المجموعة تمزج هذه المخاوف بمشاكل ومواقف مستمدة من حياة البشر. فكما قتل قابيل هابيل بسبب المرأة نجد في القصة الافتتاحية العجل كيف ذبح الأخ أخيه مع مفاجأة قاسية في النهاية. نجد انتقاما رهيبا من تاجر مخدرات وضابط فاسد في انتم أيضا ستموتون. نجد مزج الأسطورة المحلية مع الغطرسة الأجنبية يؤدي لنهاية مروعة في بوجلود.
العجل
قلب الضابط بعصا في الفرن الطيني الكبير بتوتر ، بينما هو ينتظر العمدة الذي كان يجر الخطو و يكاد يتعثر في جلبابه . كانت الشمس قد توسطت كبد السماء و صدى الخبر قد انتشر في القرية حتى اقصى بيت فيها .
- أصحيح ما سمعته ايها الضابط ؟
- للأسف ، قال الضابط و هو ينظر إلى العمدة بوجه متجهم و يشير للخفر بدخول البيت .
- يا للفظاعة !!
- هل تظنين انه نائم ؟
تصفي ( بدوية ) السمع ، تحاول التقاط صوت اخر غير طرقعة الاعواد في الفرن الذي تسخنه استعدادا لطهو الخبز ...
- إنه نائم .. أنا متأكدة ..
- هل ضربك ؟
- لا
- لقد قلت لي انه يضربك
- لقد كان سكرانا جدا و هو عائد من عند ( حورية ) الغازية كعادته كل ليلة .. لم يجد الوقت لذلك .. على كل حال .. سيضربني حين يستيقظ .. هو يفعل ذلك كل يوم
كان ( ابراهيم ) يحترق ) في الاربعين من عمره ، اسمر نحيفا كعود ذرة مراهق عجوز لا يستطيع كبح مشاعره طويلا .
كانت عيناه تعكسان اللهب الاصفر للنار التي تحتفل في اعواد الفرن الكبير بشكل ملفت واحد من تلك الافران الطينية القديمة التي اصبحت تراثا و قد عوضها الناس بأفران الغاز أو الافران الكهربائية .
- أذهبي و انظري هل هو نائم فعلا ؟
تنهض ( بدوية ) بكسل مسلوبة الارادة ، دمية ميكانيكية ، تصعد السلم البسيط الذي يفضي إلى غرفة العلية . تفتح بابا بحذر قبل ان تهبط .
- إذن ؟؟
- انه ملقى كالعجل في السرير .. يشخر
ينفجر ( ابراهيم ) في وجهها انفجارا مكتوما :
- انت تثيرين اعصابي .. لم أسألك هل يشخر .. أسألك هل ينام ؟ .. انا خائف من ذلك الوغد
تجلس ( بدوية ) لا مبالية بانفجاره . كانت على العكس من ( ابراهيم ) بدينة ، بيضاء البشرة ، في الثلاثين من عمرها لكنها تبدو اصغر و اجمل و قد حافظت على جمالها طبيعيا دون كيمياء .
ينظر لها ( ابراهيم ) بضيق دون ان يقدر على ان يحمل ضدها ضغينة .
- هل تفضلينه هو ؟ .. قولي
- لا تنزعج .. و تعال لتنام
- لا .. يجب ان نتحدث
- لكننا تحدثنا في هذا عشرات المرات .. ماذا تريد بعد ؟ .. ماذا نستطيع فعله ؟ .. هو يملك كل شيء .. و انت .. و انا .. لا شيء .
- لا شيء .. لا شيء .. يهز ( ابراهيم ) رأسه و هو يشد على اسنانه قهرا عيناه مشدودتان للنار التي ترقص سعيدة في فرنها الكبير ..
كان يحب ( بدوية ) لكن اباها ابى ان تكون لغير ( يحيى ) ، اخوه الذي يكرهه اشد ما يكون الكره .
و يخافه كالموت ..
هو متأكد من ان اخاه ( يحيى ) على علم بعلاقته بـ ( بدوية ) و التي استمرت رغم زواجها لذلك هو خائف ..
و غاضب .
الاسم : فتاة قوطية
المؤلف : عبد العزيز أبو الميراث
الناشر : دار رواية للنشر الالكتروني
عدد الصفحات : 84
الحجم : 0.75 ميجا
تحميل رواية فتاة قوطية
رابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
مقتطفات من الرواية
العجل
قلب الضابط بعصا في الفرن الطيني الكبير بتوتر ، بينما هو ينتظر العمدة الذي كان يجر الخطو و يكاد يتعثر في جلبابه . كانت الشمس قد توسطت كبد السماء و صدى الخبر قد انتشر في القرية حتى اقصى بيت فيها .
- أصحيح ما سمعته ايها الضابط ؟
- للأسف ، قال الضابط و هو ينظر إلى العمدة بوجه متجهم و يشير للخفر بدخول البيت .

- هل تظنين انه نائم ؟
تصفي ( بدوية ) السمع ، تحاول التقاط صوت اخر غير طرقعة الاعواد في الفرن الذي تسخنه استعدادا لطهو الخبز ...
- إنه نائم .. أنا متأكدة ..
- هل ضربك ؟
- لا
- لقد قلت لي انه يضربك
- لقد كان سكرانا جدا و هو عائد من عند ( حورية ) الغازية كعادته كل ليلة .. لم يجد الوقت لذلك .. على كل حال .. سيضربني حين يستيقظ .. هو يفعل ذلك كل يوم
كان ( ابراهيم ) يحترق ) في الاربعين من عمره ، اسمر نحيفا كعود ذرة مراهق عجوز لا يستطيع كبح مشاعره طويلا .
كانت عيناه تعكسان اللهب الاصفر للنار التي تحتفل في اعواد الفرن الكبير بشكل ملفت واحد من تلك الافران الطينية القديمة التي اصبحت تراثا و قد عوضها الناس بأفران الغاز أو الافران الكهربائية .
- أذهبي و انظري هل هو نائم فعلا ؟
تنهض ( بدوية ) بكسل مسلوبة الارادة ، دمية ميكانيكية ، تصعد السلم البسيط الذي يفضي إلى غرفة العلية . تفتح بابا بحذر قبل ان تهبط .
- إذن ؟؟
- انه ملقى كالعجل في السرير .. يشخر
ينفجر ( ابراهيم ) في وجهها انفجارا مكتوما :
- انت تثيرين اعصابي .. لم أسألك هل يشخر .. أسألك هل ينام ؟ .. انا خائف من ذلك الوغد
تجلس ( بدوية ) لا مبالية بانفجاره . كانت على العكس من ( ابراهيم ) بدينة ، بيضاء البشرة ، في الثلاثين من عمرها لكنها تبدو اصغر و اجمل و قد حافظت على جمالها طبيعيا دون كيمياء .
ينظر لها ( ابراهيم ) بضيق دون ان يقدر على ان يحمل ضدها ضغينة .
- هل تفضلينه هو ؟ .. قولي
- لا تنزعج .. و تعال لتنام
- لا .. يجب ان نتحدث
- لكننا تحدثنا في هذا عشرات المرات .. ماذا تريد بعد ؟ .. ماذا نستطيع فعله ؟ .. هو يملك كل شيء .. و انت .. و انا .. لا شيء .
- لا شيء .. لا شيء .. يهز ( ابراهيم ) رأسه و هو يشد على اسنانه قهرا عيناه مشدودتان للنار التي ترقص سعيدة في فرنها الكبير ..
كان يحب ( بدوية ) لكن اباها ابى ان تكون لغير ( يحيى ) ، اخوه الذي يكرهه اشد ما يكون الكره .
و يخافه كالموت ..
هو متأكد من ان اخاه ( يحيى ) على علم بعلاقته بـ ( بدوية ) و التي استمرت رغم زواجها لذلك هو خائف ..
و غاضب .
بيانات الرواية
الاسم : فتاة قوطية
المؤلف : عبد العزيز أبو الميراث
الناشر : دار رواية للنشر الالكتروني
عدد الصفحات : 84
الحجم : 0.75 ميجا
تحميل رواية فتاة قوطية
روابط تحميل رواية فتاة قوطية
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق