حوريتي لـ ابراهيم الطائر

رواية رومانسية شاعرية تاخذك فى عالم اخر

مفتطفات من الرواية

أحذرك
وتمر يوما وراء يوما سنوات عمري وشوقي اليك وأنا صابرا عليك , أعلمك وأبصرك وأدرس لك فنون العشق والهوى وأنت كمثل تلميذا لا يهوى العلم .. في كل اختبارا تكون نتيجته صفر وفي كل مرة أبرر فشلك أكثر ما تبرره أنت وتطلب العون والمدد وأنا أستزيدك بكل طاقاتي لعلك تعبر جسر الوهن نعم الوهن : وهن الحب والعشق الذي سقطت في بحوره وانته مستسلم لجنود كبرك وعندك وأفكارك الهشة .
كلما مددت اليك يدي أخذتني بيدا ودفعتني بالأخرى !!!
ماذا عساي أفعل سوى أن أرفع راية الاستسلام وأهجر حبا أفنيت فيه عمري وشبابي وكان لي بمثابة كابوسا أحمق ...
حوريتي لـ ابراهيم الطائر ولكن صدقني سأستيقظ قريبا منه بل أنا استيقظت الآن حينما كتبت تلك الكلمات .
أنا وأنت
بينما هم يتسامرون وتتعالى أصوات ضحكاتهم ويتمايلون ترتسم على وجهي ابتسامة عفوية بسيطة وأتمايل ميلا هادئا لكني حقيقة أنا في عالم ورديا آخر معزولا عنهم .. أنا وقتها مع معشوقتي تحيطنا الزهور وعزف أنغام حبنا الطيور وتعلونا سحابة تظلنا نرقص على أثرها رقصة ساحرة نكاد نطير في السماء ونحلق من سعادتنا ...
وحدي
وكنت من ذي قبل وحدي أسهر ليلا طويلا بحثا عنك في سماء العشاق أنتظر قدوم نجمة في سمائي تهديني اليك ممسكا قلمي راسما صورتك الوردية استشفها من وحي عقلي وأنغام قلبي ... الى أن آتيتي حبيبتي وفوقتي أي وحيا وأي رسما فتأكدت أنه يعجز عن وصفك ورسمك أي مخلوق .
أشتاق
عجزت عن النوم أنا ...أنا وحدي ساهرا وكل من حولي نائمون أراقب نجوم السماء في ليلا حالكا وأنا جالسا بجوار نافذة الحافلة تلك التي تقلنا الى حيث نريد أن نستمتع ونذهب عن كاهلنا بعض الهموم أراك حبيبتي في السماء ظلك وخيالك يناجوني ...
وصورتك تؤنسني وتحاكيني وتطلب مني ألا أغفل لحظة عنك وأن أجعل منك في قلبي وريدا يغذيني .
من أنا
من أكون أنا حائرا كالمجنون أنا ساكتا كالأخرس المشلول أنا هائجا كموج بحر مسجور أنا سارقا كلصا مأجور أنا قاتلا كفارسا مأثور أنا وأنا وأنا من أكون ؟؟
كفى
أيتها الدموع كفى فبكاء الدهر لن يكفي وسهر الليل لن يجدي ورحيل حبيبنا لن يأتي وأوجاعك صدري لن تهدى وأنينك قلبي لن يرضى ولهيبك شوقي لن ينجى من وحشة دربي لن يهدى .
أتحدى
أسوار أنهار وحوش دروب جبال غيوم سيول وجنود كل ذلك يحولون بيني وبينك يا عمري وكيف السبيل اليك وأنتي عيوني حتى الطيور تأبى أن تبلغك رسائلي وبساط الريح يأبى أن يحملني ليكي ...ويلي من عذاب شوقي وحرماني سأظل كفيفا عن رؤية الحياة حتى أستردك عيوني .
ندم
يا دموع القمر زيديني بللي أوراقي وندميني واسكبي الدم على سنيني سنين الهجر والحب المسكين واندبي حظا والعني الحنين وارجعي الى رب الكونين والدين فتوبي وكفى واركعي فأنت لست سوى قطعة من طين .
عذابي
وحدي أنا كشمعة تضيء ظلم الليالي أذوب وأنصهر ولا أحدا يبالي ما دام قلبي يشتعل وينير لهم لحظاتهم فأنا في أعينهم لا أعاني يبدو أنني خلقت برأيهم كي أسهر أكابد وأسقى الأرض الجدباء بدموعي ودمائي .
تكويني ولا أحدا يشعر بمأساتي ولا بناري الى متى سأظل هامشا ويظل الفراغ أساس !!!
أميرة تغرق
أمسكت قلمي ورجوت ربي أن يحبس دمعي ودعوت ربي أن يحفظها ويحفظني وخلوت بنفسي فجال بخاطري الضرر فوجدتها أطروحة بين عواصف عاتية وأمواج هائجة ووجدتني بعيدا ناظرا لها خلف أسوارا عالية وجبال شاهقة أمعنت التأمل في حالها فصار دمعي أنهار جارفة فلا قريب يرحمها ولا بعيد يحسن الظن بها وما بقي سوى ليلا هادئ مظهره دامس باطنه ونهارا مشرقة شمسه لكن بداخله اللهب وبين يأس يتملكني وسكون وألم يعتريها ألسنة الناس تلدغها أقاويل وأكاذيب تغرقها برودة الماء تحتويها رهبة وذعرا يشقيها لمحت قارب بلا صاحب يسعى اليها وكأنه يناديها والموج يبعده ولكن يأبى الرحيلا يرجو انقاذها من واقع يضنيها .

بيانات الرواية


الأسم: حوريتي
المؤلف:  ابراهيم الطائر
عدد الصفحات: 106
الحجم:  1 ميغا بايت
تحميل رواية حوريتي

تعليقات