هذه الرواية هي نتيجة تجربة عاشها الشابّ "الراجي"، الذي كلّفه أحدُ المؤرّخين بتجميع آراء الناس في مستقبل المغرب،
مفتطفات من الرواية
عند باب الفيلا الصغيرة في زنقة واد بهت بحي أكدال , أضغط على الجرس ثلاث مرات حسب الاتفاق وأدير المفتاح لأجدها مبتسمة تنتظرني واقفة على باب غرفة الأكل .
كانت باستمرار تتردد على منزلنا قبل أن تتزوج من رجل يكبرها بثلاثين سنة , له دكان للثياب والاجواخ في قيسارية الرباط يحبها ويدللها ما جعله يملكها فيلا وسيارة قبل موته منذ سنتين بعد مغادرته هذه الحياة الدنيا , فتح الطريق أمامي لأصير عشيقها المداوم بعد أن كانت علاقتنا تقتصر على الغزل والدعابات والقبلات المسروقة على السلم .يلذ لها ونحن على المائدة أن تنتقي قطعا من اللحم أو الدجاج تضعها في فمي وهي تقول : " كل ألعزيز " هي تعرف أنني لم اجد عملا بعد حصولي على اجازة في التاريخ وأنني اعيش في ردهة الانتظار , مستعينا بالدراهم التي تدسها أمي في يدي داعية لي بالتوفيق وب " خبزة سمينة " تناسب الجهود التي بذلتها سنوات في الكلية لأفوز بهذه الشهادة التي لا قيمة لها في سوق العمل .
أحسني وأنا أنظر الى رقية الآن مفعما بمسرة لا أستطيع تحديد طبيعتها , أعرف أنه ليس الحب أي ذلك التوله الذي يمتلك مجموع الفكر والحواس ويختزل الدنيا في انسانة واحدة ... الا أنني خلال اللقاء الأسبوعي أنسى كل المنغصات وأرتاد عالما يليق بشاب مثلي يحب الحياة ويكتنز طاقة هائلة لاستكشاف ما تنطوي عليه من أسرار ومتاهات ولحظات متميزة .
وأكاد أجزم أيضا أن عواطف رقية تجاهي لا تندرج في خانة الحب بمعناه الرومانسي الحالم .
بل هي كانت في حاجة الى علاقتنا لتتكئ عليها في تحقيق مشروعها الملائم لوضعيتها داخل مجتمع لا يحترم المرأة الضعيفة المعتمدة على غيرها في مصادر الرزق .
زوجها كانت تدلله وتحترمه تطيعه وتغدق عليه الحنان والاهتمام أمام الىخرين كأنما غريزتها كانت توجه خطواتها لتضمن بعد موته استقلالا ماديا ووضعية تقيها من " دواير " الزمان واذلال من يستلذون امتهان المرأة , زوجة كانت ام عشيقة وأنا كنت محتاجا الى علاقة مثل هذه تسعفني على اجتياز طريق قفر لا أعلم متى أغادره .
محتاج الى حضور أنثوي يشد وثاقي الى الوجود في مناخ محيط يزداد عتمة وانبهاما ويلوح بقساوة تتعاظم شهرا بعد شهر , عندما استشارتني رقية في نوعية المشروع الذي يكفل لها الاستقرار والاستقلال اقترحت عليها أن تفتح محلا لخياطة وبيع القفاطين والمنصوريات الجاهزة .
على غرار ما هو رائج في مدينة الدار البيضاء حيث فئة من النساء المتعلمات المتحدرات من عائلات بورجوازية تتولى تجديد تفصيل القفطان وملاءمته مع أذوراق الموضة العالمية " لكن ليس لي خبرة في الموضوع " .
بيانات الرواية:
المؤلف: محمد برادة
الناشر: دار الآداب
عدد الصفحات: 250
الحجم: 4 ميغا بايت
تحميل رواية : بعيدا من الضوضاء قريبا من السكات
روابط تحميل رواية بعيدا عن الضوضاء قريبا من اسكات
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق