تحكي الرواية قصة كريستينا طبيبة الأسنان والتي تبلغ من العمر 45 عاما في براغ والتي تمر بأزمة تشبه أزمة بطلة رواية هكذا كانت الوحدة وذلك بعد وفاة والدها مؤخرا، في الوقت نفسه كان زوجها السابق يحتضر، وعلاوة على ذلك مشاكل ابنتها البالغة من العمر 15 عاما مع المخدرات كل هذه الأمور غير حنينها لزوج كان زيرا للنساء ولم يترك لها سوى ندوبا مفتوحة بعدد خياناته التي لم تتوقف
قتلت زوجي الليلة الماضية . استخدمت مثقب اسنان لثقب جمجمته . انتظرت لارى حمامة تخرج من رأسه لكن خرج بدلا منها غراب اسود كبير .
استيقظت مرهقة أو على نحو اكثر دقة بلا شهية للحياة . بتقدمي في السن تضعف شهيتي للحياة . هل شعرت للحظة بشهية مفعمة للحياة ؟ لا اظن ، لكن قطعا كان لدي المزيد من القوة . و التوقعات كذلك . و تعيش طويلا جدا كأنك تتوقع شيئا ما .
اليوم السبت . لدي متسع من الوقت لكي احلم و احزن .
ازحف خارج سريري المفرد . نقلت انا و جانا نصفه الاخر إلى القبو منذ وقت طويل . مازال القبو مكتظا ببقايا اشياء كارل ، زوجي السابق : مزلاجان حمراوان لامعان ، حقيبة مليئة بكرات التنس البالية ، و حزمة كتب مدرسية قديمة . كان علي ان القي بكل هذا منذ وقت طويل ، لكنني لم استطع حمل نفسي على هذا . وضعت نبات مطاط مكان نصف الفراش الاخر . لا يسعك عناق نباط مطاط و لا يسعه ملاطفتك . لكنه لن يصاحب احد غيرك .
الساعة السابعة و النصف . علي ان اقضي بعض الوقت مع ابنتي اليافعة . انها بحاجة الي . ثم علي ان اذهب لزيارة والدتي . وعدتها ان اساعدها في فرز اشياء ابي . الاشياء لا تهمني ما يهمني هو انها وحدها و تقضي وقتها في البكاء . انها بحاجة للتحدث عنه ، و ليس لديها احد يمكنها التحدث معه عنه . من طريقة كلامها عنه يظن المرء انه كان قديسا . لكنه بحسب ما اذكر كان إما يملي عليها اوامره طوال الوقت و اما يتجاهلها .
تقول صديقتي لوسي إن المرء يشتاق حتى للطاغية إن تعود عليه . و هذا لا ينطبق على الحياة الخاصة فقط .
انا لا افتقد الطاغية . لقد قتلت زوجي السابق الليلة الماضية بمثقب اسنان مع انني لا اكرهه . بل أرثي له . فهو اكثر وحدة مني و بداخل جسده مرض مميت يقرضه . لكن ألسنا جميعا بداخلنا شيء ما يقرضنا ؟ الحياة حزينة ما خلا لحظات غريبة يظهر فيها الحب .
كنت دائما أسأل لماذا احيا . لم يعطني والدي إجابة واضحة ابدا . خمنت انهما ايضا لا يعرفان . لكن من الذي يعرف ؟
ما ان تولد عليك ان تعيش . لا ، هذا ليس حقيقيا . بإمكانك الانتحار في أي وقت مثل جدي أنطونين أو عمتي فيندا أو فيرجينيا وولف أو مارلين مونرو . الاخيرة لم تنتحر مع ذلك ؛ قالوا انها فعلت ذلك فقط لتطمس آثار قاتلها . تناولت خمسين حبة منومة . أنا احمل حبوبا مسكنة ؛ لكن ليس لأنتحر بها بل تحسبا لنوبات الصداع النصفي . كنت لأود الانتحار لولا كرهي للجثث . لطالما كان الذهاب إلى المشرحة امرا شاقا بالنسبة لي و كنت افضل أن لا تناول شيئا طيلة اليوم السابق .
الاسم : لا قديسون و لا ملائكة
المؤلف : إيفان كليما
الناشر : دار التنوير
عدد الصفحات : 294
الحجم : 4 ميجا
تحميل رواية لا قديسون و لا ملائكة
رابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
مقتطفات من الرواية
الفصل الاولقتلت زوجي الليلة الماضية . استخدمت مثقب اسنان لثقب جمجمته . انتظرت لارى حمامة تخرج من رأسه لكن خرج بدلا منها غراب اسود كبير .
استيقظت مرهقة أو على نحو اكثر دقة بلا شهية للحياة . بتقدمي في السن تضعف شهيتي للحياة . هل شعرت للحظة بشهية مفعمة للحياة ؟ لا اظن ، لكن قطعا كان لدي المزيد من القوة . و التوقعات كذلك . و تعيش طويلا جدا كأنك تتوقع شيئا ما .

ازحف خارج سريري المفرد . نقلت انا و جانا نصفه الاخر إلى القبو منذ وقت طويل . مازال القبو مكتظا ببقايا اشياء كارل ، زوجي السابق : مزلاجان حمراوان لامعان ، حقيبة مليئة بكرات التنس البالية ، و حزمة كتب مدرسية قديمة . كان علي ان القي بكل هذا منذ وقت طويل ، لكنني لم استطع حمل نفسي على هذا . وضعت نبات مطاط مكان نصف الفراش الاخر . لا يسعك عناق نباط مطاط و لا يسعه ملاطفتك . لكنه لن يصاحب احد غيرك .
الساعة السابعة و النصف . علي ان اقضي بعض الوقت مع ابنتي اليافعة . انها بحاجة الي . ثم علي ان اذهب لزيارة والدتي . وعدتها ان اساعدها في فرز اشياء ابي . الاشياء لا تهمني ما يهمني هو انها وحدها و تقضي وقتها في البكاء . انها بحاجة للتحدث عنه ، و ليس لديها احد يمكنها التحدث معه عنه . من طريقة كلامها عنه يظن المرء انه كان قديسا . لكنه بحسب ما اذكر كان إما يملي عليها اوامره طوال الوقت و اما يتجاهلها .
تقول صديقتي لوسي إن المرء يشتاق حتى للطاغية إن تعود عليه . و هذا لا ينطبق على الحياة الخاصة فقط .
انا لا افتقد الطاغية . لقد قتلت زوجي السابق الليلة الماضية بمثقب اسنان مع انني لا اكرهه . بل أرثي له . فهو اكثر وحدة مني و بداخل جسده مرض مميت يقرضه . لكن ألسنا جميعا بداخلنا شيء ما يقرضنا ؟ الحياة حزينة ما خلا لحظات غريبة يظهر فيها الحب .
كنت دائما أسأل لماذا احيا . لم يعطني والدي إجابة واضحة ابدا . خمنت انهما ايضا لا يعرفان . لكن من الذي يعرف ؟
ما ان تولد عليك ان تعيش . لا ، هذا ليس حقيقيا . بإمكانك الانتحار في أي وقت مثل جدي أنطونين أو عمتي فيندا أو فيرجينيا وولف أو مارلين مونرو . الاخيرة لم تنتحر مع ذلك ؛ قالوا انها فعلت ذلك فقط لتطمس آثار قاتلها . تناولت خمسين حبة منومة . أنا احمل حبوبا مسكنة ؛ لكن ليس لأنتحر بها بل تحسبا لنوبات الصداع النصفي . كنت لأود الانتحار لولا كرهي للجثث . لطالما كان الذهاب إلى المشرحة امرا شاقا بالنسبة لي و كنت افضل أن لا تناول شيئا طيلة اليوم السابق .
بيانات الرواية
الاسم : لا قديسون و لا ملائكة
المؤلف : إيفان كليما
الناشر : دار التنوير
عدد الصفحات : 294
الحجم : 4 ميجا
تحميل رواية لا قديسون و لا ملائكة
روابط تحميل رواية لا قديسون و لا ملائكة
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق