يهدي العراب دروسلماير الطفلة ماري لعبة كسارة البندق في يوم من أيام عيد الميلاد لتصبح هذه الحكاية رمزا مناسبا للتعبير عن سحر تلك الليلة ، تقع ماري في غرام هذا الرجل المسكين كسارة البندق اللعبة القبيحة بدلا من الأمير الوسيم ..
اقام صديقي الكونت م ... امسية اطفال كبيرة في بيته ، فساهمت من جانبي في تضخيم عدد الحاضرين في ذلك اللقاء الضاج و البهيج باصطحاب ابنتي اليه .
لكنني الفيت نفسي مرغما بعد نصف ساعة من بداية الحفل على الانسلال من القاعة . حضرت بالفعل بحس ابوي بضع فقرات من الحفل لعبوا فيها لعبة الغميضة و ألعابا اخرى لكنني بدأت اشعر
برأسي يؤلمني من كثرة الضوضاء التي كان يحدثها حوالي عشرين من العفاريت الفاتنين الذين تتراوح اعمارهم ما بين الثامنة و العاشرة . فهم كانوا يرفعون اصواتهم بالصياح و كأنهم يتنافسون في من يكون صوته اكثر ارتفاعا . لذلك انسللت من قاعة الحفل و شرتعت ابحث عن غرفة استقبال صغيرة سبق لي ان رأيتها بعيدا عن مكان الاحتفال حيث لا اصوات الاطفال و في نيتي ان استرجع فيها حبل افكاري الذي كان قد انقطع .
كان انسحابي من الاتقان بحيث لم يستطع الانتباه اليه لا المدعوون الصغار و لا الاباء . لم يكن الامر صعبا بالنسبة للاطفال لأنهم كانوا منشغلين كلية بلعبهم لكن الامر كان مختلفا تماما مع الكبار . غير انني انتبهت عندما وصلت الى قاعة طعام مؤقتة و ان موائد نصبت فيها و وضعت عليها حلويات و مشروبات كثيرة و متنوعة . بيد ان هذه الاستعدادات المرتبطة بالاكل جعلتني اقدر انني سأظل هانئا في غرفة الاستقبال الصغيرة هذه على الاقل الى ان يحين وقت وجبة العشاء . لذلك توجهت الى كرسي ضخم من طراز كرسي فولتير و هو كرسي منجد واسع مما كان سائدا في عصر لويس الخامس عشر , مسند مكتنز و ذراعاه مستديرتان . كان شبيها بكراسي الكسالى كما يقول الايطاليون ذاك الشعب المكون فعلا من كسالى حقيقيين . استقررت في الكرسي اذن و انا اشعر بلذة فائقة سعيدا بكوني سأقضي فيه ساعة في مواجهة افكاري ، و هو ما يعد امرا ذا قيمة عالية في خضم هذا الاعصار الذي نجد انفسنا نحن الجمهور التابع مساقين اليه باستمرار .
و بعد عشر دقائف من التفكير اما بسبب التعب او بسبب عدم اعتيادي على الجلوس في مثل هذه الاريكة او ربما بسبب شعوري براحة نادرة غططت في نوم عميق .
لم اعرف كم من الوقت فقدت خلاله كل احساس بما كان يدور حولي لكنني وجدت نفسي فجأة اوقظ من نومي بفعل ضحكات عالية . فتحت عيني الزائغتين على سعتهما فلم ار الا سقفا مزينا و مزخرفا بلوحات للرسام بوشيه ، حافلة بحمائم و ربات للعشق ، فحاولت الوقوف لكت محاولتي كانت بدون نتيجة كنت مقيدا الى اريكتي بنفس الطريقة الصارمة التي كان قيد بها غولفير على شاطئ ليليبوت .
فهمت على الفور انني كنت في وضعية لا احسد عليها ، لقد القي علي القبض و انا على ارض العدو فأصبحت اسير حرب
الاسم : كسارة البندق
المؤلف : ألكساندر دوما
الناشر : هيئة ابو ظبي للسياحة و الثقافة
عدد الصفحات : 224
الحجم : 3 ميجا
تحميل رواية كسارة البندق
رابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
مقتطفات من الرواية
مقدمة تشرح كيف وجد الكاتب نفسه مرغما على ان يحكي حكاية كسارة بندق نومبيرغاقام صديقي الكونت م ... امسية اطفال كبيرة في بيته ، فساهمت من جانبي في تضخيم عدد الحاضرين في ذلك اللقاء الضاج و البهيج باصطحاب ابنتي اليه .
لكنني الفيت نفسي مرغما بعد نصف ساعة من بداية الحفل على الانسلال من القاعة . حضرت بالفعل بحس ابوي بضع فقرات من الحفل لعبوا فيها لعبة الغميضة و ألعابا اخرى لكنني بدأت اشعر

كان انسحابي من الاتقان بحيث لم يستطع الانتباه اليه لا المدعوون الصغار و لا الاباء . لم يكن الامر صعبا بالنسبة للاطفال لأنهم كانوا منشغلين كلية بلعبهم لكن الامر كان مختلفا تماما مع الكبار . غير انني انتبهت عندما وصلت الى قاعة طعام مؤقتة و ان موائد نصبت فيها و وضعت عليها حلويات و مشروبات كثيرة و متنوعة . بيد ان هذه الاستعدادات المرتبطة بالاكل جعلتني اقدر انني سأظل هانئا في غرفة الاستقبال الصغيرة هذه على الاقل الى ان يحين وقت وجبة العشاء . لذلك توجهت الى كرسي ضخم من طراز كرسي فولتير و هو كرسي منجد واسع مما كان سائدا في عصر لويس الخامس عشر , مسند مكتنز و ذراعاه مستديرتان . كان شبيها بكراسي الكسالى كما يقول الايطاليون ذاك الشعب المكون فعلا من كسالى حقيقيين . استقررت في الكرسي اذن و انا اشعر بلذة فائقة سعيدا بكوني سأقضي فيه ساعة في مواجهة افكاري ، و هو ما يعد امرا ذا قيمة عالية في خضم هذا الاعصار الذي نجد انفسنا نحن الجمهور التابع مساقين اليه باستمرار .
و بعد عشر دقائف من التفكير اما بسبب التعب او بسبب عدم اعتيادي على الجلوس في مثل هذه الاريكة او ربما بسبب شعوري براحة نادرة غططت في نوم عميق .
لم اعرف كم من الوقت فقدت خلاله كل احساس بما كان يدور حولي لكنني وجدت نفسي فجأة اوقظ من نومي بفعل ضحكات عالية . فتحت عيني الزائغتين على سعتهما فلم ار الا سقفا مزينا و مزخرفا بلوحات للرسام بوشيه ، حافلة بحمائم و ربات للعشق ، فحاولت الوقوف لكت محاولتي كانت بدون نتيجة كنت مقيدا الى اريكتي بنفس الطريقة الصارمة التي كان قيد بها غولفير على شاطئ ليليبوت .
فهمت على الفور انني كنت في وضعية لا احسد عليها ، لقد القي علي القبض و انا على ارض العدو فأصبحت اسير حرب
بيانات الرواية
الاسم : كسارة البندق
المؤلف : ألكساندر دوما
الناشر : هيئة ابو ظبي للسياحة و الثقافة
عدد الصفحات : 224
الحجم : 3 ميجا
تحميل رواية كسارة البندق
روابط تحميل رواية كسارة البندق
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق