يناقش قضايا كثيرة هامة فوفق فى بعضها ولم يوفى حق البعض
فتحدث مثلا على ان العدالة الحقيقية انما هى فى الاخرة ولا اظن ان الرجل هاجم حكم الاعدام او قصد هذا
تحدث عن ضمير الانسان وازعاجه وان الموت ليس نهاية الحياة انما هو فاصل بين مرحلتين فى اسلوب ادبى ابدع فى تصوير الصراع الداخلى للبطل رحمى
مقتطفات من الرواية
برولوج
الوقت نهارا
المنظر
منصة القاضي فيها المستشار رحمي سعودي الى جانبه عضوان : عضو يمين , وعضو يسار, بينما تفتح الستار يلقى النور الكاشف على وجه المستشار رحمي ونراه يقوم ليلقي بالحكم .
رحمي : باسم الأمة : حكمت المحكمة على المتهم فضل الشرقاوي حضوريا بالإعدام .
[ ضجيج يشمل القاعة عند سماع كلمة " حضوريا " ويغرق صوت القاضي ]
صوت امرأة : بريء يا سعادة البيه .. بريء بريء .
صوت الشرقاوي : لا .. أنا قتلته .. قتلته ..بإيديا دول .. .. ولو شفته قدامي حاقتله تاني [يصرخ ] فين هوه
وأنا أقتله تاني .. فين هوه وأنا أقتله تاني ..
[ ظلام تدريجي على المسرح واختفاء تدريجي للصوت حتى يختفي المنظر تماما ]
الفصل الأول
الوقت : مساء
[ تزاح الستار للمنظر الثاني في بيت القاضي رحمي .. غرفة مكتب ستيل واسعة أنيقة .. مكتب كبير منقوش بالأويمة طراز قديم وكتب على رفوف بالجدران .. ساعة حائط وستارة على النافذة عدد من الكراسي الجلدية .. صورة لرحمي في روب القضاء والوشاح الأخضر ذي الهلال والنجوم .. باب الغرفة مفتوح ونرى من خلاله بوضوح أم رحمي تصلي على سجادة في الغرفة الأخرى .. زهريات ورد كبيرة في كل مكان .
كوثر تقطع الغرفة ذهابا وإيابا في عصبية .. ثم تتوقف لتلتفت حولها .. تضع يدها على أذنيها .. ثم تعود لتذرع الغرفة في عصبية .. يبدو أنها في أزمة .
نرى الأم تطوى السجادة ونسمع كلمة ]
الأم : يا رب .
[ الأم تدخل من الباب .. كوثر تلقي بنفسها بين ذراعيها ]
كوثر : [هاتفة ] : أنا مش قادرة استحمل اكتر من كده .. مش قادرة .
الأم : يا بنتي الصبر طيب .
كوثر : أنا مش عارفة جرى له إيه .. مش ده رحمي .. رحمي اللي متجوزاه من 30 سنة ..
رحمي اتغير .
الأم : يا بنتي دي وسوسة شيطان .
كوثر : تصوري إنه كان حايقتلني .. رحمي .. العاقل الهادي اللي عمره ما رفع صوته عليه .
الأم : يمكن كان تعبان من الشغل .. وأنت عارفه انه بيسهر للفجر يقرأ القضايا سطر سطر ..
وحرف حرف .
كوثر : طول عمره بيشتغل ويسهر .. عمره ما اشتكى ولا فقد أعصابه .. إيه اللي غير حاله ؟
حانقول بيشرب .. عمره ما حط الخمرة في بقه .. حتى السجاير ما بيدقهاش .
الأم : ولاد الحرام كتير يا بنتي
كوثر : وحايجولو منين ؟ وحايشفوه فين ؟ ده مالوش طريق غير شغله .. من البيت للمحكمة ومن
المحكمة للبيت .
الأم : يمكن فيه حاجة تعباه .. يمكن فيه في قلبه حاجة .
كوثر : ياريت يفتح لي قلبه .. ياريت يشتكي لي .. كام مرة اتمنيت أنه يقعد جنبي يكلمني من غير
تكليف يحكي لي متاعبه يكاشفني بعواطفه .. لكن أبدا .. العمر اللي
بيانات الرواية
الاسم : الإنسان والظل
تأليف : مصطفى محمود
الناشر : دار المعارف
عدد الصفحات : 46 صفحة
الحجم : 4 ميجا بايت
تحميل رواية الإنسان والظل
فتحدث مثلا على ان العدالة الحقيقية انما هى فى الاخرة ولا اظن ان الرجل هاجم حكم الاعدام او قصد هذا
تحدث عن ضمير الانسان وازعاجه وان الموت ليس نهاية الحياة انما هو فاصل بين مرحلتين فى اسلوب ادبى ابدع فى تصوير الصراع الداخلى للبطل رحمى
مقتطفات من الرواية
الوقت نهارا
المنظر
منصة القاضي فيها المستشار رحمي سعودي الى جانبه عضوان : عضو يمين , وعضو يسار, بينما تفتح الستار يلقى النور الكاشف على وجه المستشار رحمي ونراه يقوم ليلقي بالحكم .
رحمي : باسم الأمة : حكمت المحكمة على المتهم فضل الشرقاوي حضوريا بالإعدام .
[ ضجيج يشمل القاعة عند سماع كلمة " حضوريا " ويغرق صوت القاضي ]
صوت امرأة : بريء يا سعادة البيه .. بريء بريء .
صوت الشرقاوي : لا .. أنا قتلته .. قتلته ..بإيديا دول .. .. ولو شفته قدامي حاقتله تاني [يصرخ ] فين هوه
وأنا أقتله تاني .. فين هوه وأنا أقتله تاني ..
[ ظلام تدريجي على المسرح واختفاء تدريجي للصوت حتى يختفي المنظر تماما ]
الفصل الأول
الوقت : مساء
[ تزاح الستار للمنظر الثاني في بيت القاضي رحمي .. غرفة مكتب ستيل واسعة أنيقة .. مكتب كبير منقوش بالأويمة طراز قديم وكتب على رفوف بالجدران .. ساعة حائط وستارة على النافذة عدد من الكراسي الجلدية .. صورة لرحمي في روب القضاء والوشاح الأخضر ذي الهلال والنجوم .. باب الغرفة مفتوح ونرى من خلاله بوضوح أم رحمي تصلي على سجادة في الغرفة الأخرى .. زهريات ورد كبيرة في كل مكان .
كوثر تقطع الغرفة ذهابا وإيابا في عصبية .. ثم تتوقف لتلتفت حولها .. تضع يدها على أذنيها .. ثم تعود لتذرع الغرفة في عصبية .. يبدو أنها في أزمة .
نرى الأم تطوى السجادة ونسمع كلمة ]
الأم : يا رب .
[ الأم تدخل من الباب .. كوثر تلقي بنفسها بين ذراعيها ]
كوثر : [هاتفة ] : أنا مش قادرة استحمل اكتر من كده .. مش قادرة .
الأم : يا بنتي الصبر طيب .
كوثر : أنا مش عارفة جرى له إيه .. مش ده رحمي .. رحمي اللي متجوزاه من 30 سنة ..
رحمي اتغير .
الأم : يا بنتي دي وسوسة شيطان .
كوثر : تصوري إنه كان حايقتلني .. رحمي .. العاقل الهادي اللي عمره ما رفع صوته عليه .
الأم : يمكن كان تعبان من الشغل .. وأنت عارفه انه بيسهر للفجر يقرأ القضايا سطر سطر ..
وحرف حرف .
كوثر : طول عمره بيشتغل ويسهر .. عمره ما اشتكى ولا فقد أعصابه .. إيه اللي غير حاله ؟
حانقول بيشرب .. عمره ما حط الخمرة في بقه .. حتى السجاير ما بيدقهاش .
الأم : ولاد الحرام كتير يا بنتي
كوثر : وحايجولو منين ؟ وحايشفوه فين ؟ ده مالوش طريق غير شغله .. من البيت للمحكمة ومن
المحكمة للبيت .
الأم : يمكن فيه حاجة تعباه .. يمكن فيه في قلبه حاجة .
كوثر : ياريت يفتح لي قلبه .. ياريت يشتكي لي .. كام مرة اتمنيت أنه يقعد جنبي يكلمني من غير
تكليف يحكي لي متاعبه يكاشفني بعواطفه .. لكن أبدا .. العمر اللي
بيانات الرواية
تأليف : مصطفى محمود
الناشر : دار المعارف
عدد الصفحات : 46 صفحة
الحجم : 4 ميجا بايت
تحميل رواية الإنسان والظل
تعليقات
إرسال تعليق