يوسف يا مريم لـ يامي احمد

قصة الحب بين يوسف ومريم، بينما تمر السنوات بالقطيعة الغريبة، في مرحلة ما وبدون سبب معيّن، تقرر مريم أن تُحب يوسف.. اه والله كدة، قررت تحبه، وعندما يكون يوسف بالسجن بسبب صلة القرابة مع أحد المخربين، تكتشف بالصدفة وجوده في السجن، وتستطيع إدخال مأذون شرعي وشهادين على عقد الزواج

مقتطفات من الرواية

الثالوث المحرم !


هذا السر الذي يأخذني الى التغني بالوفاء هذا الحب الذي لم تقتل عذريته مقصات الفراق هو حصيلة انبلاج دم الماضي الرقيق الذي كلما حل ضيفا على الذاكرة اصاب المشاعر بدغدغة تلطف اجواء الحياة يأخذني على بساط الريح الى لفحة الربيع الملازمة لكل خريف لأزهار و اشجار اغصانها القلب تنبت في أي موسم من حديقة الانسان للانسان تلك الفترة التي احببتك فيها هي ذخيرتي للامام لا تصيبني باجواء الندب و الحزن إن حضرت كالنسمة على شريط الذاكرة بل بفخر مبعثر التكوين من تراب و هواء و نار و ماء ...
يوسف يامريم إن الاخلاص آية مقدسة أحفظها عن ظهر قلب فمهما ابتعدت فأنا باق على كل جميل امطر القدر رذاذه الليموني على اريج اوجاعي غلبتني قسوة الفراق بينما عجزت ان تغلب قدسيتك المرصنة بأقفال اللازورد و المختومة بشمع الليالي الاخيرة ..
تعلمت من حبك ان اخلع عباءة الشرقي المنسوجة بكل حبال الوعيد و التهديد بندم خرافي المجاز كما تعلمت احترام الظروف التي لم يقو فأسها يوما على هزيمة عقلك المملوء بالحياء ..
اطلال من الاعذار اسكبها تحت قدميك ، انا الذي لم استطع اعادة تكوين الطبيعة لأجل قلبك و لم استطع ان اصارع ثيران التقاليد لأحل ابدية الوجود معك ..
يأكلني الفكر كل ليلة يصب الحنين جمره على شغاف قلبي لكني اقاوم أي وجع و لا اغتاب ذكرك و لا اشوه شيئا من حكايتنا التي يوم ستصيبها شيخوخة العائلة ..
هذا الذي احبك لا يفقه من حيك سوى حبا يجند فيه ملائمة قلبه لتحرس قلبك ..
و ها انا سأترك تلك المدينة التي ضاقت بي تلك الطرقات و الارصفة .. الدكاكين و الازقة .. الحدائق و المقاعد .. العشاق و المستولين ... و كل شيء يذكرني بك لأهرب و أبدأ من جديد ..
ليس من الصعب أن أبدأ من الجديد رغم اني سأترك كل غال على قلبي لأكمل تلك البداية ..
لكن يا وجعي من حياة سأبدأها من دونك ..
لا ذنب لي في شيء سوى انني ابن تلك المدينة ، مدينة باتت تحارب الحب رغم انها هي من بثته في ضلوعنا ..
دعيني لا اخلط الامور ، مدينتنا جميلة ، إن حالها هو المنهك ..
ما اقساه من وطن كلما تعلقت فيه اجتاحه احتلال ... احتلال ارض او عرض او مريم ..
تلك هي لغتي .... لغة الثالوث المحرم .
لم تجد ما يشبع شهيتها من اجابات تشفع لها عن جرم السؤال العنيد : كيف يشعر بي و نحن بعيدان بمسافة الظروف تقطعنا حواجز الغياب ؟ .
كان الجواب قريبا من قلبها بعيدا عن عقلها يترنح بين اعتراف فضعف او انكار فعذاب ، كأن تكون حرا في اختيار أي موت تعيش ؛ كانت تستغيث بذاتها الصوفية تناضل ، تقاتل ، و تمشي بقدميها على قلبها كل لا تعترف انه الحب ..
لكن ماذا اذا كانت جذور الحب متأصلة في نفسها كشجرة زيتون او كجذور الزيزفون !
بيانات الرواية



الاسم : يوسف يا مريم
المؤلف : يامي احمد
الناشر : دار الكتب للنشر و التوزيع
عدد الصفحات : 87
الحجم : 21 ميجا
تحميل رواية يوسف يا مريم

 

تعليقات