أوراق طالب سعودي في الخارج لـ محمد بن عبد العزيز الداود

الكاتب في هذه الرواية رسم لنا -وبشكل أكثر من رائع- ماجرى له في رحلته إلى نيوزلاندا لتعلم اللغة الإنجليزية بأسلوب شيق جدا .. ممتع تارة .. ومضحك تارة ,, ومؤلم تارة أخرى !
 مقتطفات من الرواية

نزلت من الطائرة و في يدي حقيبتي اليدوية و ورقة لا بد من تعبئتها في الطائرة قبل الوصول لكي تفتح لك هذه الدولة ابوابها ، سرت في المطار اتبع الركاب القادمين لاضمن سرعة الوصول .
بدأت الحظ النظرات المتشككة الموجهة إلى من الركاب و موظفي المطار لم اكن متعجبا فعندما تكون ملامحك عربية و ملتحيا و مرتديا معطفا اسود فالتهمة ثابتة عليك لا محالة .
الكل يبتسم و إن كنت اقرأ في العيون غير ذلك ففيها احساس بأني ( مشتبه به ) و هذا كاف !
أوراق طالب سعودي بعد أن اخذت حقيبتي ، اقبل رجل امن و معه كلب جعله يشتم حقيبتي و عندما لم يجد بغيته لدي كشر عن اسنانه فيما يشبه الابتسامة و هو يقول :
- بإمكانك المرور سيدي .
تبسمت في داخلي و أنا اشعر بمرارته ففي نظره أنا مشروع ارهابي جدير بتوقيفه و التحقيق معه و لكنه و للأسف لم يجد دليلا يثبت به نظريته .
بعد انتهاء اجراءات الدخول تابعت سيري إلى بوابة الخروج عندما استوقفني احد الضباط و سألني عن ورقة الدخول التي قمت بتعبئتها في الطائرة مددتها له برهة نظر اليها بسرعة و رفع عينيه نحوي بنظرة اشعرتني بأنني احمل مرضا معديا و وضع علامة ( × ) حمراء على الورقة و ناولني اياها و هو يبتسم ابتسامة الظفر و كأن عينيه تقولان : ( أخيرا اوقعت بك ) ثم قال :
- من فضلك تقدم نحو ذلك الرجل .
و أشار إلى ضابط يقف في آخر الممر كان يساعد امرأة كبيرة السن على النهوض و هو يبتسم لها ، تفاءلت خيرا ، فتوجهت نحوه و بعد أن فرغ من المرأة التفت نحوي و سرعان ما تلاشت تلك الابتسامة من على شفتيه و وضع يده على السلاح المعلق في وسطه و استعد لمقابلة هذا الارهابي القادم نحوه .
قال و هو يتمعن في عيني لعله يعرف أين خبأت الاسلحة النووية التي احملها :
- اتبعني من فضلك .
قادني عبر ممرات طويلة و النظرة الصارمة لا تفارق عينيه لدرجة أن كل الناس يتحاشون المرور بنا خوفا من هذا المجرم الخطير إلى أن دخلنا غرفة واسعة اقشعر بدني من برودة المكان و هدوئه فالصالة كبيرة و ممتلئة بطاولات كثيرة اقرب إلى طاولات التشريح منها إلى طاولات التفتيش و في ركن قصي منها يوجد ضابط آخر يحقق مع شخص صيني و قد فتح حقائبه جميعها و اخرج كل ما فيها .
توقف عند احد الطاولات و قال لي :
- انتظر هنا سأعود قريبا .
دخل إحدى الغرف و اخذ يكلم من فيها بصوت مرتفع فجلست انتظر احضاره الزي " البرتقالي " ليلبسني اياه .. !!

بيانات الرواية




الاسم : أوراق طالب سعودي في الخارج
المؤلف : محمد بن عبد العزيز الداود
الناشر : العبيكان
عدد الصفحات : 306
الحجم : 4 ميجا
تحميل أوراق طال سعودي في الخارج

 



تعليقات