ترنيمة عيد الميلاد لـ تشارلز ديكنز

رنيمة عيد الميلاد إحدى روايات الكاتب تشارلز ديكنز وكتبها عام 1843 وتعد من أشهر رواياتة كما تعد الشخصيات الرئيسية في قصة ” ترنيمة عيد الميلاد ” ابن عزير سكروج, وعائلة كراتشيت وتاينى تيم وشبح مارلى وأرواح عيد الميلاد الثلاث. والقصة تصور بطريقة مسرحية تحول ابن عزير من عجوز متذمر شحيح إلى شخص كريم دافئ القلب .

مقتطفات من الرواية

الفصل الأول

شب مارلي
كانت الاسماء المدونة على باب المكتب هي : (( سكروج و مارلي )) .
و مارلي مات . (( مات كمسمار الباب )) كما يقول المثل . و لا ادري لماذا من المفروض أن يكون مسمار الباب أكثر موتا من أي نوع أخر من المسامير لكن مارلي قد مات . مات منذ سبع سنوات .
ترنيمة عيد الميلاد و لم يزل سكروج اسم مارلي العجوز أبدا .. و ظل جاثما على باب المكتب بعد ذلك بسنوات :
(( سكروج و مارلي )) . و كان المكتب يعرف بسكروج و مارلي . و احيانا ينادي الناس الجدد على المكتب سكروج (( بسكروج )) و احيانا ينادونه (( بمارلي )) لكنه كان يرد على كلا الاسمين .
كان رجلا جامدا في كل ما يختص بشئون المال جامدا كالصخر . و كان متحفظا كتوما عديم الاصدقاء و وحيدا . و كانت البرودة داخله تجمد وجهه العجوز : كانت عيناه حمرواوين و شفتاه الرفيعتان زرقاوين و يبدو أن البرد قد جمد طريقته في المشي . و كان الشعر في رأسه و فوق عينيه ابيض ، ابيض مثل الثلج . و كان يحمل برودته معه دائما اينما ذهب فكان يثلج مكتبه في الصيف و كان في وقت عيد الميلاد في نفس برودة الطقس .
لم يوقف احد سكروج أبدا في الشارع ليقول له :
- عزيزي سكروج كيف حالك ؟ متى ستأتي و تراني ؟
و لا كان الشحاذون يسألونه احسانا . و لا الأطفال يسألونه :
- كم الساعة ؟
و لا احد سأله ذات مرة في حياته عن الطريق إلى المكان الفلاني . حتى كلاب الناس فاقدي البصر بدت تعرفه و عندما كانوا يرونه قادما كانوا يسحبون اصحابهم داخل دورهم .
لكن سكروج لم يكن يهتم . كان يحب ذلك . كان يحب أن يشق طريقه عبر سبل الحياة المزدحمة محذرا كل الناس أن يبتعدوا عنه .
و في الامسية السابقة لعيد الميلاد جلس سكروج مشغولا في مكتبه . كان الطبق باردا ، و استطاع أن يسمع الناس في الخارج و هم يصفقون بأيديهم ليحتفظوا بدفئها .
و كان الضباب كثيفا حينما كانت الساعة الثالثة بعد الظهر فساد الظلام في الشوراع و لم يظهر للنهار نور على الاطلاق . فكانت الشموع مشتعلة في نوافذ المكاتب المجاورة ملقية علامات حمراء على الهواء البني و جاء الضباب منسكبا في كل شق و متسللا من كل ثقب مفتاح . لقد كان الضباب كثيفا فلا تكاد ترى المنازل المقابلة .
كان باب مكتب سكروج مفتوحا حتى تظل عينيه على كاتبه الذي يعمل في غرفة صغيرة في الجانب الآخر من الممر . و كان الكاتب قد اشعل قليلا من الفحم في المدفأة و لأن باب حجرته كان مفتوحا فقد كانت الحجرتان تبدوان حجرة واحدة و لم يستطع الكاتب أن يضيف و لو قليلا من الفحم إلى نار المدفأة لأن سكروج يحتفظ بصندوق الفحم في حجرته .

بيانات الرواية




الاسم : ترنيمة عيد الميلاد
المؤلف : تشارلز ديكنز
الناشر : جدران المعرفة
عدد الصفحات : 123
الحجم : 2.5 ميجا
تحميل رواية ترنيمة عيد الميلاد

 

تعليقات