شارع برايندلي لــ ماجد محمود


هذا المطر ليس عاديّاً ..
فقُدومه يعني الكثير لهذا الرصيف ،
الأزهار تُغني والتربة ترقص على أنغام إيقاعه ، إنه يصنع كل هذا الاخضرار المُحيط من حولي ،
ويعطي هذا التوت المنسدل لذّته ، كم أغبط النباتات لأنها تستطيع أن تعتمد على الماء كمصدر لحياتها،
والرب لن ينساها بالتأكيد ، هو راضٍ عنها ، فالسماء تُمطر!

مقتطفات من الرواية



مقدمة
نهضت من سريرها واتخذت ذلك المقعد وسيلة لتجلس وتربط شعرها المبلل بالماء عيناها شبه مغلقتين بعد سرقة النوم لبعض ملامحها رسمت لي ابتسامة هادئة وسط نور الصباح الباكر , لا يبدو على وجهها الكثير من الفرح تنظر للمرآة بكل برود وهي تسرح ما تبقى من شعرها الذي يغطي نصف ظهرها .
تأخذ بيمناها جزءا منه وتقوم بيسراها بربط ما كان بيدها الأخرى تكرر ذات الخطوات بالجزء الآخر حتى تصنع ضفيرتين بريئتين مثلها .
شارع برايندلي لــ ماجد محمود تبدين جميلة بتللك الضفيرة يا آشلي رغم عدم اجادتك التامة لها .
الأشياء الجميلة لا تصبح بذات الجمال ان تحلى بها شخص أجمل يا جاك .
ثقتها بنفسها سخيفة في أحيان كثيرة ...
وأفعالها تضعني في حيرة طويلة أمام نظراتها البلهاء كيف لهذا الجمال الملائكي أن يكون غبيا ؟ قفزت بجواري على السرير واتكأت على كتفي العاري لم تكن ملابس نومي ساترة بما يكفي قبلت تلك العظمة البارزة فيه وأخذت تهمس كمدفئة شتاء هاربة من فصل الربيع ...
سنذهب الى التسوق هذا اليوم , كان هذا وعدك لي بالأمس جاكي ..
أشعر بالتعب لنؤجل هذا الأمر لوقت لاحق .
أرجوك أرجوك , أريد شراء بعض الأشياء المهمة لاستقبال صديقاتي في منزلنا اليوم .
سنذهب اذا
ما أجملها وهي تصر على رغباتها هي كطفلة تم نزع قطعة حلوى منها وترجو منتزعها أن يقوم باعطائها ما قام بالاستيلاء عليه , آشلي عبارة عن مشروع طفلة نضجت وبقي أساسها كما هو .
نبضات قلبها هي ذات النبضات قبل عشرين سنة مضت , أنثى يافعة بقلب طفلة فتاة ناضجة بفؤاد صغيرة حالمة ملاك فاتنة بصورة بشر .
كل طرقك مهيأة لاستقبال حبي بطريقة ملكية , تفرشين السجاد الأحمر وتنثرين الورد على جنباته وتضعين في نهاية ذلك الطريق قلبك لينتظرني بكل شغف أراك تصنعين بين ابتسامة وأخرى الكثير من الدروب الفرعية من خط حبك الأوحد تظهرين لي بأفعالك كل الاشارات المرورية التي تسمح لي بتجاوز أي حائط بيننا وأظل مندهشا منها وأردد في نفسي طويلا : ما هي خطوتي القادمة ؟
برشاقة لافتة , انتقلت الى الحمام وتناولت معها علبة ماكياج وقفت أمام المرآة جمعت بيديها بعض الماء ونثرته بطريقة انسيابية على الحوض وأخذت بمسح ملامحها بما هرب بين مسامات كفها الصغير .
تمسك باصبع نحيل ذي نهاية قطنية وتبدأ باضافة لون داكن فوق جفنها الأيسر تغمض عينيها بسرعة وتضع فوق الجفن ذات اللون ولكن بحذر أشد , عيناها ترتجفان بخوف غير مبرر يبدو أن هذا الأمر طبيعي حين يتم وضع هذا النوع من المساحيق النسائية .
قميصها لم يكن كافيا لاخفاء ساقيها بل وكان يعرض بدايات فخذيها المنتفخين وزنها لم يكن زائدا ورشاقتها كفيلة بأن تمحو كل صور الترهلات في جسدها .
الجو بارد الآن ورداؤها لم يكن داكنا بما يكفي ليخفي تهيج رمانتيها لا أصدق بأن صدرها الصغير يحمل هذا الحجم البارز هذا البرد قادر على أن يهيج الكثير من الأحاسيس ليجسد حقيقة الدفء .

بيانات الرواية



الاسم : شارع برايندلي
تأليف : ماجد محمود
الناشر : دار الفكر العربي
عدد الصفحات : 112 صفحة
الحجم : 14 ميجا بايت

تحميل رواية شارع برايندلي

تعليقات