كيف تقوم السحلية بتجديد ذيلها؟

عندما تفقد سحلية ذيلها يتم تنشيط جينات وخلايا خاصة لإعادة بنائه من جديد.ويأمل العلماء من خلال  من خلال دراسة هذه العملية في تطبيق نتائجها لتجديد الغضاريف أو العضلات. 

ليست فقط السحلية من تقوم بتجديد أحد أطرافها،فيمكن لبعض الفقاريات، مثل السلمندر، تجديد أحد أطرافه كذلك. لكن الباحثون يفضلون دراسة السحلية التي تنتمي لعائلة الزواحف بسبب التقارب البنيوي في شكل الخلايا.السحلية الخضراء

وبالفعل قام مجموعة من الباحثون من جامعة أريزونا بدراسة السحلية الخضراء حيث من المعرف عن هاته السحلية أنها تفقد ذيلها عندما تشعر باقتراب حيوان مفترس. ولا يمكن لها أن تقوم بتجديده في الحين بل تتطلب عملية البناء أكثر من أكثر من 60 يوما، كما ذكرت اليزابيث هاتشينز أحد الباحثين من الذين شاركوا في البحث.
 

وقد نشر الباحثون ما توصلوا به في مقال نشر في مجلة "بلوس وان" العلمية، حيث قالوا أنهم استطاعوا تحديد آلية تجديد خلايا الذيل بتحديد الجينات المسؤولة والتي يبلغ عددها 326 حيث يكمن دورها في  تنشيط آليات إصلاح وتجديد الخلايا، كما كانت هناك جينات لها دور في تنشيط الاستجابة لحالة فقدان الذيل، والسيطرة على الإفرازات الهرمونية.
 

وكشف تحليل استنساخ الجينات الموجودة في الحمض النووي DNA إلى حمض ريبوزي نووي RNA ، على تحديد الجينات المسؤولة عن تركيب هرمونات الغدة الدرقية حيث يشير هذا إلى وجود صلة بين تجديد الذيل و التغييرات التي تحدث للعضلات والعظام أثناء عملية التحول.
السحالي

 
ويأمل الباحثون في النتائج التي توصلوا إليها أنها ستساعدهم في اكتشاف علاجات جديدة، على سبيل المثال علاج إصابات الحبل الشوكي، وأمراض مثل التهاب المفاصل أو إصلاح العيوب الخلقية، حيث قال أحد الباحثين "بعد اكتشاف الجينات الوراثية للتجديد الخلايا لدى السحالي، يمكننا الآن العمل على تحفيز نفس الجينات في الخلايا البشرية، ومما سيكون من الممكن في المستقبل إعادة بناء غضروف جديد، أوخلايا العضلات، أو الحبل الشوكي حتى".

تعليقات