بعيداً وفى أعماق المحيط الرحب كان ثمة جزيرة خضراء تعيش فوقها أجمل أميرات العالم ، واسمها ميراندا ، ترعرعت هناك منذ ولادتها وكانت ملكة للجزيرة لم يكن يعلم أحد شيئاً عن أهلها ، أو كيف حط بها الرحال هناك ، لكنها لم تكن وحيدة ، فقد تربى معها فوق الجزيرة اثنتا عشرة وصيفة جميلة ، يسهرن على خدمتها ، ومع مرور الزمن زارها العديد من الأمراء الراغبين في طلب زدها لكنها لم تأبه للزواج من أي منهم
في قديم الزمان كان هناك ملك طاعن جدا في السن و كان له ثلاثة ابناء راشدون . طلب منهم المثول امامه و قال : (( أبنائي الاعزاء ، لقد تقدمت كثيرا في السن و أعباء الحكم ترخي يثقلها على كاهلي . لذلك ينبغي ان أتخلى عنه لأحد منكم . و لكن بما ان العرف لدينا لا يجيز للأمير العازب بأن يصبح ملكا اتمنى منكم جميعا ان تتزوجوا و من يختار الزوجة الافضل سوف يخلفني في العرش )) .
هكذا قرر كل منهم الذهاب في طريق مختلفة و سووا الامر على هذا النحو . صعدوا إلى قمة جبل شاهق جدا و راح كل أمير وفقا لإشارة معينة يطلق سهمه في اتجاه مختلف عن اخويه الاخرين . و في الامكنة التي سقطت فيها سهامهم توجب عليهم البحث عن زوجات المستقبل .
سقط سهم الامير الاكبر سنا في مكان في المدينة حيث يعيش أحد أعضاء مجلس الشيوخ و كانت له ابنة جميلة جدا فذهب إلى هناك و تزوجها .
و اصطدم سهم الامير الثاني بأحد البيوت الريفية حيث كانت تجلس فتاة شابة بهية الملامح و ابنة لسيد غني فذهب إلى هناك و طلب يدها و تزوجها .
و شق سهم اصغرهم طريقه عبر غابة خضراء و سقط في بحيرة و رأى الامير سهمه يطفو بين أعواد القصب و فوقه تقعي ضفدعة و تثبت نظرها نحوه .
ولأن ارض المستنقع لم تكن آمنة على الاطلاق لم يجرؤ الامير على المجازفة فجلس يعتريه يأس شديد .
سألت الضفدعة : (( ما خطبك ايها الامير ؟ )) .
(( ما خطبي ؟ لا استطيع الوصول إلى ذاك السهم ، حيث تجلسين )) .
(( أجعلني زوجة لك و سوف اعطيك اياه )) .
(( و لكن كيف يمكن ان تكوني زوجتي ايتها الضفدعة الصغيرة ؟ )) .
(( هذا ما ينبغي ان يكون . أنت تدرك انك أطلقت سهمك من أعلى البرج يحدوك الامل بان تعثر في المكان الذي سقط فيه على زوجة محبة و هذه ستجدها في أنا )) .
(( أنت حكيمة جدا كما أرى أيتها الضفدعة الصغيرة . و لكن اخبريني كيف يمكن ان اتزوجك و أعرفك إلى والدي و ماذا سيقول العالم ؟ )) .
(( خذني معك إلى البيت و لا تدع احدا يراني . قل لهم انك تزوجت فتاة مشرقية لا ينغي ان يراها الرجال باستثناء زوجها بل لا ينبغي ان تراها حتى امرأة اخرى )) .
فكر الامير قليلا . كان السهم يطفو بمحاذاة ضفة البحيرة فأخذ السهم من الضفدعة الصغيرة و وضعها هي في جيبه و حملها معه إلى المنزل ثم ذهب إلى فراشه يزفر تنهدات عميقة .
في الصباح التالي علم الملك بأن جميع أبنائه قد تزوجوا فطلب منهم المثول أمامه و قال :
(( حسنا يا أولادي هل انتم راضون جميعا عن زوجاتكم ؟ ))
(( راضون تماما ، في الحقيقة يا أبانا و ملكنا )) .
الاسم : الاميرة ميراندا و الامير هيرو
المؤلف : آ. ج . غلينسكي
الناشر : كلمة
عدد الصفحات : 134
الحجم : 1.26 ميجا
تحميل رواية الاميرة ميراندا و الامير هيرو
رابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
مقتطفات من الرواية
في قديم الزمان كان هناك ملك طاعن جدا في السن و كان له ثلاثة ابناء راشدون . طلب منهم المثول امامه و قال : (( أبنائي الاعزاء ، لقد تقدمت كثيرا في السن و أعباء الحكم ترخي يثقلها على كاهلي . لذلك ينبغي ان أتخلى عنه لأحد منكم . و لكن بما ان العرف لدينا لا يجيز للأمير العازب بأن يصبح ملكا اتمنى منكم جميعا ان تتزوجوا و من يختار الزوجة الافضل سوف يخلفني في العرش )) .
هكذا قرر كل منهم الذهاب في طريق مختلفة و سووا الامر على هذا النحو . صعدوا إلى قمة جبل شاهق جدا و راح كل أمير وفقا لإشارة معينة يطلق سهمه في اتجاه مختلف عن اخويه الاخرين . و في الامكنة التي سقطت فيها سهامهم توجب عليهم البحث عن زوجات المستقبل .

و اصطدم سهم الامير الثاني بأحد البيوت الريفية حيث كانت تجلس فتاة شابة بهية الملامح و ابنة لسيد غني فذهب إلى هناك و طلب يدها و تزوجها .
و شق سهم اصغرهم طريقه عبر غابة خضراء و سقط في بحيرة و رأى الامير سهمه يطفو بين أعواد القصب و فوقه تقعي ضفدعة و تثبت نظرها نحوه .
ولأن ارض المستنقع لم تكن آمنة على الاطلاق لم يجرؤ الامير على المجازفة فجلس يعتريه يأس شديد .
سألت الضفدعة : (( ما خطبك ايها الامير ؟ )) .
(( ما خطبي ؟ لا استطيع الوصول إلى ذاك السهم ، حيث تجلسين )) .
(( أجعلني زوجة لك و سوف اعطيك اياه )) .
(( و لكن كيف يمكن ان تكوني زوجتي ايتها الضفدعة الصغيرة ؟ )) .
(( هذا ما ينبغي ان يكون . أنت تدرك انك أطلقت سهمك من أعلى البرج يحدوك الامل بان تعثر في المكان الذي سقط فيه على زوجة محبة و هذه ستجدها في أنا )) .
(( أنت حكيمة جدا كما أرى أيتها الضفدعة الصغيرة . و لكن اخبريني كيف يمكن ان اتزوجك و أعرفك إلى والدي و ماذا سيقول العالم ؟ )) .
(( خذني معك إلى البيت و لا تدع احدا يراني . قل لهم انك تزوجت فتاة مشرقية لا ينغي ان يراها الرجال باستثناء زوجها بل لا ينبغي ان تراها حتى امرأة اخرى )) .
فكر الامير قليلا . كان السهم يطفو بمحاذاة ضفة البحيرة فأخذ السهم من الضفدعة الصغيرة و وضعها هي في جيبه و حملها معه إلى المنزل ثم ذهب إلى فراشه يزفر تنهدات عميقة .
في الصباح التالي علم الملك بأن جميع أبنائه قد تزوجوا فطلب منهم المثول أمامه و قال :
(( حسنا يا أولادي هل انتم راضون جميعا عن زوجاتكم ؟ ))
(( راضون تماما ، في الحقيقة يا أبانا و ملكنا )) .
بيانات الرواية
الاسم : الاميرة ميراندا و الامير هيرو
المؤلف : آ. ج . غلينسكي
الناشر : كلمة
عدد الصفحات : 134
الحجم : 1.26 ميجا
تحميل رواية الاميرة ميراندا و الامير هيرو
روابط تحميل رواية الاميرة ميراندا و الامير هيرو
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق