الاسكندر الاكبر لــ مصطفى محمود

مسرحية جميلة تبين كيف يهدم المتجبر الذي يصعب كسره ..بمداهنته ..وكيف كانت نهاية الاسكندر المقدوني بسبب غروره وتصديقه في اكذوبة ابن الاله التي استخدمها راهب معبد امون كسلاح ليهزمه بغروره
مقتطفات من الرواية ( سنة 333 قبل ميلاد المسيح .
معبد آمون بواحة سبوة .
المنظر على المسرح مقسوم نصفين .. نصف يكشف داخل معبد آمون في واحة سبوة .. والنصف الآخر خارج المعبد حيث واحة سبوة بنخيلها وعيونها وكثبانها الرملية .. والنصف المضاء الآن هو داخل المعبد بينما النصف الآخر مظلم وغير ظاهر ,والمعبد على الطراز الفرعوني بجدرانه الملونة المنقوشة بالرسوم الفرعونية . وأعمدته الأسطوانية المتوجة بزهرات اللوتس . الأرضية تتوسطها رقعة مستديرة .. يقوم عليها المحراب .. أشعة الشمس تدخل من النوافذ الفصل الأول
وسدنة المعبد يحرقون البخور وخدم الإله ملتفون حول المحراب يرتلون .
الاسكندر الاكبر لــ مصطفى محمود عذارى يعزفون على الناي والهارب ) .
خدم الإله يرتلون : آمون يا رب الوجود ..
يا من له المجد والخلود ..
طائفة أخرى : يا عظيم يا مهاب ..
يقطع السنين دون أن ينتهي أجله ..


الواحد الأحد والأول والآخر الذي لا شيء قبله .. الظاهر كأظهر من كل ظاهر وأخفى من كل خفي .. السري العظيم السرية في ولادته وفي صورته التي برئت من كل الصور ..
مانح الحياة وبارئ الأرض وملك الوجه القبلي والبحري ورئيس الكرنك ..
تشرح القلب الذي يعظمك .. وتسر النفس التي تنطق باسمك ..
( ينتهي الكاهن الأكبر من صلاته .
يمر السدنة أمام المحراب واحدا واحدا ويقومون بشعائر الصباح ويتناولون الماء المقدس . ويلبث حابي " أحد الكهنة " واقفا في مكانه وقد بدا عليه التذمر ..
لقيمات يوزعها على سدنته . )
حابي : ( يرفض نصيبه قائلا في حزن ) :
لن أمس خبز الإله ولا قربانه .. إن آمون حامينا وراعينا قد كف عن حمايتنا ورعايتنا وترك بلادنا ينهيها ذلك الغازي المقدوني وأقامه علينا فرعونا في منف ليحكمنا
ويسومنا العذاب .. إن إلهنا قد تخلى عنا ..
ماساهرتا : ما هذه الضلالات التي تنطق بها يا ولدي ؟
حابي : ( في حزن ) إن إلهنا قد تخلى عنا .
ماساهرتا : وهل نفهم نحن من نظام الدنيا شيئا حتى نحكم على خالقها ذلك الذي يحيط بالزمان كله بين يديه .. وما هو كل عمرنا .. ستون عاما من عمر الأبدية .. من اللانهاية .. وكيف نحكم على رواية لم نشاهدها تتم فصولا .. لم نشاهد منها إلا لمحة
حابي : ولكننا شهدنا في هذه اللمحة ما يكفي .. شهدنا ذلك المقدوني يغزونا .. ويطأ أرضنا .. ويدنس ثرانا .
ماساهرتا : ومن يدريك أن هذه الأرض التي وطأها ذلك المقدوني غازيا سوف تكون مقبرته فيما بعد ؟ ! من يدريك ؟
حابي : ومن يدريك أنت ؟
ماساهرتا : (في نبرة كلها ثقة ) إيماني ... إيماني بالإله وبعدالته التي لا تدع ظالما .. سبحانه .. محيط الأرض نظرته .. وكل البرية رهن أمره ..
( يربت على كتفه ) عد الى نفسك يا ولدي .
حابي : ( في صوت منهدج ) يا ليت لي إيمانك .
خدم الإله : آمون
بيانات الرواية




الاسم : الاسكندر الاكبر
تأليف : مصطفى محمود
الناشر : دار المعارف
عدد الصفحات : 54 صفحة
الحجم : 5 ميجا بايت
تحميل رواية الاسكندر الاكبر

تعليقات