مقتطفات من الرواية
مقدمة
هذا هو العمل الأول للكاتب اليوناني نيكوس كازنتزاكيس , مع أول مقالة له " مرض العصر " التي طبعت متزامنة تقريبا مع " الثعبان والزنبقة " في ربيع عام 1906 والتي نضمنها هنا كإضاءة للنص , وهي مهمة بشكل خاص لأنها المصدر المبكر الذي نتتبع منه تطور كازنتزاكيس كفنان ومفكر .
ظهر العمل لأول مرة في أثينا بالاسم المستعار " كارما نيرفامي " وهو الاسم الذي كان كازنتزاكيس قد استخدمه كثيرا في كتاباته الأولى .
وبالاحتفاظ بموضوعها المثير وحيوية الشباب لدى مؤلفها , تظهر " الثعبان والزنبقة " بغلاف أحمر التوهج يحمل الإهداء : " الى توتاي " , اسم التحبيب ل " غالاتي الكسيو " التي فتن بها كازنتزاكيس والتي تزوجها بعد حين . وصفحة العنوان تحمل الملحوظة : " عمل قصصي " .
خلال السنوات التي قضاها كازنتزاكيس طالبا في جامعة أثينا حيث درس القانون , خلقت كتابة الشاب الكريتي ضجة في أوساط النخبة الأدبية في أثينا . وبعد مضي عام على العمل المتفرد " الثعبان والزنبقة " دخل كازنتزاكيس مسابقة أقامتها الجامعة بعمله الدرامي : " بزوغ النهار " , ونال مكافأة ملفتة للنظر . وبينما كانت الجامعة تمنحه اكليل الغار لأفضل عمل مسرحي , شجب الأستاذ رئيس لجنة فحص النصوص المضمون الفاضح والفاحش في العمل المسرحي .
فقد أعلن في حفل تقديم الجائزة : " نحن نمنح الشاعر تاج الغار , لكننا نطرده عن هذه الحدود المقدسة " . ويصف كازنتزاكيس هذه الحادثة في " تقرير الى غريكو " : " كنت في فناء الجامعة الكبير طالبا قليل التجربة غير ملتح . تورد وجهي خجلا حتى أذني فنهضت , وتركت تاج الغار على طاولة هيئة التحكيم وخرجت " .
وحين علم الصحفي الأثيني فلاسيوس كافريليدز بحادثة الجامعة طرح مسألة كازنتزاكيس في صحيفته أكروبوليس وكتب : ( " بزوغ النهار" هي ثيريسو Theriso أدبي مثلما كان قبل ذلك بعام العمل المعنون الثعبان والزنبقة المصبوغ كله بالأحمر , بصفحات منثورة مليئة بالقوة والرياح الجنوبية ... إنه يدخل عالمنا الأدبي حاملا شياطين جديدة : الفطنة والجمال واللغة ... إنه الكاتب الجديد , كاتب النار وكاتب الحياة ) .
كان ظهور كازنتزاكيس , ككاتب جديد , قد منح تصديقا آخر من قبل النقاد مثل د. كالوجير بولوس , الصحفي اللامع ورئيس تحرير مجلة ( Pinakothiki ) , والشاعر اليوناني الشهير والمعاصر " كوستس بالاماس " الذي وصف بنقده في الصحيفة المرموقة في ذلك الوقت ( Pauathenea ) , " الثعبان والزنبقة " ب : " أول ثمار فنان شاب ... تنضح دما خلاقا وحمى الهذيان في حلم المبدع ... قصيدة شابة ومؤلمة , جميلة وكئيبة , اخلاقية ولا أخلاقية . وتنبأ أن كازنتزاكيس باستمراره في تقلد مرتبة الفن سيخلق في وقت ما الأعمال الجميلة والصحية التي تسمو بالروح وتنقيها " .
في الوقت الذي كان كازنتزاكيس يكتب " الثعبان والزنبقة " كانت روحه بعيدة كل البعد عن
بيانات الرواية
الاسم : الثعبان والزنبقة
تأليف : نيكوس كازنتزاكيس
الترجمة : سهيل نجم
الناشر : دار الكنوز الأدبية
عدد الصفحات : 94 صفحة
الحجم : 3 ميجا بايت
تحميل رواية الثعبان والزنبقة
مقدمة
هذا هو العمل الأول للكاتب اليوناني نيكوس كازنتزاكيس , مع أول مقالة له " مرض العصر " التي طبعت متزامنة تقريبا مع " الثعبان والزنبقة " في ربيع عام 1906 والتي نضمنها هنا كإضاءة للنص , وهي مهمة بشكل خاص لأنها المصدر المبكر الذي نتتبع منه تطور كازنتزاكيس كفنان ومفكر .
ظهر العمل لأول مرة في أثينا بالاسم المستعار " كارما نيرفامي " وهو الاسم الذي كان كازنتزاكيس قد استخدمه كثيرا في كتاباته الأولى .
خلال السنوات التي قضاها كازنتزاكيس طالبا في جامعة أثينا حيث درس القانون , خلقت كتابة الشاب الكريتي ضجة في أوساط النخبة الأدبية في أثينا . وبعد مضي عام على العمل المتفرد " الثعبان والزنبقة " دخل كازنتزاكيس مسابقة أقامتها الجامعة بعمله الدرامي : " بزوغ النهار " , ونال مكافأة ملفتة للنظر . وبينما كانت الجامعة تمنحه اكليل الغار لأفضل عمل مسرحي , شجب الأستاذ رئيس لجنة فحص النصوص المضمون الفاضح والفاحش في العمل المسرحي .
فقد أعلن في حفل تقديم الجائزة : " نحن نمنح الشاعر تاج الغار , لكننا نطرده عن هذه الحدود المقدسة " . ويصف كازنتزاكيس هذه الحادثة في " تقرير الى غريكو " : " كنت في فناء الجامعة الكبير طالبا قليل التجربة غير ملتح . تورد وجهي خجلا حتى أذني فنهضت , وتركت تاج الغار على طاولة هيئة التحكيم وخرجت " .
وحين علم الصحفي الأثيني فلاسيوس كافريليدز بحادثة الجامعة طرح مسألة كازنتزاكيس في صحيفته أكروبوليس وكتب : ( " بزوغ النهار" هي ثيريسو Theriso أدبي مثلما كان قبل ذلك بعام العمل المعنون الثعبان والزنبقة المصبوغ كله بالأحمر , بصفحات منثورة مليئة بالقوة والرياح الجنوبية ... إنه يدخل عالمنا الأدبي حاملا شياطين جديدة : الفطنة والجمال واللغة ... إنه الكاتب الجديد , كاتب النار وكاتب الحياة ) .
كان ظهور كازنتزاكيس , ككاتب جديد , قد منح تصديقا آخر من قبل النقاد مثل د. كالوجير بولوس , الصحفي اللامع ورئيس تحرير مجلة ( Pinakothiki ) , والشاعر اليوناني الشهير والمعاصر " كوستس بالاماس " الذي وصف بنقده في الصحيفة المرموقة في ذلك الوقت ( Pauathenea ) , " الثعبان والزنبقة " ب : " أول ثمار فنان شاب ... تنضح دما خلاقا وحمى الهذيان في حلم المبدع ... قصيدة شابة ومؤلمة , جميلة وكئيبة , اخلاقية ولا أخلاقية . وتنبأ أن كازنتزاكيس باستمراره في تقلد مرتبة الفن سيخلق في وقت ما الأعمال الجميلة والصحية التي تسمو بالروح وتنقيها " .
في الوقت الذي كان كازنتزاكيس يكتب " الثعبان والزنبقة " كانت روحه بعيدة كل البعد عن
بيانات الرواية
تأليف : نيكوس كازنتزاكيس
الترجمة : سهيل نجم
الناشر : دار الكنوز الأدبية
عدد الصفحات : 94 صفحة
الحجم : 3 ميجا بايت
تحميل رواية الثعبان والزنبقة
تعليقات
إرسال تعليق