تجمع هذه السلسلة تراث الشعوب من الحكايات والأساطير والخرافات الشعبية، وتتوزع الحكايات على"72" كتابا حيث جرى اختيارها من كتب أنجزها علماء أنثروبولوجيا بارزون في نهايات القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين في ذروة صعود علم الأنثروبولوجيا عندما دأب عدد كبير من العلماء على استكشاف ميراث الشعوب وتسجيل وتوثيق حكاياتهم قبل أن تضيع. تتضمن هذه الكتب الحكايات من دول أوروبية وآسيوية وأميركية وأفريقية وغيرها .
نأمل ان يجد القراء في امريكا في هذه الحكايات القيمة نفسها التي يوليها لها اصحابها من سكان جنوب افريقيا . و قد ظهر العديد من هذه الحكايات في مجموعة انجليزية قبل 1880 و ترجم بعضها عن اللغة الهولندية و كتب بعضها استنادا إلى ذكريات الطفولة . و بالنتيجة فهي لا تزعم الاصالة أو الفرادة . و قد حرصت كل الحرص خلال جمعها على عدم التضحية بالقيمة العلمية لصالح الصياغة أو البنية و في جميع الاحوال هي اقرب ما يمكن للاصل بقدر ما تسمح به الترجمة من اللغة الاصلية إلى لغة اخرى . و هي كلها حكايات شعبية من جنوب افريقيا ، اغليها من قبيلة (( البشمن )) . و بعضها أشكال محرفة عن حكايات اصلية لهذه القبيلة ، لكنها أخدت عنها عن طريق قبيلتي الهوتنتوت أو الزولو كما اخذ القليل منها عن الهولنديين . و يتضح في اغلب هذه المذكرة اخيرا التأثير الاوروبي خاصة الفرنسي .
و قد ظهر بعض قصص الحيوانات المتضمن في هذا الكتاب في مجلات امريكية بتوقيع الكاتب ، لكن هذه هي المرة الاولى التي تظهر على شكل مجموعة كاملة منذ نشر دكتور بليك قصصه في 1864 . و كان الهدف هو فصل الحكايات عن تلك التي تحمل رموزا اسطورية أو دينية بشكل خاص لجعلها مجموعة قصص حيوانات ليس فيها أي ظهور للانسان .
هناك عدة صيغ للحكاية نفسها و كلما امكن ذلك توضع هذه بحسب ترتيب اهمية علاقتها بالاصل . و لا يزعم الكاتب كونه مرجعا بفلكلور جنوب افريقيا بل كونه ولد هناك و مهتما بما نبع من بلاد الشمس الساطعة . و يصعب تتبع هذه الحكايات اذ ليس ثمة بلد اخر فيه هذا الكم من الاعراق المتميزة و البدائية التي تعيش معا .
يبدو ان البشمن يعودون بجذورهن إلى بدايات ايام المصريين حين ظهرت صور الاقزام على اضرحة الملوك و كانوا عرقا متميزا . منذ ذلك الحين و حتى الان كان مصدر فخر لهم القول انهم بشر وجدوا قبل ان يتكون الانسان ، أي بشكل أوضح ، قبل ان يسكن افريقيا أي من الاعراق الاخرى . و كما يبين بعض هذه القصص عن البشمن فأي من الاعراق ، لم يترك بصماته في الفلكلور ؟ و هو بحسب ستو ، كانوا عرقا بدائيا جوالا من البشر قصار القامة ، ممن يمارسون الرسم و النحت و الصيد و تربية الماشية و ممن لديهم قدرة رائعة على التفكير و التأٌلم مع احساس قوي بالعدالة و الكثير من الكبرياء .
و يتخذ بعض هذه الحكايات مسحة اسطورية و يصعب الجزم ما اذا كان ذلك بتأثير (( الهوتنتوت )) و هم عرق متأخر . اخيرا سيطرت قبيلة (( الكافير )) على جميع ارجاء جنوب افريقيا و لكنهم كانوا متخلفين . و تبين التأثيرات المختلفة التي انطبعت بها هذه الحكايات قبل وصولها الينا ، مدى امكانية التوصل إلى نتائج خاطئة فيما يتعلق بأصل حكايات الحيوان المقدمة هنا . و يرى بليك تجانسا أعظيم بين عقل الهوتنتوت و العقل الغربي اكثر مما بين هؤلاء و بقية الاعراق السود في افريقيا .
الاسم : الاسد الطائر حكاية شعبية من جنوب افرقيا
المؤلف : جايمس آي .هوني
الناشر : كلمة
عدد الصفحات : 146
الحجم : 1.5 ميجا
تحميل رواية الاسد الطائر حكاية شعبية من جنوب افرقيا
رابط تحميل فورشيرد
التواصل والإعلان على مواقعنا
قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
مقتطفات من الرواية
نأمل ان يجد القراء في امريكا في هذه الحكايات القيمة نفسها التي يوليها لها اصحابها من سكان جنوب افريقيا . و قد ظهر العديد من هذه الحكايات في مجموعة انجليزية قبل 1880 و ترجم بعضها عن اللغة الهولندية و كتب بعضها استنادا إلى ذكريات الطفولة . و بالنتيجة فهي لا تزعم الاصالة أو الفرادة . و قد حرصت كل الحرص خلال جمعها على عدم التضحية بالقيمة العلمية لصالح الصياغة أو البنية و في جميع الاحوال هي اقرب ما يمكن للاصل بقدر ما تسمح به الترجمة من اللغة الاصلية إلى لغة اخرى . و هي كلها حكايات شعبية من جنوب افريقيا ، اغليها من قبيلة (( البشمن )) . و بعضها أشكال محرفة عن حكايات اصلية لهذه القبيلة ، لكنها أخدت عنها عن طريق قبيلتي الهوتنتوت أو الزولو كما اخذ القليل منها عن الهولنديين . و يتضح في اغلب هذه المذكرة اخيرا التأثير الاوروبي خاصة الفرنسي .
و قد ظهر بعض قصص الحيوانات المتضمن في هذا الكتاب في مجلات امريكية بتوقيع الكاتب ، لكن هذه هي المرة الاولى التي تظهر على شكل مجموعة كاملة منذ نشر دكتور بليك قصصه في 1864 . و كان الهدف هو فصل الحكايات عن تلك التي تحمل رموزا اسطورية أو دينية بشكل خاص لجعلها مجموعة قصص حيوانات ليس فيها أي ظهور للانسان .
هناك عدة صيغ للحكاية نفسها و كلما امكن ذلك توضع هذه بحسب ترتيب اهمية علاقتها بالاصل . و لا يزعم الكاتب كونه مرجعا بفلكلور جنوب افريقيا بل كونه ولد هناك و مهتما بما نبع من بلاد الشمس الساطعة . و يصعب تتبع هذه الحكايات اذ ليس ثمة بلد اخر فيه هذا الكم من الاعراق المتميزة و البدائية التي تعيش معا .
يبدو ان البشمن يعودون بجذورهن إلى بدايات ايام المصريين حين ظهرت صور الاقزام على اضرحة الملوك و كانوا عرقا متميزا . منذ ذلك الحين و حتى الان كان مصدر فخر لهم القول انهم بشر وجدوا قبل ان يتكون الانسان ، أي بشكل أوضح ، قبل ان يسكن افريقيا أي من الاعراق الاخرى . و كما يبين بعض هذه القصص عن البشمن فأي من الاعراق ، لم يترك بصماته في الفلكلور ؟ و هو بحسب ستو ، كانوا عرقا بدائيا جوالا من البشر قصار القامة ، ممن يمارسون الرسم و النحت و الصيد و تربية الماشية و ممن لديهم قدرة رائعة على التفكير و التأٌلم مع احساس قوي بالعدالة و الكثير من الكبرياء .
و يتخذ بعض هذه الحكايات مسحة اسطورية و يصعب الجزم ما اذا كان ذلك بتأثير (( الهوتنتوت )) و هم عرق متأخر . اخيرا سيطرت قبيلة (( الكافير )) على جميع ارجاء جنوب افريقيا و لكنهم كانوا متخلفين . و تبين التأثيرات المختلفة التي انطبعت بها هذه الحكايات قبل وصولها الينا ، مدى امكانية التوصل إلى نتائج خاطئة فيما يتعلق بأصل حكايات الحيوان المقدمة هنا . و يرى بليك تجانسا أعظيم بين عقل الهوتنتوت و العقل الغربي اكثر مما بين هؤلاء و بقية الاعراق السود في افريقيا .
بيانات الرواية
الاسم : الاسد الطائر حكاية شعبية من جنوب افرقيا
المؤلف : جايمس آي .هوني
الناشر : كلمة
عدد الصفحات : 146
الحجم : 1.5 ميجا
تحميل رواية الاسد الطائر حكاية شعبية من جنوب افرقيا
روابط تحميل رواية الاسد الطائر حكاية شعبية من جنوب افرقيا
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
التواصل والإعلان على مواقعنا
قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق