ظل الهاتف الخلوي يعمل , من مكمنه في الظلام اتصل بأصدقائه يخبرهم بمكانه وأنه ما زال بخير ويبدو أن لديه ما يكفي من الأوكسجين وقد اتصل رفاقه بالسلطات التي استعانت بعناصر من الجيش لكن المشكلة معقدة , لأن الصخور التي تسد المدخل ضخمة وثقيلة جدا .. لم تجد المحاولات البطولية التي استمرت عدة ساعات , بالطبع لم تكن قناة " الشرارة " لتفوت هذه اللحظات فانتقل فريق من مصورينا الى مكان الحادث بالطبع لا يرى المشاهدون أي شيء سوى موقع الكهف وآثار الانهيار وفريق الانقاذ لكننا استطعنا الاتصال بمروان وأنتم تسمعونه بوضوح سوف نبقى على اتصال بكم الى أن يتم تحريره من هذا الكهف .
بيانات الرواية
الاسم : لست وحدك
تأليف : أحمد خالد توفيق
الناشر : سبارك للنشر و التوزيع
عدد الصفحات : 23 صفحة
الحجم : 7 ميجا بايت
تحميل رواية لست وحدك
مقتطفات من الرواية
مقدمة
المذيع :
لا تقلق يا مروان .. أعرف أنك تسمعني لأن موجات الهاتف المحمول تخترق هذه الصخور بمعجزة ما .. أنا كذلك أسمعك لكن يسمعك معي ملايين المستمعين لا مبالغة في كل الدول الناطقة بالعربية قلوبنا معك ونأمل أن تنجو نعرف أنك ستنجو ...
مروان :
المذيع :
ان قوات الجيش التي تحاول اخراجك تقول ان الأمل كبير يبدو أنهم سيستعينون بخبير مفرقعات كي يضع الديناميت في نقاط استراتيجية يقولون ان هذا سوف يخفف حمل الصخور ليمكن ازاحتها ...
مروان :
آي .. ديناميت ! من الوارد جدا أن أتحول الى فتات
المذيع :
هم يعرفون ما يفعلون
مروان :
بيني وبينك حتى لو فشلوا سيكون هذا أفضل بمراحل من الموت هنا جوعا وظمأ وربما اختناقا
المذيع :
لا أريد أن أقلقك لكن هل الهاتف المحمول مشحون بما يكفي ؟
مروان :
قمت بشحنه صباح اليوم .... لن يستمر للأبد وانني لأكره أن أرى اللحظة التي يتقطع فيها الشحن هذا لا يعني الصمت والعزلة فقط .. بل يعني الصمت والعزلة والظلام أعتقد أنني سأجن وقتها .
المذيع :
أرجو أن تكون قد خرجت قبل هذا .. لا أحد يتمنى أن تمر بلحظات كهذه للتذكير يا حضرات المستمعين أو المشاهدين الذين لا يرون شيئا مثلنا نقول ان " مروان " طالب في كلية العلوم قسم الجيولوجيا وقد كان مع رفاقه في تلك المنطقة من الصحراء الغربية يستكشفون مجموعة من الكهوف لسبب يتعلق بحماسة الشباب أو خرقهم قرر " مروان " أن يجرب ذلك الكهف وحده يبدو أن رفاقه كانوا مشغولين بالتقاط بعض الصور عندما تسلل هو الى المدخل لم يكن ينوي التوغل .. فقط مشى عشر خطوات حسب كلامه وهنا حدث انهيار أرضي عنيف , تساقطت الصخور ولم تؤذه لحسن الحظ لكنها سدت مدخل الكهف الذي كان هو نفسه المخرج ولسبب لا نفهمه ظل الهاتف الخلوي يعمل , من مكمنه في الظلام اتصل بأصدقائه يخبرهم بمكانه وأنه ما زال بخير ويبدو أن لديه ما يكفي من الأوكسجين وقد اتصل رفاقه بالسلطات التي استعانت بعناصر من الجيش لكن المشكلة معقدة , لأن الصخور التي تسد المدخل ضخمة وثقيلة جدا .. لم تجد المحاولات البطولية التي استمرت عدة ساعات , بالطبع لم تكن قناة " الشرارة " لتفوت هذه اللحظات فانتقل فريق من مصورينا الى مكان الحادث بالطبع لا يرى المشاهدون أي شيء سوى موقع الكهف وآثار الانهيار وفريق الانقاذ لكننا استطعنا الاتصال بمروان وأنتم تسمعونه بوضوح سوف نبقى على اتصال بكم الى أن يتم تحريره من هذا الكهف .
بيانات الرواية
تأليف : أحمد خالد توفيق
الناشر : سبارك للنشر و التوزيع
عدد الصفحات : 23 صفحة
الحجم : 7 ميجا بايت
تحميل رواية لست وحدك
تعليقات
إرسال تعليق