رواية "امرأة على الضفة المقابلة" بطلتها "سايوكو"، ربة منزل في الخامسة والثلاثين ولها طفلة في الثالثة من العمر. زوجها شخص غامض، وغير مبال، وحماتها دائمة الشكوى والتذمّر من سايوكو وسلوكها مع ابنتها وزوجها. تتساءل سايوكو دائماً إلى متى سيستمر هذا الحل؟ وعندما تقرر أخيراً أن تحدث تغييراً في حياتها تقابل معارضة زوجها وحماتها.
مقتطفات من الرواية
(( متى سأكف عن ان اكون المرأة العجوز التي انا عليها ؟ )) .
اجفلت سايكو تامورا و ادركت انها شاردة الذهن تقلب السؤال نفسه في رأسها مرة بعد اخرى و ارتسمت ابتسامة ملتوية على شفتيها . إن استمرارها في تقليب تلك الافكار في عقلها يعني ان هناك شيئا واحد لم يتغير مذ كانت طفلة صغيرة . لقد امضت طفولتها كاملة و هي تتساءل كيف ستكون حالها لو انها شخص اخر . (( ماذا لو كنت يوكو محبوبة الجميع ؟ ماذا لو كنت نيتا المتفوقة ؟ )) .
كانت جالسة على مقعد في حديقة عامة تحت ظلال مجموعة من اغصان شجرة حولت بصرها إلى ابنتها ذات الثلاثة اعوام التي تلعب داخل صندوق الرمال و هناك العديد من الاطفال في مثل سن اكاري في الحديقة العامة و قد وجدوا جميعا طفلا اخر او طفلين ليلعبوا معهم . لكن اكاري كالمعتاد كانت تقوم بجرف الرمال وحدها في الركن . فهل ستستمر في طرح السؤال نفسه على نفسها عندما تكبر قليلا : (( ماذا لو كنت شخصا اخر ؟ )) .
اخرجت سايوكو هاتفها المحمول من جيب بنطلونها الخلفي و هي تتنهد . لم يظهر السجل رسائل لم تجب عنها ، فاتصلت برقم منزلها لكي ترى إن كانت قد وصلتها رسائل إلى هناك . لا شيء . المكالمة التي كانت تنتظرها لم تصل بعد .
ولدت اكاري قبل ثلاث سنوات في شهر شباط . و بعد ذلك بستة اشهر طبقت سايوكو نصيحة مجلات الاباء التي تقرأ و باشرت باصطحاب ابنتها في نزهات إلى الحديقة العاملة القريبة من المنزل – عند السعة المقترحة مرتدية الملابس اللائقة . كان عليها ان تتعرف إلى امهات اخريات لهن اولاد في مثل سن اكاري بل و ترتب للقائهن من اجل القيام بزيارات الفحص العام و التلقيح الدورية معا . و لكن مع مرور الوقت بدأت سايوكو تلاحظ ان هناك جو من التآمر بين بعض الامهات الشابات اللواتي يترددن إلى الحديقة العامة . لاحظت انهن يتبعن قياد امرأة بعينها و على الرغم من انهن في الواقع كن ينبذن احدى الامهات الاخريات . و لما كانت سايوكو قد تجاوزت الثلاثين من العمر بدا واضحا انها متقدمة في السن اكثر من غالبية النساء فقد تقبلت فكرة انهن ربما يعتقدن انها لا تناسبهن . و هذا لم يعن انهن كن يعتقدن انها سيئة بل كن يفترضن بصورة طبيعية ان واحدة في مثل عمرها ستكون لديها وجهات نظر مختلفة و سيكون من الصعب الانفتاح نحوها . لقد كانت ردة فعل مفهومة تماما في الواقع .
و مع ذلك حالما ادركت سايوكو ما يجري اصبحت فكرة الخروج إلى الحديقة العامة تبعث على الانقباض و تخلت عن النزهات اليومية لبعض الوقت . لكنها سرعان ما بدأت تشعر بالذنب بسبب حبس ابنتها في المنزل طوال الوقت . شعرت بالقلق من انه دون زيارات الحديقة العامة و فرص لقاء الاطفال الاخرين قد لا تنمي طفلتها المهارات الاجتماعية التي تحتاج اليها .
الاسم : امرأة على الضفة
المؤلف : ميتسويو كاكاوتا
الناشر : كلمة
عدد الصفحات : 328
الحجم : 4.5 ميجا
تحميل رواية امرأة على الضفة
رابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
مقتطفات من الرواية
(( متى سأكف عن ان اكون المرأة العجوز التي انا عليها ؟ )) .
اجفلت سايكو تامورا و ادركت انها شاردة الذهن تقلب السؤال نفسه في رأسها مرة بعد اخرى و ارتسمت ابتسامة ملتوية على شفتيها . إن استمرارها في تقليب تلك الافكار في عقلها يعني ان هناك شيئا واحد لم يتغير مذ كانت طفلة صغيرة . لقد امضت طفولتها كاملة و هي تتساءل كيف ستكون حالها لو انها شخص اخر . (( ماذا لو كنت يوكو محبوبة الجميع ؟ ماذا لو كنت نيتا المتفوقة ؟ )) .
كانت جالسة على مقعد في حديقة عامة تحت ظلال مجموعة من اغصان شجرة حولت بصرها إلى ابنتها ذات الثلاثة اعوام التي تلعب داخل صندوق الرمال و هناك العديد من الاطفال في مثل سن اكاري في الحديقة العامة و قد وجدوا جميعا طفلا اخر او طفلين ليلعبوا معهم . لكن اكاري كالمعتاد كانت تقوم بجرف الرمال وحدها في الركن . فهل ستستمر في طرح السؤال نفسه على نفسها عندما تكبر قليلا : (( ماذا لو كنت شخصا اخر ؟ )) . اخرجت سايوكو هاتفها المحمول من جيب بنطلونها الخلفي و هي تتنهد . لم يظهر السجل رسائل لم تجب عنها ، فاتصلت برقم منزلها لكي ترى إن كانت قد وصلتها رسائل إلى هناك . لا شيء . المكالمة التي كانت تنتظرها لم تصل بعد .
ولدت اكاري قبل ثلاث سنوات في شهر شباط . و بعد ذلك بستة اشهر طبقت سايوكو نصيحة مجلات الاباء التي تقرأ و باشرت باصطحاب ابنتها في نزهات إلى الحديقة العاملة القريبة من المنزل – عند السعة المقترحة مرتدية الملابس اللائقة . كان عليها ان تتعرف إلى امهات اخريات لهن اولاد في مثل سن اكاري بل و ترتب للقائهن من اجل القيام بزيارات الفحص العام و التلقيح الدورية معا . و لكن مع مرور الوقت بدأت سايوكو تلاحظ ان هناك جو من التآمر بين بعض الامهات الشابات اللواتي يترددن إلى الحديقة العامة . لاحظت انهن يتبعن قياد امرأة بعينها و على الرغم من انهن في الواقع كن ينبذن احدى الامهات الاخريات . و لما كانت سايوكو قد تجاوزت الثلاثين من العمر بدا واضحا انها متقدمة في السن اكثر من غالبية النساء فقد تقبلت فكرة انهن ربما يعتقدن انها لا تناسبهن . و هذا لم يعن انهن كن يعتقدن انها سيئة بل كن يفترضن بصورة طبيعية ان واحدة في مثل عمرها ستكون لديها وجهات نظر مختلفة و سيكون من الصعب الانفتاح نحوها . لقد كانت ردة فعل مفهومة تماما في الواقع .
و مع ذلك حالما ادركت سايوكو ما يجري اصبحت فكرة الخروج إلى الحديقة العامة تبعث على الانقباض و تخلت عن النزهات اليومية لبعض الوقت . لكنها سرعان ما بدأت تشعر بالذنب بسبب حبس ابنتها في المنزل طوال الوقت . شعرت بالقلق من انه دون زيارات الحديقة العامة و فرص لقاء الاطفال الاخرين قد لا تنمي طفلتها المهارات الاجتماعية التي تحتاج اليها .
بيانات الرواية
الاسم : امرأة على الضفة
المؤلف : ميتسويو كاكاوتا
الناشر : كلمة
عدد الصفحات : 328
الحجم : 4.5 ميجا
تحميل رواية امرأة على الضفة
روابط تحميل رواية امرأة على الضفة
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق