” حدث باهر " مصادفة وقعت كم من الأشخاص يفشلون كل يوم وكم من الأشياء تخفق في كل ثانية وفي لحظة إهمال بينما أنا استمتع ، يدعونا الكاتب إلى التفكير بالقيمة الحقيقية للأشياء ، نخرج من هذه القراءة الممتعة مزهوين تملؤنا الرغبة للاستفادة من اللحظة
مفتطفات من الرواية
يكذب الناس على أنفسهم دوما .أعرف حق المعرفة , مثلا أنني لست جميلة فليس لدي عينان زرقاوان يتأملهما الرجال ويرغبون في الغرق فيهما حتى يغطس أحد لانقاذهم , وليس لدي قد
ولست من النسوة اللاتي يهمس لهن الرجال عبارات طويلة , مع تنهيدات تقوم مقام علامات الترقيم , لا ليس هذه النعمة فأنا أستثير بالأحرى عبارة قصيرة , صيغة فظة , الهيكل العظمي للرغبة

أعرف كل هذا .
مع ذلك وعندما لا يكون جو قد عاد بعد يحدث أن أصعد الى حجرتنا وأقف أمام المرآة المثبتة بخزانة ملابسنا – يجب أن أذكره أن يثبتها على الحائط قبل أن تسحقني يوما أثناء تأملاتي , أغمض عيني عندئذ وأتعرى برفق وهدوء كما لم يعرني شخص قط وفي كل مرة أشعر بشيء من البرد فأرتعش وعندما أصبح عارية تماما أنتظر قليلا قبل أن افتح عيني اتذوق عريي بمتعة أشرد أحلم تخطر في ذهني صور الأجساد المثيرة الواهنة في كتب الرسم المبعثرة في منزلنا ثم بعد ذلك , الأجساد الأكثر فتوة التي تعرضها المجلات .
ثم أفتح بهدوء جفني كما في التصوير البطيء , أنظر الى جسدي الى عيني السوداوين ونهدي الصغيرين وذاك الجزء من جسدي الذي يأخذ شكل طوق النجاة والشعر الذي شكل غابة صغيرة ظليلة وأجد نفسي جميلة وأقسم لكم أنني في تلك اللحظة أكون جميلة وفائقة الجمال حتى .
هذا الجمال يجعلني سعيدة بعمق وقوية على نحو مرعب , ينسيني هذا الجمال كل الأشياء المبتذلة , متجر الخياطة المثير للسأم قليلا , المحل الحديث ويا نصيب دانييل وفرانسواز – الأختان التوأمان اللتان تديران صالون كواف استيتيك المجاور لمتجر الخياطة .
ينسيني هذا المجال الأشياء الثابتة مثل حياة دون حكايات , مثل هذه المدينة دون مطار , هذه المدينة المكفهرة التي لا يستطيع احد أن يفر منها ولا يصل اليها أحد قط .
ولا أي فاتك بالقلوب ولا أي فارس أبض على جواد أبيض آراس , عدد سكانها أربع وعشرون ألف نسمة وفيها أربعة متاجر كبرى وأحد عشر سوبر ماركت وأربعة محلات للوجبات السريعة وبضعة شوارع من القرون الوسطى وشاخصة شارع ميروار – دو – فينيس التي تشير للعابرين والشاردين أن أوجين – فرانسوا فيدوك ولد هنا في 24 تموز \ يوليو عام 1775 .
ومن ثم خانوتي للخياطة يبدو لي وأنا عارية وجميلة جدا أمام المرآة أنه يكفيني فقط أن أرفرف بذراعي حتى أحلق , خفيفة ورشيقة وحتى ينضم جسدي الى تلك الأجساد الموجودة في كتب الفن المبعثرة في منزل طفولتي سيكون جسدي مثلها حتما .
لكنني لم أتجرأ قط , تباغتني دوما ضجة جو القادمة من الأسفل انه شرخ في حرير حلمي أرتدي ملابسي على عجل يغطي الظل بهاء بشرتي أعرف الجمال الفريد تحت ملابسي لكن جو لم يره قط .
بيانات الرواية:
المؤلف: غريغوار دولاكور
الناشر: المركز الثقافي العربي
عدد الصفحات: 174
الحجم: 2 ميغا بايت
تحميل رواية : لائحة رغباتي
روابط تحميل رواية لائحة رغباتي
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق