الأدوار الست للمدرس

مرحبا برواد مدونة محيط المعرفة.
 موضوع اليوم عن دور المدرس، واخترنا لكم هذا الموضوع لأنه وبالرغم من أن عملية التعلم تعتبر مسعى شخصيا للتلميذ أمام امتلاك المعرفة فإن دور المدرس لا يقل أهمية عن ذلك.
فحضور المدرس واجب لإثارة ودعم محاولة التعلم عند التلميذ. لذا عليه أن يقوم بمختلف الأدوار التي تبين جسامة مهمة المدرس، وسنتطرق الآن الى أدوار المدرس الست:
- المفكر: إنه ذاك الذي ينطلق من معرفة جيدة للمنهاج الدراسي، يبرمج الأنشطة تبعا للمعارف السابقة للتلاميذ، وتبعا للصعوبات الواجب تذليلها وأيضا تبعا للمواد البيداغوجية الواجب جعلها في متناول التلاميذ وذلك طبقا للمعارف والمهارات التي يتمكن منها التلميذ.
الأدوار الست للمدرس
الأدوار الست للمدرس
- المقرر: حيث هو الذي يجب عليه أن يقرر، كيف يمكنه أن يجعل التلميذ مستقلا في معالجة المعلومات. وهذا يستلزم أيضا معرفة واحترام شخصية التلميذ، إذن هو الذي يقرر صلاحية المحتويات والمراحل والأمثلة الملائمة والجذابة وكذا التأطير الضروري.
- المحفز: من أجل تشجيع التزام التلميذ ومتابعة مسعاه الى التعلم، يجب على المدرس أن يقدم أنشطة تثير الشعور بكفاءاته، وتسمح له بالتجربة والحق في الخطأ، وتحمله مسؤولية النتائج المحصل عليها.
- النموذج: حيث هو الذي يجب عليه أن يمد التلاميذ بأمثلة وتمارين تطبيقية واستراتيجيات موضحة لتسهيل فهم هذه المهمة.
- الوسيط: أي الشخص الذي يدفع بالتلميذ الى استقلالية أكبر في التعلم. وهذا الدور يستلزم حضورا فعليا للمدرس في كل مراحل هذه المهمة. كما أن دور الوسيط هذا، يمتد كذلك الى التلاميذ الآخرين الذين يستطيعون أن يقوموا بدور الإرشاد أو الولاية على التلميذ.
يجب على المدرس إذن أن يجعلهم يقبلون هذا التقسيم للمسؤوليات وأن يتأكد من فعاليته.
- المدرب: ويتمثل هذا الدور في تقديم أنشطة متكاملة ذات بعد اجتماعي وتنشيطي. بهذا الدور يضع المدرس التلميذ في ظروف تتطلب حل المشاكل (وهنا نقترح عليكم الاطلاع على تعريف الوضعية المشكلة وكيفية توظيفها بالممارسة الصفية) وذلك بمساعدته في الحصول على المعارف الكاشفة، والإجرائية والشرطية وتطويرها.
ويعتبر المدرس بالنسبة لـ Tardif رئيس فرقة موسيقية، يجب عليه أن يسمح لكل عازف أن يبرع وأن يحقق نتاجا جماعيا كما لو أن كل عازف يؤدي معزوفة انفرادية. ففي هذه الوضعية، يمكن أن يتم تجاوز أي مشارك.

تعليقات