في معركة عين دارة أصيب نور الدين ابراهيم خاطر جابر بطعنة في عنقه. لم تقتله الطعنة. تدحرج مع رجل على أشواك منحدر، ثم خنقه بيديه العاريتين. كان الدم ينوفر من رقبته. حاول إغلاق الثقب بيده، لم يقدر. مزق قطعة من ثيابه ولف عنقه. كي يوقف النزيف كان عليه ان يخنق نفسه.
لا نعرف اليوم الذي ولد فيه بطل قصتنا . لكننا نستطيع تحديد السنة و الشهر ربما .
السنة نحددها عبر هذه المعلومة : كانت سارة في الاشهر الاخيرة من حملها حين ذاع خبر ظهور (( رجال سود )) في الجبل اللبناني . سمعت سارة ذلك من بنات زوجها الغائب ، ثم سمعته ثانية من خالتها حبوس . و في المرة الثالثة لم تسمع بل رأت بعينيها الاثنتين رجلا اسود يطار ارنبا ابيض بين الاشجار وراء البيت . فزعت من المنظر و اغمضت عينيها مسرعة لئلا تنجب اطفالا بلون الفحم .
هؤلاء (( الرجال السود )) الذين افزعوا اهل الجبل كانوا الفرقة السودانية في جيش الفتح المصري . جندهم ابراهيم باشا بقوة السلاح : ساقط بالسياط من ادغال السودان و قادهم عبر الصحراء صاعدا في مراكب النيل حتى الخلاء تحت اسوار القاهرة . هناك ، بمعونة الكولونيل سيف ، حولهم الى (( جيش اوروبي صغير )) . استخدمهم في الحرب ضد ثوار المورة ( اليونان ) . و حين قرر محمد علي الخروج على السلطان ، في خريف 1831 ، جعلهم ابنه ابراهيم باشا الفرقة السادسة في جيشه الجديد . في مطلع 1832 حلوا ضيوفا على الامير بشير الشهابي الثاني الكبير في قصره في بيت الدين .
من هذا نعرف ان بطل قصتنا يوسف ابراهيم خاطر جابر الابن الاكبر لسارة حمزة نور الدين السعدي قد ولد في سنة 1832 ميلادية ( 1248 هجرية ) خلال فصل الشتاء او الربيع .
نأتي الى شهر ميلاده و الى معلومة اخرى : بينما سارة تلد كانت القرية كلها مشغولة بقطف الحرير .
حسب طقس الجبل يفقس القز من بزره في مطلع نيسان و يتسلق شيح الوزال و الغبري في اواخر ايار غازلا شرانقه البيضاوية ذات لون الذهب و الغيوم . و بعد عشرة ايام تتصلب الشرانق في وسطها و يبدأ قطف الحرير : يقشر عنها (( الليسيني )) و هي الخيطان التي تعلقها بالشيح ثم تفرد على اطباق نظيفة باردة بانتظار حلها .
يعني هذا ان يوسف خرج من بطن سارة في منتصف حزيران 1832 قبل ذلك او بعده بأيام قليلة . ( قد يبكر موسم الحرير او يتأخر حسب درجة الحرارة التي تتحكم بوقت تفقيس برز القز ، كما و تتحكم ايضا بـ (( نفسية )) الدود و اقباله على الطعام ) .
يوم زائد او ناقص لا يهم . ولد يوسف الابن السادس عشر لابراهيم خاطر جابر في حزيران 1832 .
لا بد ان نسميه يوسف الثالث . فهو جاء بعد (( يوسفين )) .
انجبت زهية حسين لابراهيم خاطر بين سنة 1801 و 1823 عشرة صبيان ( يوسف , خير الله , حسن , قاسم ، يوسف الثاني ، غمر ، بشير ، خاطر ، احمد ، جمال الدين ) و خمس بنات ( نسب ، شمس ، سكينة ، سعاد ، سعود ) . كانت تكنى بأم يوسف و احيانا بأم نسب ذلك ان زوجها ابراهيم فضل من البداية ان يكنى بأبي نسب لشغفه بابنته الكبرى .
الاسم : يوسف الانجليزي
المؤلف : ربيع جابر
الناشر : المركز الثقافي العربي
عدد الصفحات : 376
الحجم : 4 ميجا
تحميل رواية يوسف الانجليزي
رابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
مقتطفات من الرواية
لا نعرف اليوم الذي ولد فيه بطل قصتنا . لكننا نستطيع تحديد السنة و الشهر ربما .
السنة نحددها عبر هذه المعلومة : كانت سارة في الاشهر الاخيرة من حملها حين ذاع خبر ظهور (( رجال سود )) في الجبل اللبناني . سمعت سارة ذلك من بنات زوجها الغائب ، ثم سمعته ثانية من خالتها حبوس . و في المرة الثالثة لم تسمع بل رأت بعينيها الاثنتين رجلا اسود يطار ارنبا ابيض بين الاشجار وراء البيت . فزعت من المنظر و اغمضت عينيها مسرعة لئلا تنجب اطفالا بلون الفحم .
هؤلاء (( الرجال السود )) الذين افزعوا اهل الجبل كانوا الفرقة السودانية في جيش الفتح المصري . جندهم ابراهيم باشا بقوة السلاح : ساقط بالسياط من ادغال السودان و قادهم عبر الصحراء صاعدا في مراكب النيل حتى الخلاء تحت اسوار القاهرة . هناك ، بمعونة الكولونيل سيف ، حولهم الى (( جيش اوروبي صغير )) . استخدمهم في الحرب ضد ثوار المورة ( اليونان ) . و حين قرر محمد علي الخروج على السلطان ، في خريف 1831 ، جعلهم ابنه ابراهيم باشا الفرقة السادسة في جيشه الجديد . في مطلع 1832 حلوا ضيوفا على الامير بشير الشهابي الثاني الكبير في قصره في بيت الدين . من هذا نعرف ان بطل قصتنا يوسف ابراهيم خاطر جابر الابن الاكبر لسارة حمزة نور الدين السعدي قد ولد في سنة 1832 ميلادية ( 1248 هجرية ) خلال فصل الشتاء او الربيع .
نأتي الى شهر ميلاده و الى معلومة اخرى : بينما سارة تلد كانت القرية كلها مشغولة بقطف الحرير .
حسب طقس الجبل يفقس القز من بزره في مطلع نيسان و يتسلق شيح الوزال و الغبري في اواخر ايار غازلا شرانقه البيضاوية ذات لون الذهب و الغيوم . و بعد عشرة ايام تتصلب الشرانق في وسطها و يبدأ قطف الحرير : يقشر عنها (( الليسيني )) و هي الخيطان التي تعلقها بالشيح ثم تفرد على اطباق نظيفة باردة بانتظار حلها .
يعني هذا ان يوسف خرج من بطن سارة في منتصف حزيران 1832 قبل ذلك او بعده بأيام قليلة . ( قد يبكر موسم الحرير او يتأخر حسب درجة الحرارة التي تتحكم بوقت تفقيس برز القز ، كما و تتحكم ايضا بـ (( نفسية )) الدود و اقباله على الطعام ) .
يوم زائد او ناقص لا يهم . ولد يوسف الابن السادس عشر لابراهيم خاطر جابر في حزيران 1832 .
لا بد ان نسميه يوسف الثالث . فهو جاء بعد (( يوسفين )) .
انجبت زهية حسين لابراهيم خاطر بين سنة 1801 و 1823 عشرة صبيان ( يوسف , خير الله , حسن , قاسم ، يوسف الثاني ، غمر ، بشير ، خاطر ، احمد ، جمال الدين ) و خمس بنات ( نسب ، شمس ، سكينة ، سعاد ، سعود ) . كانت تكنى بأم يوسف و احيانا بأم نسب ذلك ان زوجها ابراهيم فضل من البداية ان يكنى بأبي نسب لشغفه بابنته الكبرى .
بيانات الرواية
الاسم : يوسف الانجليزي
المؤلف : ربيع جابر
الناشر : المركز الثقافي العربي
عدد الصفحات : 376
الحجم : 4 ميجا
تحميل رواية يوسف الانجليزي
روابط تحميل رواية يوسف الانجليزي
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق