لأول مرة نشعر بأنفسنا على حافة الهاوية ولم نكن معتادين على هذا ، لم تكن لدينا أدنى فكرة عن أين يمكننا أن نجد سليفى
مفتطفات من الرواية
انه في 17 مارس السابق , وطبقا لمعهد الطب الشرعي لجامعة بادوا فقد تأكد اختلاس كمية كبيرة من المواد المخدرة التي كانت في المعامل بغرض اجراء تحاليل سمية على المادة النشطة والكمية هي حوالي أربع واربعين كيلو جراما منهم ثلاثون كيلو هيرويين , وعشرة كيلو كوكايين والباقي مابين أمفتامين وحبوب ومواد مخدرة .
وقد كانت تلك المواد محفوظة بحوزة معمل المعهد , محصنة خلف باب ولا يمكن لأحد عبوره الا في حال امتلاكه لبطاقة دخول ممغنطة وشفرة لجهاز انذار يتم التحكم فيه آليا .
ووفقا لما جاء في الصحف فقد تمت السرقة بدون كسر قفل الباب المغلق , وعبر تحييد نظام الانذار .عاود الغريب المرور للمرة الثالثة أمام واجهة محل مصفف الشعر للسيدات , أعطت السيدة ظهرها للمرآة وكانت تختار طلاء أظافر وتمئ بالموافقة وهي شاردة على تعليمات التي تضع لها الطلاء بينما كان رجل في العقد الخامس من عمره يمشطها بحركات واثقة ودقيقة .
ابتعد الغريب وهو يفكر في أنها ستخرج خلال فترة قصيرة , كان يتابع السيدة منذ أسبوع كامل , وقرر أن هذا اليوم المناسب , عدل من ياقة معطفه الداكن وتوقف أمام واجهة أخرى ليتمعن في بعض التحف من الأثاث وخاصة مائدة صناعة فينيسيا في العقد الثاني من القرن السابع عشر .
وكان مالك المحل يعدل من وضع لوحة تصور امرأة عجوزا من النبلاء فوجه نحوه ابتسامة على أمل أن يغريه بالدخول , أطرق الغريب رأسه في حركة تبدو كأنها تلقائية لا تمليها ضرورة تجنب انتباه الرجل وتظاهر بالاهتمام بمصباح فوق مائدة صغيرة قبل أن يستدير ويتابع .
لم يقلق على الاطلاق , فبائع التحف لم ينل وقتا كي تنطبع ملامح وجهته في ذهنه وقد علمته التجربة أن الشهادات نادرا ما تعتمد , لكن أكثر ما طمأنه هو حقيقة كونه مجهول تماما في منطقة سيغادرها الى الأبد خلال ساعة واحدة على أقصى تقدير .
واصل المشي تحت الأروقة مختلسا النظر الى محلات الموضة , محاولا تخيل أين يمكنه التسلل للسيدة قبل أن يقرر العودة للمنزل , هي تسكن في قرية مجاورة والغريب يفهم تماما لماذا هي مجبرة على الانتقال فقط كي تتجمل , فالقرية التي تسكنها تطل على البحر , وباستثناء الصيادين وأسرهم لا يوجد سياح في نهاية أكتوبر وجزء كبير من الأنشطة التجارية مغلق أما ما بقي فيها تاركا أبوابه مرفوعة لا يناسب بالطبع مقام سيدة راقية مثلها .
يوم عمل , منتصف النهار ظلمة شتوية وقليل من المارة .. حلل الغريب للمرة الثانية الظروف المحيطة ثم دق بخفة على هيكل عربة نقل بضائع بيضاء , وقبل الصعود ألقى بنظرة على السيارة الأنيقة التي تركن على مقربة .
" كنت فاكر اننا المفروض مانستناش وقت طويل " اخبر الرجلين الجالسين فوق بعض الصناديق التي تملأ فراغ الشحنة .
لم يحرك احدهما عضلة أو نبس بكلمة , كانا محترفين ونظريا لا يعلمان ما يقومان به , كانا جاهزين منذ برهة وسيظلان هكذا حتى نهاية الأمر .
كان الغريب يعرفهما جيدا فقد كانا أفضل خلصائه في زمن آخر في الجيش كانت لديهما ميزات أخرى لكنهما الآن أصبحا مقاتلين مخلصين فقط , وقتلة ماهرين أحيانا .
بيانات الرواية
المؤلف: ماسيمو كارلوتو
الناشر: دار العين للنشر
عدد الصفحات: 239
الحجم: 3 ميغا بايت
تحميل رواية حب قاطعي الطريق
روابط تحميل رواية
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق