مقتطفات من الرواية
ارخى الليل صدوله على مأرب و آوى بعض رجال البلاط إلى غرفهم مستسلمين إلى النوم .
فخرج ولى العهد مع الاميرين عتيك و ذي تبع و جعلوا يطوفون في السوق ثم في الاحياء التي يكتنفها الظلام ثم داروا من وراء حي مهجور متجهين إلى قصر شرحبيل .

اجل أن غلام الملك إنما وجد في البلاط لغاية واحدة هي قراءة الاسرار و اقتفاء الاثار .
على أن دهاء و تار ذمر و ذي القرنين لم يحجبا دهاء امير ظفار أن عينيه كانت عين ذئب لا تنام و عزيمته عزيمة ثابتة جبارة يغذيها حب الانتقام .
و اللؤم و المكر من طبع ناشر و الحيلة سلاح له فلا يستطيع الملك مهما يكن داهية أن يهزأ به .
لقد رآه يترك البلاط بعد خروج ولي العهد منه و كان قد بدأ مهمته التي عي معالجة الملك و السهر على راحته .. ففعل كما فعل أي انه ترك البلاط مثله و مشى وراءه بلباس الغلمان عندما كان يمشي هو وراء الاخرين .
و لما تغلغل الامراء الثلاثة في فناء قصر شرحبيل رجع قبل أن يرجع و خلع الثوب الذي تنكر به و سبقه إلى غرفة الملك لينقل إليه حكاية تلك الزيارة قبل أن ينقلها ذلك الغلام فيحفظ بهذا تلك الثقة الغالية التي وضعها به مولاه .
و هي فكرة غريبة و جريئة لا تخطر إلا لامثال امير ظفار .
فقال له الملك : ماذا فعل ولي العهد عندما بلغه أمر أبيه بشأن الحرب ؟
- و ماذا يفعل مولاي ؟ أمر بالرسالة فكتبت لسامور ثم اقفل يحادث قواده و ينظر معهم في شؤون الجيش .
- و لكني لم اره بعد ذلك ، فأين هو الآن ؟
- جئت يا مولاي لأقول لك أين هو . لقد غادر البلاط منذ ساعة إلى احياء مأرب ثم إلى قصر شرحبيل بن عمرو .
فكاد صدر الملك يتمزق من سعاله و غيظه ! أن ولى عهده لا يذهب إلى قصر شرحبيل إلا ليرى بلقيس !! و هي المرة الأولى التي يزور فيها هذا القصر .
ثم قال : هل ذهب وحده ؟
- لا يا مولاي بل رافقه عتيك و ذو تبع .
فجعل يهز رأسه و يقول : ولي العهد يزور عدو العرش بدون أذن الملك ؟!!
أن بلقيس إذن ستصبح ملكة ... هذه .. إذا بقيت ! .
- مع أني عرفت يا مولاي انه سيجعلها من حظاياه و لو قتل شرحبيل ،
- أما أنا فلا اصدق كلمة واحدة مما تقول لقد تعلم عمرو الدهاء و هو يجرب دهاءه بأبيه و بك أنت أمين سره .. و اقسم بتربة حمير انه كاذب .. لا لا .. أن الملك لا يرضى بهذا و سأحطم العرش بيدي إذا أنا عجزت عن تحطيم عز شرحبيل ، ايه يا عمرو لقد خدعت الامراء جميعهم و لكنك لست قادرا على أن تخدع اباك الذي يعرف الرجال اكثر مما تعرفهم أنت .. لك أن تزور بلقيس عندما تشاء و لك أن تضع يدك بيد شرحبيل و تعاهده على الوفاء . و كلن لا تنس انك تعاهد فتاة و رجلا يفاجئهما الموت بعد حين .
بيانات الرواية
الاسم : بلقيس ملكة اليمن ج2
المؤلف : اميل حبشي الاشقر
الناشر : دار الاندلس
عدد الصفحات : 308
الحجم : 5 ميجا
تحميل رواية بلقيس ملكة اليمن ج2
روابط تحميل رواية بلقيس ملكة اليمن ج2
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق