مفتطفات من الرواية
في البدء كانت الرؤياعلى السور الخارجي مشى بخفة بهلوان كان الظلام دامسا يقطعه خيط رفيع مما تبقى من نور تسلل عبر الأشجار العالية كان القمر يرسم أيامه الأخيرة على صفحة كحيلة ظل يمشي على ذلك السور الذي لم يكن ليتسع لأكثر من قدم واحدة ينقلها بالتناوب حين يحتاج الى خطوة أخرى ... لم يدر اذا كان قد تدرب على هذه المشية من قبل أم لا .

أين تمضي ؟! طرق رأسه بهذا السؤال غير أن حروفه ذابت في الفراغ الواجم وغرقت في بحر السواد , ما الذي أخرجه من البيت في هذه الساعة الجنوينة ؟! ما الذي يفعله بالضبط ؟! لم هو هنا ؟! هل ما يراه حقيقة أم أنه جزء من خيالاته الغادرة ؟! تحركت قدماه الى الأمام تنقلان الخطو غير عابئتين بما دار في باله من أسئلة قبل قليل أدرك أنه مدفوع بقوة خفية الى الحركة حاول أن يجمد خطواته فاخفق ... استسلم لأقداره وراح يمشي على ما تبقى من السور ترك الزاوية الجنوبية وتابع سيره على حرف الجهة الشرقية صارت المقبرة بأكملها على يساره كانت ترتفع صعودا حتى تبلغ أعلى ارتفاع لها في الجهة الغربية وبدت القبور للحظة كأنها مدرج روماني تتصاعد مقاعده وبدت الشواهد كأنها جمهور ينتظر مسرحية من نوع ما .... كان قد وصل منتصف الجهة الشرقية حين تأكد أنه الآن في قلب المسرح .
بيانات الرواية
المؤلف: أيمن العتوم
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات
عدد الصفحات: 410
الحجم: 6 ميغا بايت
تحميل رواية ذائقة الموت
روابط تحميل رواية
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل ميديا فاير
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق