الجزء الأول من رواية الدون الهاديء يأخذك إلى روسيا قبيل وفي بدايات الحرب العالمية الأولى لتعيش حياة القوزاق وتفكر بعقولهم وطريقتهم ثم يسحبك إلى الجبهة حيث اعتصرت فلذات أكبادهم في حياة حرب ليس فيها من الإنسانية شيء اللهم إلا النياشين التي تأتي كل حين.
مفتطفات من الرواية
قبل عدة أعوام احتفلت الصحافة الأدبية بمناسبة رائعة وهي مرور خمسين عاما على ظهور رواية شولوخوف " الدون الهادئ " .
هل كان في مقدور سيرافيموفيتش أقدم الكتاب السوفييتيين وصاحب الرواية الشهيرة " السيل الحديدي " أن يعرف أنه في حينه أي قبل نصف قرن كان ذا نبوءة بشكل ما ؟ فقد قرأ لتوه مخطوطة المؤلف الشاب من قرية الدون البعيدة " فيشينسكايا " في قلب روسيا .

وتقرر البدء بنشر الرواية ابتداء من سنة 1928 الجديدة , في عشية ذلك استقبل الكاتب في بيته زملاءه الأجانب هنري باربوس ومارتين أندرسون نيكسه , وبيلا ايليش .
وأنزل من الرف اضبارة ضخمة من الأوراق المطبوعة على الآلة الكاتبة ووزنها في يده وقال وفي صوته نبرة انتصار .
أصدقائي الأعزاء ! أرجو أن تتذكروا العنوان : " الدون الهادئ " وتتذكروا اسم المؤلف ميخائيل شولوخوف .. وهذه كلمتي لكم عن قريب سيكون هذا العمل مشهورا في روسيا كلها , وبعد سنتين أو ثلاث في العالم أجمع ....
وهذا ما حصل بالفعل , في نهاية 1928 بعد أن نشر المجلد الأول من " الدون الهادئ " في مجلة " أكتوبر " صدر في مجلة " رومان – غازيتا " بعدد نسخ ضخم بالنسبة لذلك العهد ثم في طبعة " الجديد في الأدب البروليتاري " ونوهت بالكتاب جميع صحف ومجلات البلاد تقريبا " ومما تجدر الاشارة اليه أن التنويه لم يأت من قبل النقاد المحترفين وحدهم , بل ومن عدد كبير من " القراء البسطاء " , حيث أعرب عمال ومستخدمون في مكتبات ومراسلون رفيون في القرى عن انطباعاتهم عما قرأوه " وقبل أن ينقضي عامان ترجم المجلد الأول من الرواية الفرنسيون والألمان والسويديون والاسبان , والتشيكيون , والهولنديون الى لغاتهم وصدر " الدون الهادئ " في النمسا , وفي المستعمرات الفرنسية , ومن بعد ذلك في اليابان , وانجلترا والصين وبولونيا والولايات المتحدة الأمريكية ...
كان ميخائيل شولوخوف عندما صدر المجلد الأول في الثالثة والعشرين لا غير , الا أنه كان يملك حياة تكفي لأكثر من شخص اذا جاز القول فقد كان معلما في مدرسة للفلاحين القليلي التعليم , كاتبا مسجلا في مكتب التخزين وكان يعرف فخارة الأجر والشحن والتفريغ .
وقد عمل في فصيلة تموين وهو في سن الخامسة عشرة فكان لذلك أعمق الأثر في ذاكرة الكاتب المقبل اذ شارك في مصادرة الحبوب من الكولاك , الحبوب الضرورية لروسيا الجائعة .
ولم ينسى شولوخوف استجواب ماخنو نفسه له , عندما لم ينج من الاعدام رميا بالرصاص " الا لصغر سنه " ولا المعركة التي شارك فيها ضد زمرة فومين والتي ينسبها شولوخوف فيما بعد لبطله غريغوري ميليخوف .
بل على العكس جعل الحماس الكاتب الشاب يتوغل أعمق فأعمق في تتبع واستقصاء جذور الظواهر والمصائر التي كان شاهدا عليها .
بيانات الرواية
المؤلف: ميخائيل شولوخوف
الناشر: دار المدى
عدد الصفحات: 514
الحجم: 7 ميغا بايت
تحميل رواية الدون الهادئ ج1
روابط تحميل رواية الدون الهادئ ج1
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق