زوربا شخص غريب تظنه مجنوناً أو شيطاناً ثم تكتشف فيما بعد قيم الخير الدفينة فيه.. وتعجب بتفسيره الغريب للأشياء من حوله وتعامله العجيب معها
مقتطفات من الرواية
نيكوس كازنتزاكي
نيكوس كازنتزاكي وجه من أشهر وجوه الأدب اليوناني المعاصر وهو بالاضافة الى كونه شاعرا ذا الهام ملحمي وروح شمولية قد عبر عن نفسه بقوة مماثلة في المأساة والرواية والدراسة الفلسفية لقد نهل مادته من الأساطير القديمة أو من الفولكلور الحالي لبلاده فبنى عملا يونيانيا نموذجيا استقبل بالرغم من طابعه القومي بحماسة في البلدان الشمالية والانجلوساكسونية وسائر بلدان العالم .

ودرس الحقوق في جامعة أثينا وتوجه الى باريس حيث تابع دروس برغسون الذي أصبح من تلاميذه الأوائل ثم عاد الى اليونان وبدأ بنشر أعماله الشعرية والفلسفية الأولى وقد قطع انتاجه ليقوم بسلسلة من الرحلات الوثائقية وزار انجلترا واسبانيا وروسيا ومصر والصين واليابان الخ .
وقد ظهرت انطباعاته عن هذه الرحلات في اليونانية وهي تعتبر تحفا أدبية في ننوعها في عام 1946 دخل الحياة السياسية اليونانية وعين رئيسا للمجلس الأعلى للحزب الاشتراكي ثم وزيرا لكنه استقال ليستأنف نشاطه الأدبي في حرية .
في عام 1947 ذهب الى فرنسا حيث ادار فترة من الوقت مكتب ترجمة الكلاسيكيات الانسانية التابع لليونسكو ثم أقام في الآنتيب الى أن توفي عام 1957 .
تضم أعماله الكثيرة الهامة أنواعا عدة فمنها الدراسات الفلسفية وعلى الأخص دراسته عن نيتشه وبرغسون ومآس عدة أشهرها " ميليسا " و " تيتيوس " ودواوين شعرية أهمها " الأوذيسة " وهي ملحمة من " 33,000" بيت تبدأ من حيث انتهت أوذيسة هوميروس .
ومن نبين رواياته يجب أن نذكر : " الثعبان والزنبقة " و " النفوس المحطمة " و " المسيح الذي أعيد صلبه " و " التجربة الأخيرة " و " القبطان ميشيل " أو " الحرية أو الموت " و " باكس وبونوم " وقد كتب روايتين باللغة الفرنسية مباشرة : " تودار بارا " و " حديقة الصخور " .. ولا شك في أن أهم رواياته على الاطلاق هي الرواية التي بين يدي القارئ والتي ترجمت الى العديد من اللغات الحية .
وقد اخرج عدد من رواياته الى السينما كما رشح عدة مرات لنيل جائزة نوبل .
وأخيرا , فان نيكوس كازنتزاكي قد ترجم عددا من الكتب الهامة الى اليونانية الحديثة عن الفرنسية والاسبانية والانجليزية والايطالية والألمانية وأهم ترجماته هي : الكوميديا الالهية لدانتي " شعرا " وفاوست لغوته " شعرا " وهكذا تكلم زرادشت لنيتشه .
التقيت به لأول مرة في ميناء " بيريه " وكنت أقصد المرفأ لأتقل المركب الى كريت كان النهار على وشك الطلوع والسماء تمطر وثمة ريح جنوبية شديدة تهب ورذاذ الأمواج يصل حتى المقهى الصغير .
كانت الأبواب الزجاجية مغلقة والجو عبقا بالعفونة البشرية وبنقيع القويسة المغلي كان الطقس باردا في الخارج وزفير الأنفاس يندي الزجاج وكان ثمة أربعة أو خمسة من البحارة من الذين سهروا الليل بأكمله ملتفين في صداريهم القاتمة المصنوعة من وبر الماعز يحتسون القهوة أو القويسة وينظرون الى البحر عبر الزجاج الكابي .
وكانت الأسماك التي سببت لها الدوار ضربات البحر قد وجدت مخبأ في مياه الأعماق الهادئة حيث كانت تنتظر أن تعود السكينة الى السطح .
بيانات الرواية
تأليف : نيكوس كازانتزاكيس
الترجمة :
الناشر : دار الحكايات للطباعة والنشر والتوزيع
عدد الصفحات : 322 صفحة
الحجم : 7 ميجا بايت
تعليقات
إرسال تعليق