لأنني احبك لـ غيوم ميسو

ليلى طفلة في الخامسة تختفي في مركز تجاري في لوس أنجلس. والوالدان المكسورا تنتهي علاقتهما بالانفصال. خمس سنوات بعد ذلك, تم العثور على ليلى في المكان عينه الذي اختفت في عن الأنظار. إنها حية لكنها غارقة في حالة غريبة من الخرَس. بعد فرحة اللقاء تتوالى الأسئلة, أين كانت ليلى كل تلك السنوات؟ مع من؟ وبالأخص, لماذا عادت؟

مقتطفات من الرواية

الليلة عندما بدأ كل شيء
كانون الأول / ديسمبر 2006
مساء عيد الميلاد في قلب مانهاتن ...
كان الثلج يتساقط بلا توقف منذ الصباح . و كانت (( المدينة التي لا تنام أبدا )) مخدرة بالبرد و تدور ببطء رغم المغالاة في الأنوار .
لأننى احبك بالنسبة إلى مساء عيد الميلاد كانت حركة المرور تجري بسلاسة مدهشة إذ كان من شأن طبقة الذروة المنتشرة في الأجواء و الاحتفالات الكثيفة أن تجعل من الصعوبة بمكان القيام بأدنى تنقل .
مع ذلك عمد تقاطع شارع ماديسون في شارع ستة و ثلاثين كانت عربات الليموزين تمر تباعا و في إيقاع منتظم . تصب ركابها في باحة مبنى مصمم على النمط المعماري لعصر النهضة . انه مقر مكتبة مورغان إحدى اكبر مؤسسات نيويورك الثقافية روعة و كانت تحي اليوم ذكراها المئوية الأولى .
على السلم الوسيع زوبعة من ادخنة التبغ و الاثواب الباذخة و اثواب الفرو و الحلي يتدخل الجمع و هو في طريقه نحو المقصورة المشيدة من الزجاج و الفولاذ و التي تطيل البناية بحيث ترسخها على نحو هارموني في القرن الواحد و العشرين .
في الدور الاخير ثمة رواق يقود إلى حجرة فسيحة حيث خلف واجهات زجاجية تعرض المؤسسة بعض كنوزها : إنجيل غيتوبورغ ، مخطوطات مزخرفة من القرون الوسطى ، رسومات لرامبرانت ، لليوناردو دافنشي ، لفان غوخ ، رسائل لفولتير ، لاينشتاين ، و حتى رقعة من مقوى ورقي كان بوب ديلان كتب كلمات ذهب مع الريح .
شيئا فشيئا يخيم الصمت و يلتحق المتأخرون عن الموعد بمقاعدهم . هذا المساء اعيد ترتيب جزء من صالة المطالعة بعناية خاصة بحيث يسمح لبضعة محظوظين الاستماع لعازفة الكمان نيكول هاثواي إذ تعزف سوناتات لموزارت و برامز .
تصعد الموسيقية إلى الخشبة تحت دوي التصفيقات . كانت امرأة شابة في الثلاثينات من عمرها و بمظهر انيق و رزين . و كانت جديلتها الملتفة في كعيكة على مؤخرة الرأس على طريقة غراس كيلي ، تمنحها سيماء بطلة هيتشكوكية . و كان سبق لها أن استقبلت على خشبة المسارح العالمية و عزفت بصحبة فريق الاوركسترا الابرز شهرة و منذ أن سجلت البومها الأول و كانت انذاك في الحادية عشرة تلقت تكريمات خاصة لا تحصى . قبل ذلك بخمس سنوات نزلت عليها مصيبة دمرت حياتها . و قد عملت الصحافة و التلفزيون منها ضجة عظيمة . و منذ ذلك الوقت تجاوزت شهرتها دائرة المولعين المحدودين .
حيت نيكول جمهورها و نصبت آلتها . كان جمالها الكلاسيكي ينسجم كليا مع المقر الانيق و النبيل إذ بدت و كأنها تحتل على نحو تلقائي مكانها بين النقوش القديمة و مخطوطات عصر النهضة .
باستهلال صادق و عميق ، نسج قوسها حالا حوارا مع الاوتار و ادامه على مدار مدة الاداء .
في الخارج استمر سقوط الثلج في الليل البارد .
أما هان فكان كل شيء مريحا و مرفها بإفراط .

بيانات الرواية




الاسم : لأنني احبك
المؤلف : غيوم ميسو
الناشر : المركز الثقافي العربي
عدد الصفحات : 320
الحجم : 4 ميجا
تحميل رواية لأنني احبك

 



تعليقات