كثيرًا ماأفكر في لحظات الاحتضار، تلك اللحظات التي نقف فيها لوحدنا، وذلك الشريط يمر علينا بأحداث حياتنا بالكامل وليس الرواية الرسمية منها. أيهما أهم في الحياة والكتابة: الأحداث او معناها؟ ولعل من هذه السؤال، وتلك اللحظة، صدرت هذه الرواية الجميلة.
مفتطفات من الرواية
من يشهد على الشاهد ؟ باول سيلانمن المستحيل أن نكذب الموتى . فيروتشو

انها مزعجة حقا قل لها أن تعطيك مفاتيح غرفة دافني قل لها انني أنا من أوصاك بذلك , انك تعلم أن ما ننساه من الحياة أكثر مما نذكره منها .. تطل فراولين برأسها لتقول : " لا أثر للنهر الذي سبحت فيه مع فتاة ذات مرة " ثم تغلق الباب لا أعرف ان كان ما قالته حكمة أم من شعر أيام الأحد انها حكيمة زمانها عندما تعمل ولم يعد من شيء تفعله في هذا المنزل اطلاقا ثم ان اليوم ليس يوم أحد , أليس كذلك ؟
آه .. كم يحتاج الانسان الى ذاكرة فيل ! ومن يدري فربما يتوصل لصنع مثلها يوما ما , على شكل صفيحة الكترونية صغيرة بحجم الظفر تودع في الدماغ حيث تسجل كل مجريات حياتنا ألديك فكرة عن طقس الموت عند الفيلة ؟ انه الأغرب بين جميع المخلوقات التي تمت دراستها عندما يشعر أحد الفيلة بدنو أجله يبتعد عن القطيع لكن ليس بمفرده يختار رفيقا وينطلقان معا , ويبدأان بالمشي في السافانا ثم يهرولان بتسارع يأخذ حالة المحتضر في الحسبان ويمضيان قدما لعدة أميال حتى يقرر المحتضر أين يموت فيتوقف لأنه يعلم أوان الساعة ويدور دورتين ليرسم دائرة .
الفيل يحمل الموت في صدره لكنه بحاجة لايجاد مكان للموت كأنه يرتب موعدا لعله يريد مواجهة الموت خارج ذاته ليقول له : عم صباحا يا سيدي الموت ها قد وصلت .. ودائرة الفيل افتراضية طبعا لكنها تفيده ليفهم جغرافية الموت على حد تعبيري ولا أحد بوسعه الدخول الى تلك الدائرة سواه فالموت تجربة خاصة لا تخص الا المحتضر نفسه .. وحينها يأمر رفيقه بتركه وحيدا .. شكرا جزيلا .. وداعا
بيانات الرواية:
المؤلف: أنطونيو تابوكي
الناشر: المركز الثقافي العربي
عدد الصفحات: 160
الحجم: 3 ميغا بايت
تحميل رواية : تريستاتو يحتضر
روابط تحميل رواية تريستاتو يحتضر
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق