تبدأ رواية "صمت القبر" بمشهد الطفلة التي بدأت تمص عظمة وسط حفل عيد ميلاد وكانت الضوضاء تصم الآذان. فبينما كان طالب شاب في كلية الطب ينتظر إحضار شقيقه من حفلة، إذ به يرى طفلة صغيرة تمسك دمية من نوع ما، وتعضّها فيما هي جالسة على الأرض، ولعابها يسيل غزيراً. بدا أن لثّتها تزعجها، ففكر أن أسنانها تنبت على الأرجح. ولكن الأمر لم يكن كذلك. وبعد تقصٍّ عن مصدر العظمة، تبين أنها تعود لهيكل عظمي يبدو أن صاحبه قد دفن منذ زمن. في هذه القصة المشوقة يقودنا إرنالدور أندريداسون في رحلة التقصي عن الفاعل متنقلاً بين حاضر حياته وماضٍ إجرامي يحاول سبر أغواره. فهل سيكون الحظ حليفه في مهمته هذه أم أن صمت القبر سيكون هو الأقوى؟ قالوا عن الرواية: "إحدى أروع الروايات في تشويقها إلى درجة أنك ترغب في إنهائها في جلسة واحدة
لم يستطع اكتشاف ماهية تلك اللعبة وبدت الغرفة صاخبة والضجيج يثير الغضب وضعت والدة الفتى المحتفل بذكرى ميلاده بعض الذرة في المايكرووايف وأخبرت الرجل أنها ستحاول تهدئة الأولاد ستحثهم على تشغيل التلفاز ولعب لعبة فيديو واذا فشلت في مسعاها فسترمي بهم خارجا , كانت تلك هي المرة الثالثة التي يحتفلون فيها بذكرى ميلاد ابنها الثامنة وأعصابها متوترة الى أقصى حد .
انه الاحتفال الثالث على التوالي بذكرى مولده ففي المرة الأولى خرجت الأسرة كلها لتناول وجبة في مطعم مترف للبرغر تصدح فيه موسيقى روك تصم الآذان ثم أقامت لاحقا حفلة لأقارب الأسرة وأصدقائها والتي كانت مناسبة مهيبة وفي الحفلة الثالثة كان الفتى قد دعا زملاءه وأصدقاءه من الحي .
فتحت المايكرووايف وأخرجت كيس الذرة المنتفخ ثم وضعت آخر مكانه وفكرت في قرارة نفسها في أنها ستجعل الأمر بسيطا في السنة التالية فحفلة واحدة تكفي كما حدث حين كانت طفلة صغيرة .
لم يكن انطواء الرجل الجالس على الأريكة على نفسه مفيدا كثيرا كانت قد حاولت الثرثرة معه ولكنها تخلت عن ذلك وشعرت بالتوتر من وجوده في حجرة جلوسها كان الحديث مستحيلا وأوقعتها الضوضاء والفوضى التي يثيرها الفتيان في حيرة , لم يحاول تقديم المساعدة وانما جلس هناك فقط وهو يحدق الى الخواء من دون أن ينبس ببنت شفة كان خجلا جدا كما فكرت في قرارة نفسها , لم تكن قد رأت الرجل قط من قبل وعمره على الأرجح 25 عاما , وهو شقيق أحد أصدقاء ابنها وبينهما 20 سنة تقريبا كان نحيلا مثل مدمة " أداة ذات أسنان لتجميع العشب " صافحها بتحفظ عند الباب بأصابعه الطويلة , وراحة كفه الدبقة كان قد جاء لاصطحاب شقيقه الذي رفض رفضا قاطعا أن يغادر فيما الحفلة لا تزال في أوجها عندها قررا أن عليه الدخول لبعض الوقت فالأمر سينتهي قريبا كما قالت له .
شرح لها أن والديه اللذين يعيشان في منزل يقع في نهاية الشارع كانا خارج البلاد وأنه يعتني بشقيقه في الواقع لقد استأجرا شقة في المدينة تململ عند المدخل وهو يشعر بعدم الارتياح في حين عاد شقيقه الصغير مسرعا الى الفوضى .
كان يجلس آنذاك على الأريكة ويراقب شقيقة الفتى صاحب ذكرى الميلاد التي تبلغ من العمر سنة واحدة وهي تزحف على الأرضية أمام احدى غرف نوم الأطفال كانت ترتدي ثوبا أبيض مزخرفا وتربط شريطا حول شعرها وتصرخ من تلقاء نفسها شتم سرا شقيقه الصغير فلم يكن الوجود مع أسرة غريبة عنه مريحا بالنسبة اليه .
تساءل ان كان يجب عليه أن يعرض مساعدته أخبرته الأم أن والد الفتى يعمل حتى وقت متأخر من المساء أومأ وحاول أن يبتسم ورفض ما عرضته عليه من البيتزا والكولا .
الأسم: صمت القبر
المؤلف: أرنالدور أندريداسون
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
عدد الصفحات:317
الحجم: ( 11 ميغا بايت )
رابط تحميل ميديا فاير
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
مقدمة
حين أخذها من الطفلة التي تمصها وهي جالسة على الأرض عرف فورا أنها عظمة تعود لانسان , كانت حفلة الميلاد قد وصلت آنذاك الى ذروتها وكانت الضوضاء تصم الآذان فقد جاء فتى توصيل البيتزا وذهب وأكل الأولاد الطعام بنهم وتجرعوا الكوكا بشراهة وهم يصرخون طوال الوقت ثم ابتعدوا عن الطاولة معا وفجأة بدأوا يركضون حول الطاولة مجددا وبعضهم مسلح برشاشات ومسدسات والأصغر سنا يمسكون سيارات أو ديناصورات بلاستيكية .
انه الاحتفال الثالث على التوالي بذكرى مولده ففي المرة الأولى خرجت الأسرة كلها لتناول وجبة في مطعم مترف للبرغر تصدح فيه موسيقى روك تصم الآذان ثم أقامت لاحقا حفلة لأقارب الأسرة وأصدقائها والتي كانت مناسبة مهيبة وفي الحفلة الثالثة كان الفتى قد دعا زملاءه وأصدقاءه من الحي .
فتحت المايكرووايف وأخرجت كيس الذرة المنتفخ ثم وضعت آخر مكانه وفكرت في قرارة نفسها في أنها ستجعل الأمر بسيطا في السنة التالية فحفلة واحدة تكفي كما حدث حين كانت طفلة صغيرة .
لم يكن انطواء الرجل الجالس على الأريكة على نفسه مفيدا كثيرا كانت قد حاولت الثرثرة معه ولكنها تخلت عن ذلك وشعرت بالتوتر من وجوده في حجرة جلوسها كان الحديث مستحيلا وأوقعتها الضوضاء والفوضى التي يثيرها الفتيان في حيرة , لم يحاول تقديم المساعدة وانما جلس هناك فقط وهو يحدق الى الخواء من دون أن ينبس ببنت شفة كان خجلا جدا كما فكرت في قرارة نفسها , لم تكن قد رأت الرجل قط من قبل وعمره على الأرجح 25 عاما , وهو شقيق أحد أصدقاء ابنها وبينهما 20 سنة تقريبا كان نحيلا مثل مدمة " أداة ذات أسنان لتجميع العشب " صافحها بتحفظ عند الباب بأصابعه الطويلة , وراحة كفه الدبقة كان قد جاء لاصطحاب شقيقه الذي رفض رفضا قاطعا أن يغادر فيما الحفلة لا تزال في أوجها عندها قررا أن عليه الدخول لبعض الوقت فالأمر سينتهي قريبا كما قالت له .
شرح لها أن والديه اللذين يعيشان في منزل يقع في نهاية الشارع كانا خارج البلاد وأنه يعتني بشقيقه في الواقع لقد استأجرا شقة في المدينة تململ عند المدخل وهو يشعر بعدم الارتياح في حين عاد شقيقه الصغير مسرعا الى الفوضى .
كان يجلس آنذاك على الأريكة ويراقب شقيقة الفتى صاحب ذكرى الميلاد التي تبلغ من العمر سنة واحدة وهي تزحف على الأرضية أمام احدى غرف نوم الأطفال كانت ترتدي ثوبا أبيض مزخرفا وتربط شريطا حول شعرها وتصرخ من تلقاء نفسها شتم سرا شقيقه الصغير فلم يكن الوجود مع أسرة غريبة عنه مريحا بالنسبة اليه .
تساءل ان كان يجب عليه أن يعرض مساعدته أخبرته الأم أن والد الفتى يعمل حتى وقت متأخر من المساء أومأ وحاول أن يبتسم ورفض ما عرضته عليه من البيتزا والكولا .
بيانات الرواية
المؤلف: أرنالدور أندريداسون
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
عدد الصفحات:317
الحجم: ( 11 ميغا بايت )
تحميل رواية صمت القبر
روابط تحميل رواية صمت القبر
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل ميديا فاير
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق