في هذيان نصوص تجترّ تلك النسوة المتعبات .. اللائي أبين إلا أن يتجسدن في غيوم مُثقلات يهبن المطر لذاك الذي يقبع على عرش من خيزران ..
تنقل اكثر الكتاب الايطاليين (( أوروبية )) ( وفق ما كان يوصف ) و بشكل خاص و مميز جدا بين اللغات و الحدود : بعد ان نجح بشكل لا غبار عليه ، في تجربة كتابة رواية بلغة مختلفة عن لغته الام بعنوان (( Requiem )) ( ((جناز)) أو (( صلاة عن روح الموتي )) ) نشرت بالبرتغالية العام 1992 عاد لينشر بعدها كتابا ، و على الرغم من انه مكتوب بالايطالية الا انه صدر في ترجمة فرنسية قبل صدوره في مسقط رأسه ، و بحسب رغبته . إنه كتاب (( الايام الثلاثة الاخيرة من حياة فرناندو بيسووا – هذيان )) .
احد اسباب اختيار الكاتب في صدور كتابه الانف الذكر بالفرنسية قبل الايطالية هو ان هذا الكاتب السردي الصغير يشكل بمعنى من المعاني اجازة من الشاعر البرتغالي الذي وسم بمعمق حياة انطونيو تابوكي و اعماله بدءا من (( لقائه )) الاول به في باريس مع بداية الستينات . بالنسبة إلى تابوكي كانت باريس بشكل قاطع و محدد قطبا لعب دورا حماسيا في تشكله ككاتب و كمثقف .
حول هذه المدينة ، قال تابوكي في احد احاديثه الصحفية ( مجلة (( لا ريبوبليك دي ليتر )) عدد نيسان 1994 ) انه ذهب إلى باريس (( بصفتي طالبا شابا في بداية الستينيات . خلال سنة تابعت المحاضرات في السوربون كمستمع حر . بيد اني الامر الاهم بالنسبة الي لم يكن هنا اذ بالرغم من انني استطعت يومئذ اكتشاف ديدرو و فلوبير اللذين دخلا بشكل دائم في حقيبتي ككاتب الا انني اكتشفت في باريس بخاصة السينما . اكتشفت نوعا من السينما لم نكن نستطيع مشاهدتها في ايطاليا في تلك الحقبة . كنت امضي فترات ما بعد الظهيرة بأكملها في صالات الحي اللاتيني أشاهد مرارا و تكرارا افلام بونويل و جان فيغو و أعمال السروياليين و كوكتو . منذ ذاك الوقت و انا اعود طواعية إلى باريس . في أي حال الثقافة الفرنسية في عملي الادبي حاضرة في غالب الاحيان : ففي روايتي (( بيريرا يدعي )) يحتل الادب الفرنسي مركزا اساسيا عبر الشخصية الرئيسية التي تقرأ و تترجم اعمال بلزاك و موباسان و كبار الكتاب الكاثوليك الفرنسيين ؛ مثل برنانوس و مورياك )) .
بعد هذا التشكيل الفرنسي جاءت بالنسبة إلى تابوكي (( اللحظة البرتغالية )) و إن كان قد اكتشف الادب البرتغالي في باريس . ففي واقع الامر و مثلما يروي تابوكي في حديثه الصحفي ( المصدر السابق ) كان يومها في نهاية فترة اقامته و كان متوجها إلى (( محطة ليون )) ليستقل القطار عائدا إلى ايطاليا و هناك في المحطة و في احد الاكشاك اشترى كتيبا لكاتب (( مجهول )) بالنسبة إليه : فرناندو بيسووا . هذا الكتيب كان يحوي الترجمة الفرنسية لقصيدته (( دكان التبغ )) و هي قصيدة كان وقعها بيسووا باسم احد (( بدلائه )) ( ألفارو دي كامبوش . يقول تابوكي : (( كانت الترجمة الفرنسية مدهشة ، و قام بنقلها بيير هوركاد . و هوركاد كان أول من ترجم بيسووا في الغرب .
الاسم : هذيان
المؤلف : انطونيو تابوكي
الناشر : طوى للنشر و الاعلام
عدد الصفحات : 128
الحجم : 1.5 ميجا
تحميل رواية هذيان
رابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
مقتطفات من الرواية
تنقل اكثر الكتاب الايطاليين (( أوروبية )) ( وفق ما كان يوصف ) و بشكل خاص و مميز جدا بين اللغات و الحدود : بعد ان نجح بشكل لا غبار عليه ، في تجربة كتابة رواية بلغة مختلفة عن لغته الام بعنوان (( Requiem )) ( ((جناز)) أو (( صلاة عن روح الموتي )) ) نشرت بالبرتغالية العام 1992 عاد لينشر بعدها كتابا ، و على الرغم من انه مكتوب بالايطالية الا انه صدر في ترجمة فرنسية قبل صدوره في مسقط رأسه ، و بحسب رغبته . إنه كتاب (( الايام الثلاثة الاخيرة من حياة فرناندو بيسووا – هذيان )) .

حول هذه المدينة ، قال تابوكي في احد احاديثه الصحفية ( مجلة (( لا ريبوبليك دي ليتر )) عدد نيسان 1994 ) انه ذهب إلى باريس (( بصفتي طالبا شابا في بداية الستينيات . خلال سنة تابعت المحاضرات في السوربون كمستمع حر . بيد اني الامر الاهم بالنسبة الي لم يكن هنا اذ بالرغم من انني استطعت يومئذ اكتشاف ديدرو و فلوبير اللذين دخلا بشكل دائم في حقيبتي ككاتب الا انني اكتشفت في باريس بخاصة السينما . اكتشفت نوعا من السينما لم نكن نستطيع مشاهدتها في ايطاليا في تلك الحقبة . كنت امضي فترات ما بعد الظهيرة بأكملها في صالات الحي اللاتيني أشاهد مرارا و تكرارا افلام بونويل و جان فيغو و أعمال السروياليين و كوكتو . منذ ذاك الوقت و انا اعود طواعية إلى باريس . في أي حال الثقافة الفرنسية في عملي الادبي حاضرة في غالب الاحيان : ففي روايتي (( بيريرا يدعي )) يحتل الادب الفرنسي مركزا اساسيا عبر الشخصية الرئيسية التي تقرأ و تترجم اعمال بلزاك و موباسان و كبار الكتاب الكاثوليك الفرنسيين ؛ مثل برنانوس و مورياك )) .
بعد هذا التشكيل الفرنسي جاءت بالنسبة إلى تابوكي (( اللحظة البرتغالية )) و إن كان قد اكتشف الادب البرتغالي في باريس . ففي واقع الامر و مثلما يروي تابوكي في حديثه الصحفي ( المصدر السابق ) كان يومها في نهاية فترة اقامته و كان متوجها إلى (( محطة ليون )) ليستقل القطار عائدا إلى ايطاليا و هناك في المحطة و في احد الاكشاك اشترى كتيبا لكاتب (( مجهول )) بالنسبة إليه : فرناندو بيسووا . هذا الكتيب كان يحوي الترجمة الفرنسية لقصيدته (( دكان التبغ )) و هي قصيدة كان وقعها بيسووا باسم احد (( بدلائه )) ( ألفارو دي كامبوش . يقول تابوكي : (( كانت الترجمة الفرنسية مدهشة ، و قام بنقلها بيير هوركاد . و هوركاد كان أول من ترجم بيسووا في الغرب .
بيانات الرواية
الاسم : هذيان
المؤلف : انطونيو تابوكي
الناشر : طوى للنشر و الاعلام
عدد الصفحات : 128
الحجم : 1.5 ميجا
تحميل رواية هذيان
روابط تحميل رواية هذيان
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق