قصة الصراع العنيف بين العاطفة والمادة ، بين الحب الطاهر المقدس الشريف ، وبين الأهواء والملذات والشهوات .
إنها قصة الروح والجسد ... الروح المرتفعة إلى السماء والجسد الملتصق بالتراب .
إنها قصة النعمة البريئة التي ألقت بها الأقدار بين أنياب الذئاب الكاسرة .
- (( عادل ! هذه الحياة لا ترضيني يا عادل . أنا لا اطيق هذه الحياة و مصيري معك مجهول القرار . هذا الحب المندلع اللهيب في قلبك يخيفني . إنه ليبدو لي سائرا نحو الفناء . ماذا سيكون مصيري و قد خبت نار الحب في قلبك ؟ ماذا ستكون حالي و قد سئمت حبي و مللت هواي و القيت بي إلى الارض وردة ذابلة لا عطر فيها و لا شذا و لا عبير ؟ ان الخوف من النهاية ، نهاية حبنا يخيفني يا عادل و يرعبني . كلما رأيتك يخيل الي انها المرة الاولى التي اراك بها ، و كلما ضممتني إلى صدرك احسب انها المرة الاخيرة التي استريح فيها على هذا الصدر الحنون الرحيم ، و تنتابني الهواجس ، و تقض مضجعي الافكار المرعبة التي تمخر عباب رأسي ، لا تسلني عن الليالي القاتمة السواد التي اقضيها ساهرة في سريري البارد المهجور و انا افكر بمصير حبنا اللاهب يا عادل . لا تسلني ، لا تسلني )) .
و القت بهية الرميل برأسها الواهي إلى صدر حبيبها عادل فرسان و اجهشت بالبكاء .. و عبق العطر المسكوب على شعرها في انف عادل فانتشى و هاجه الحنين و عصف في قلبه الهوى و مد يده يداعب خصلات شعرها الشقراء المتماوجة فوق كتفيها كأنها حفنات من ذهب لامع جذاب و همس :
(( بهية ! .. ليس لك ان ترتابي بصدق حبي و انت تعلمين ان هذا الحب على صدق و امانة و وفاء و اخلاص . و ليس لك ان تخشي على حبنا العظيم من الايام مهما امتدت و بعدت فهي عاجزة عن النيل من هذا الحب الخالد العميق . انت تعلمين يا بهية انني صادق في حبي امين في هواي . انا ما احببتك اليوم لألقي بك غدا بعيدا عني . لقد احببتك لأعيش و اياك حياة هانئة صافية سمحاء . احببتك أمس و احبك اليوم و سأحبك غدا و بعد بعد غد . حبي اياك خالد كخلود الزمن يا حبيبتي )) ..
و ضمها إلى صدره برفق و حنان ، الا انها نهضت لتقول :
(( كلكم معشر الرجال تقولون مثل هذه الاقوال ، و كلكم تنسون غدا ما نطقتم به اليوم )) ..
و قطب عادل فرسان حاجبيه و ظهر الغضب جليا في عينيه و حبيبته تثير حول وفائه و اخلاصه الشكوك و الظنون و همس :
(( أيخيل اليك أنني كاذب في حبي يا بهية ؟ )) .
و أدركت بهية انا اساءت إلى عاطفته و شعوره ، فهمست :
(( لا يا عادل ، لا ، ما هذا قصدت ، الا انني ادرك ، و عليك انت ان تدرك ايضا ان العاطفة تتبدل و تتغير في قلب الانسان . عاطفتك اليوم لن تظل هي هي غدا . انت الان صادق في ما تقول . أنت تحبني الان و تتفانى في حبي . أنت تستطيع الان ان تقول انك تحبني و انت صادق في ما تقول . تستطيع ان تحكم على عاطفتك الان و انت صادق في حكمك . انا لا اتهمك بالكذب و لا بالمكر و لا بالخداع . و لكن هل تستطيع ان تتنبأ بمصير عاطفتك في الغد القريب هل تستطيع ان تعلم ماذا سيحدث بعد سنة ؟ بعد شهر ؟ بعد اسبوع ؟ بعد يوم ؟ يوم واحد فقط ؟ لا يا عادل ، لا يا حبيبي لا انت و لا انا و لا أي انسان يستطيع ان يعلم ماذا سيكون مصير العاطفة المتقدة في قلبه .
الاسم : لا تلمني
المؤلف : بيار روفايل
الناشر : دار الجيل
عدد الصفحات : 307
الحجم : 8.5 ميجا
تحميل رواية لا تلمني
رابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
إنها قصة الروح والجسد ... الروح المرتفعة إلى السماء والجسد الملتصق بالتراب .
إنها قصة النعمة البريئة التي ألقت بها الأقدار بين أنياب الذئاب الكاسرة .
مقتطفات من الرواية
الفصل الاول- (( عادل ! هذه الحياة لا ترضيني يا عادل . أنا لا اطيق هذه الحياة و مصيري معك مجهول القرار . هذا الحب المندلع اللهيب في قلبك يخيفني . إنه ليبدو لي سائرا نحو الفناء . ماذا سيكون مصيري و قد خبت نار الحب في قلبك ؟ ماذا ستكون حالي و قد سئمت حبي و مللت هواي و القيت بي إلى الارض وردة ذابلة لا عطر فيها و لا شذا و لا عبير ؟ ان الخوف من النهاية ، نهاية حبنا يخيفني يا عادل و يرعبني . كلما رأيتك يخيل الي انها المرة الاولى التي اراك بها ، و كلما ضممتني إلى صدرك احسب انها المرة الاخيرة التي استريح فيها على هذا الصدر الحنون الرحيم ، و تنتابني الهواجس ، و تقض مضجعي الافكار المرعبة التي تمخر عباب رأسي ، لا تسلني عن الليالي القاتمة السواد التي اقضيها ساهرة في سريري البارد المهجور و انا افكر بمصير حبنا اللاهب يا عادل . لا تسلني ، لا تسلني )) .

(( بهية ! .. ليس لك ان ترتابي بصدق حبي و انت تعلمين ان هذا الحب على صدق و امانة و وفاء و اخلاص . و ليس لك ان تخشي على حبنا العظيم من الايام مهما امتدت و بعدت فهي عاجزة عن النيل من هذا الحب الخالد العميق . انت تعلمين يا بهية انني صادق في حبي امين في هواي . انا ما احببتك اليوم لألقي بك غدا بعيدا عني . لقد احببتك لأعيش و اياك حياة هانئة صافية سمحاء . احببتك أمس و احبك اليوم و سأحبك غدا و بعد بعد غد . حبي اياك خالد كخلود الزمن يا حبيبتي )) ..
و ضمها إلى صدره برفق و حنان ، الا انها نهضت لتقول :
(( كلكم معشر الرجال تقولون مثل هذه الاقوال ، و كلكم تنسون غدا ما نطقتم به اليوم )) ..
و قطب عادل فرسان حاجبيه و ظهر الغضب جليا في عينيه و حبيبته تثير حول وفائه و اخلاصه الشكوك و الظنون و همس :
(( أيخيل اليك أنني كاذب في حبي يا بهية ؟ )) .
و أدركت بهية انا اساءت إلى عاطفته و شعوره ، فهمست :
(( لا يا عادل ، لا ، ما هذا قصدت ، الا انني ادرك ، و عليك انت ان تدرك ايضا ان العاطفة تتبدل و تتغير في قلب الانسان . عاطفتك اليوم لن تظل هي هي غدا . انت الان صادق في ما تقول . أنت تحبني الان و تتفانى في حبي . أنت تستطيع الان ان تقول انك تحبني و انت صادق في ما تقول . تستطيع ان تحكم على عاطفتك الان و انت صادق في حكمك . انا لا اتهمك بالكذب و لا بالمكر و لا بالخداع . و لكن هل تستطيع ان تتنبأ بمصير عاطفتك في الغد القريب هل تستطيع ان تعلم ماذا سيحدث بعد سنة ؟ بعد شهر ؟ بعد اسبوع ؟ بعد يوم ؟ يوم واحد فقط ؟ لا يا عادل ، لا يا حبيبي لا انت و لا انا و لا أي انسان يستطيع ان يعلم ماذا سيكون مصير العاطفة المتقدة في قلبه .
بيانات الرواية
الاسم : لا تلمني
المؤلف : بيار روفايل
الناشر : دار الجيل
عدد الصفحات : 307
الحجم : 8.5 ميجا
تحميل رواية لا تلمني
روابط تحميل رواية لا تلمني
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق