هذه الرواية يعود بها الكاتب إلى تاريخ هذا الوادي الذى يتحدد في عام 1776 عندما اكتشفته أسرة باتل ، وأسرة ماستروفيكى وأسر أخرى ، وفجأة حلت اللعنة التى جلبت الاسى والفشل ليعانى شارك وتهتز سمعته كرجل مال موهوب ثم تولا الأبله الذى يوضع في إصلاحية ، وهيلدا المختلة عاطفياً التي يتسبب بيرت في موتها ، وتضطر إلى الرحيل أُسرة جونيوس بعد متاعب اقتصادية وكذلك أرسة مورجان وتلتهم النيران منزل جون
في مدينة (( التا )) بولاية (( كاليفورنيا )) .. ارتد عن الدين المسيحي ذات ليلة من ليالي عام 1776 عشرون عاملا من الهنود الحمر الذين تنصروا من وقت قريب ، و كان ذلك اثناء تشييد (( ارسالية كارميلو )) و بإشراقة الصباح كانوا قد تركوا اكواخهم و هربوا .. بالاضافة الى ان هذا الارتداد شكل ظاهرة غير مرغوب فيها و قد شل حركة العمل فقد كان هؤلاء العمال يصبون الطين لصناعة قوالب الطوب .
بعد اجتماع السلطات المدنية و الدينية توجهت مجموعة من الجنود لرد هؤلاء المنشقين الى حضن الكنسية الام .. و قد كانت رحلة شاقة لهؤلاء الجنود عبر (( وادي الكرمل )) و ما بعده من جبال فلقد
اثبت الهاربون من المرتدين انهم على خبرة كبيرة و فكر جهنمي في اخفاء الاثر و التخفي .. و مر اسبوع قبل تمكن الجنود من العثور عليهم ، الى ان اكتشفوهم اخيرا في قاع واد اخضر ينساب فيه ينبوع و كان المرتدون العشرون مستغرقين في نوم عميق .. و قد قبض الجنود الساخطون عليهم و قيدوهم بسلسلة طويلة في صف واحد و عادوا مصطحبين الاسرى الى (( وادي الكرمل )) ليتيحوا لهم فرصة التوبة و التكفبر عن ذنبهم اثناء العمل في مصانع الطوب .
و في عصر اليوم التالي قفز غزال صيني امام الجنود و توراى عن الانظار خلف قمة صغيرة فترك احد الجنود موقعه و اندفع على حصانه يطارد الغزال و قد تعثر جواده الضخم و هو يصعد السفح شديد الانحدار في حين كانت اغصان اشجار المانزانيتا كالمخالب تخدش وجه الجندي الذي استمر – على الرغم من ذلك – في المطاردة من اجل عشاء شهي .. و في دقائق كان قد اعتلى القمة و وقف لاهث الانفاس متعجبا لما يرى .. فقد وجد واديا طويلا واسعا تكسوه المراعي و اشجار السنديان النامية ، في هذا الوادي الظليل الذي احتضنته التلال لتحميه من الريح و الضباب .. و وقف الجندي مشدوها امام هذا الجمال الصافي و هو الذي طالما جلد الظهور السمراء حتى تمزقت لدرجة ان هذا الرجل المنتمي الى جيل المتوحشين نزل عن جواده رافعا خوذته باحترام و هو يهمس :
ايتها الام المقدسة . ها هي ذي مراعي الفردوس الخضراء التي يدلنا الله اليها .
اما و قد اصبحت سلالته الان تميل الى البياض فإننا لا نملك الا تصور قدسية شعوره عند اكتشاف هذا الوادي .. و قد ظل الاسم الذي اطلقه على هذا الوادي الرائع الممتد بين الروابي باقيا ، فهو معروف حتى اليوم (( بمراعي الفردوس )) و بالمصادفة الرائعة لم تقع هذه المساحة من الارض تحت قبضة قانون الاقطاع فلم يمتلكها أي نبيل اسباني و بقيت هذه البقعة مدة طويلة منسية بين الروابي التي تحيط بها .. كان الجندي الاسباني الذي اكتشفها ينوي العودة اليها دائما فهو كغيره من الرجال العتاة كان يحلم بشوق عاطفي و بفترة من السلام و السكينة قبل موته يستمتع خلالها في بيت يشيده قرب الساقية و الماشية تمسح رءوسها في جدرانه ليلا .. و كان هذا الجندي قد اصيب بمرض الزهري من امرأة هندية .. عندما بدأ وجهه يتأكل حبسه اصدقاء مخلصون في حظيرة قديمة لمنع انتقال العدوى .. و هناك مات في هدوء فالزهري على الرغم من منظره المشوه ليس صديقا سيئا لمن يصاب به .
الاسم : مراعي الفردوس
المؤلف : جون شتاينبك
الناشر : الدار المصرية اللبنانية
عدد الصفحات : 266
الحجم : 8 ميجا
تحميل رواية مراعي الفردوس
رابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
مقتطفات من الرواية
في مدينة (( التا )) بولاية (( كاليفورنيا )) .. ارتد عن الدين المسيحي ذات ليلة من ليالي عام 1776 عشرون عاملا من الهنود الحمر الذين تنصروا من وقت قريب ، و كان ذلك اثناء تشييد (( ارسالية كارميلو )) و بإشراقة الصباح كانوا قد تركوا اكواخهم و هربوا .. بالاضافة الى ان هذا الارتداد شكل ظاهرة غير مرغوب فيها و قد شل حركة العمل فقد كان هؤلاء العمال يصبون الطين لصناعة قوالب الطوب .
بعد اجتماع السلطات المدنية و الدينية توجهت مجموعة من الجنود لرد هؤلاء المنشقين الى حضن الكنسية الام .. و قد كانت رحلة شاقة لهؤلاء الجنود عبر (( وادي الكرمل )) و ما بعده من جبال فلقد

و في عصر اليوم التالي قفز غزال صيني امام الجنود و توراى عن الانظار خلف قمة صغيرة فترك احد الجنود موقعه و اندفع على حصانه يطارد الغزال و قد تعثر جواده الضخم و هو يصعد السفح شديد الانحدار في حين كانت اغصان اشجار المانزانيتا كالمخالب تخدش وجه الجندي الذي استمر – على الرغم من ذلك – في المطاردة من اجل عشاء شهي .. و في دقائق كان قد اعتلى القمة و وقف لاهث الانفاس متعجبا لما يرى .. فقد وجد واديا طويلا واسعا تكسوه المراعي و اشجار السنديان النامية ، في هذا الوادي الظليل الذي احتضنته التلال لتحميه من الريح و الضباب .. و وقف الجندي مشدوها امام هذا الجمال الصافي و هو الذي طالما جلد الظهور السمراء حتى تمزقت لدرجة ان هذا الرجل المنتمي الى جيل المتوحشين نزل عن جواده رافعا خوذته باحترام و هو يهمس :
ايتها الام المقدسة . ها هي ذي مراعي الفردوس الخضراء التي يدلنا الله اليها .
اما و قد اصبحت سلالته الان تميل الى البياض فإننا لا نملك الا تصور قدسية شعوره عند اكتشاف هذا الوادي .. و قد ظل الاسم الذي اطلقه على هذا الوادي الرائع الممتد بين الروابي باقيا ، فهو معروف حتى اليوم (( بمراعي الفردوس )) و بالمصادفة الرائعة لم تقع هذه المساحة من الارض تحت قبضة قانون الاقطاع فلم يمتلكها أي نبيل اسباني و بقيت هذه البقعة مدة طويلة منسية بين الروابي التي تحيط بها .. كان الجندي الاسباني الذي اكتشفها ينوي العودة اليها دائما فهو كغيره من الرجال العتاة كان يحلم بشوق عاطفي و بفترة من السلام و السكينة قبل موته يستمتع خلالها في بيت يشيده قرب الساقية و الماشية تمسح رءوسها في جدرانه ليلا .. و كان هذا الجندي قد اصيب بمرض الزهري من امرأة هندية .. عندما بدأ وجهه يتأكل حبسه اصدقاء مخلصون في حظيرة قديمة لمنع انتقال العدوى .. و هناك مات في هدوء فالزهري على الرغم من منظره المشوه ليس صديقا سيئا لمن يصاب به .
بيانات الرواية
الاسم : مراعي الفردوس
المؤلف : جون شتاينبك
الناشر : الدار المصرية اللبنانية
عدد الصفحات : 266
الحجم : 8 ميجا
تحميل رواية مراعي الفردوس
روابط تحميل رواية مراعي الفردوس
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق