جهنم الصغرى لــ مصطفى محمود


مسرحية من فصلين .. وقصتين قصيرتين

مقتطفات من الرواية

مقدمة
المشهد الأول
منزل المقاول المليونير أحمد الشهاوي – في ليلة عيد ميلاده ال45 .
قاعة الاستقبال الفخمة تسبح في أضواء النجف الكريستال .
موائد عليها تورتات وشموع جمع من العائلة والأصدقاء
جهنم الصغرى جميع شخصيات المسرحية بين جلوس أو وقوف ... تصفيق
ضحك تهريج قبلات على خد أحمد الشهاوي من الأبناء والأصدقاء أيدي تمتد الى التوست والكنوس ..
البعض يأكل ... البعض يشرب ... موسيقى ... عزف على الأورج من العازفة جانيت .
أحمد : هايل يا جانيت ايه الفن ده كله .


دينا : " تقبل أباها " مبروك يابابي عقبال كل سنة .
رؤوف : " يقبل يد أبيه وخده " مبروك يا بابا عقبال ميت سنة
مدكور : خليهم ألف عشان خاطري
فؤاد : ربنا قادر يخليهم ألف
د . توفيق : وحصل فعلا .. أيام نوح كانت الناس بتعيش بالألف سنة .
أحمد : متشكر قوي على مهلكم يا جماعة .. انتو بتدعو لي والا بتدعو علي .
مدكور : بندعي للبلد يا أحمد بك ... ده كل يوم زيادة في عمرك معناها مكسب للبلد .. معناها تعمير وانشاء وكباري وطرق وعمارات سكنية ومشاريع أمن غذائي .. أنت ثروة وطنية يا أحمد بك .. ثروة وطنية .
أحمد : الله يخليك " يأكل قطعة تورته "
فؤاد : " لأحمد " ماتنزلش على التورتة كده يا أخي .. ايه الطفاسة دي .. انت ناسي أوامر الدكتور .
د . توفيق : خليه يخبص له يوم .
أحمد : الحمد لله ان خبصنا جه في التورتة بس .. أحسن من خبص بعضهم .
مدكور : بعضهم دول مين بقى يا أحمد بك .
أحمد : اللي عارفين نفسهم والعارف لا يعرف .
مدكور : ايه دى ألغاز دي والا ايه
" دينا ورؤوف وبعض الحاضرين يطفئون الشموع "
( غناء جماعي لعيد الميلاد " سنة حلوة يا جميل " تصاحبه الموسيقى مقطوعة موسيقية مرحة على الأورج من العازفة جانيت ... نراها تعزف وهي ترقص من الانفعال نرى دينا هي الأخرى تندمج وترقص يصاحبها سامح خطيبها ) .
( دينا وخطيبها يقدمان نمرة رقص بديعة .. تصفيق وتهليل من الحاضرين )
( أحمد يرقص مع زوجته .. ولكن كل منهما يرقص وحده .. وكأنه يهوم في عالمه الخاص به ) .
فؤاد : " للدكتور توفيق " ايه واحنا حانقعد كده نقاد والا ايه .. ماتيلا .. بينا نرقص قوم يا أستاذ مطر .
الأستاذ مطر : لا يا سيدي أنا متعهد الحفلة .
" أحمد يذهب الى التورتة بعيدا في آخر المائدة "
" نعمت تتهاللك جالسة الى جوار فؤاد "
" الاثنان يتحادثان في همس "
فؤاد : ايه مالك
نعمت : تعبت
فؤاد : مش زي عوايدك فيه حاجة مضايقاكي .
نعمت : كل حاجة مضايقاني .. حاسة ان كل شيء مش طبيعي .. تصور اني عاوزة أعيط " تغطي وجهها وتلتفت بعيدا "
فؤاد : " يمسك يدها في رقة " .

بيانات الرواية



الاسم : جهنم الصغرى
تأليف : مصطفى محمود
الناشر : دار المعارف
عدد الصفحات : 42 صفحة
الحجم : 2 ميجا بايت

تحميل رواية جهنم الصغرى

تعليقات