رواية استثنائية عن عالم استثنائي ومختلف. قد يكون عالمنا الحقيقي بعد أن نزيل عنه أقنعته ونزيح عنه أصباغه. عالم تسقط فيه الجدران الوهمية بين الزمان والمكان، فإذا بالماضي يصير بصيغة الحاضر، والحاضر يتلبّس صيغة المستقبل...
مقتطفات من الرواية
لن استطيع أن انسى تلك النظرة على وجوههم .
كانت المياه تغمر كل شيء و تضرب كل شيء ، كنت قد ركبت السفينة في اللحظة الاخيرة قبل أن تغمر المياه رأسي و اغرق . لهثت فور صعودي السفينة و تنفست بعمق . ثم التفت لأرى طوفان المياه يغمر كل شيء . كانت هناك بعض الرؤوس الطافية تصارع مد المياه .. مددت يدي لأساعدهم على الركوب لكنهم رفضوا .. رفضوا أن يدي أو أيا من الأيدي التي كانت تمتد لتساعدهم رمى احدهم
بطوق نجاة مربوط بحبل من حبال السفينة لكنهم رفضوه أيضا ..
بين مد المياه المتلاطم استطعت أن أرى تلك النظرة على وجوههم نظرة لا اتصور أنني سأنساها أبدا .
كانت نظرة عدم تصديق ، نظرة فيها تفضيل للموت غرقا على الاعتراف أنهم كانوا مخطئين ..
لحظات و غابت تلك النظرة غابت تلك الوجوه غمرتها المياه و كان صوت ضجيجه أعلى بكثير من اصوات صراخهم و صخبهم و هم يغرقون ..
ذكرتني تلك النظرة بنظرة أخرى رأيتها على الوجوه نفسها نظره استهزاء و احتقار و سخرية ملأت وجوههم ذات يوم و هم يمرون بنا حين كنا نشارك في بناء السفينة . صرخاتهم و هم يغرقون ذكرتني بصرخات الاستهزاء و الضحك التي كانوا يطلقونها عندما نمر بهم و نحن نحمل الالواح الخشبية .
بين النظرتين و الصرختين تقع القصة التي اريد أن احكيها لكم .. القصة التي تشبه الحلم داخل الحلم و المرآة مقابل المرآة ..
و إذا كنا قد بدأنا من النهاية فإن علينا أن نعود الادراج .. نحو بداية القصة .. قبل أن يأتي الطوفان ..
لست واثقا متى بدأت القصة و لكني اعرف جيدا أنها كانت قد بدأت منذ أن ولدت قبل ذلك كل ما اذكره أنهم كانوا يتحدثون في البيت عن نوح و عما يقوله و يفعله اضافة إلى أنهم عندما كانوا يشيرون إلى شيء قديم جدا كانوا يقولون : " بعمر سيدنا نوح " .
لم اكن قد رأيت نوحا وقتها .
ظل في مخيلتي شخصا كبيرا جدا اسم به و لا أراه اسمع الناس يتحدثون عنه و يختلفون عليه لكني لم اره و لم اعرف لم يختلفون حوله .. لكني اذكر أنني سألت امي مرة عما يريد السيد نوح .. فقالت بصوت بدا كأنه اجمل و أرق من صوتها و هي تؤنبني : " انه يريد عالما أفضل من هذا .. " يومها استغربت لم يكره البعض ما يقوله و يفعله نوح ما دام يريد عالما أفضل ؟!
تخيلت انه ربما كان يريد العالم الافضل لي وحدي ربما فهمت هذا من كلام امي و زادني ذلك ارتباطا به صرت اعده صديقي مع أني لم اره لكني صرت اقضي الوقت و أنا العب معه اتخيل أني صرت مساعدا له في عمله و لم اكن اعرف ما هو عمله لكني تخيلته معمارا بناء مثل ذلك البناء مفتول العضلات الذي رمم بيت جدي عندما اطاحت بسقفه العاصفة ..
الاسم : الواح و دسر
المؤلف : د. احمد خيري العمري
الناشر : دار الفكر
عدد الصفحات : 392
الحجم : 4 ميجا
شراء النسخة الورقية : من هنا
تحميل رواية الواح و دسر
رابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
مقتطفات من الرواية
لن استطيع أن انسى تلك النظرة على وجوههم .
كانت المياه تغمر كل شيء و تضرب كل شيء ، كنت قد ركبت السفينة في اللحظة الاخيرة قبل أن تغمر المياه رأسي و اغرق . لهثت فور صعودي السفينة و تنفست بعمق . ثم التفت لأرى طوفان المياه يغمر كل شيء . كانت هناك بعض الرؤوس الطافية تصارع مد المياه .. مددت يدي لأساعدهم على الركوب لكنهم رفضوا .. رفضوا أن يدي أو أيا من الأيدي التي كانت تمتد لتساعدهم رمى احدهم

بين مد المياه المتلاطم استطعت أن أرى تلك النظرة على وجوههم نظرة لا اتصور أنني سأنساها أبدا .
كانت نظرة عدم تصديق ، نظرة فيها تفضيل للموت غرقا على الاعتراف أنهم كانوا مخطئين ..
لحظات و غابت تلك النظرة غابت تلك الوجوه غمرتها المياه و كان صوت ضجيجه أعلى بكثير من اصوات صراخهم و صخبهم و هم يغرقون ..
ذكرتني تلك النظرة بنظرة أخرى رأيتها على الوجوه نفسها نظره استهزاء و احتقار و سخرية ملأت وجوههم ذات يوم و هم يمرون بنا حين كنا نشارك في بناء السفينة . صرخاتهم و هم يغرقون ذكرتني بصرخات الاستهزاء و الضحك التي كانوا يطلقونها عندما نمر بهم و نحن نحمل الالواح الخشبية .
بين النظرتين و الصرختين تقع القصة التي اريد أن احكيها لكم .. القصة التي تشبه الحلم داخل الحلم و المرآة مقابل المرآة ..
و إذا كنا قد بدأنا من النهاية فإن علينا أن نعود الادراج .. نحو بداية القصة .. قبل أن يأتي الطوفان ..
لست واثقا متى بدأت القصة و لكني اعرف جيدا أنها كانت قد بدأت منذ أن ولدت قبل ذلك كل ما اذكره أنهم كانوا يتحدثون في البيت عن نوح و عما يقوله و يفعله اضافة إلى أنهم عندما كانوا يشيرون إلى شيء قديم جدا كانوا يقولون : " بعمر سيدنا نوح " .
لم اكن قد رأيت نوحا وقتها .
ظل في مخيلتي شخصا كبيرا جدا اسم به و لا أراه اسمع الناس يتحدثون عنه و يختلفون عليه لكني لم اره و لم اعرف لم يختلفون حوله .. لكني اذكر أنني سألت امي مرة عما يريد السيد نوح .. فقالت بصوت بدا كأنه اجمل و أرق من صوتها و هي تؤنبني : " انه يريد عالما أفضل من هذا .. " يومها استغربت لم يكره البعض ما يقوله و يفعله نوح ما دام يريد عالما أفضل ؟!
تخيلت انه ربما كان يريد العالم الافضل لي وحدي ربما فهمت هذا من كلام امي و زادني ذلك ارتباطا به صرت اعده صديقي مع أني لم اره لكني صرت اقضي الوقت و أنا العب معه اتخيل أني صرت مساعدا له في عمله و لم اكن اعرف ما هو عمله لكني تخيلته معمارا بناء مثل ذلك البناء مفتول العضلات الذي رمم بيت جدي عندما اطاحت بسقفه العاصفة ..
بيانات الرواية
الاسم : الواح و دسر
المؤلف : د. احمد خيري العمري
الناشر : دار الفكر
عدد الصفحات : 392
الحجم : 4 ميجا
شراء النسخة الورقية : من هنا
تحميل رواية الواح و دسر
روابط تحميل رواية الواح و دسر
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق