طردت الأحداث العنيفة من أفريقيا هذه الراهبة الإسبانية ذات الاسم المعبر عن أكثر من معنى: (نور)... و(الحب الجميل)... والتي تستنطقها رئيسة جمعيتها حول ماضيها، وحول زهدها بهذا العالم والانقطاع عنه: أهو مجرد رغبة ذاتية أم هرب؟ في جذور تاريخها الخارجي رواية، هي الأخرى، ملأى بالهيجان وبالضجيج...
طردت الاحداث العنيفة من افريقيا هذه الراهبة الاسبانية ذات الاسم المعبر عن اكثر من معنى : ( نور ) ... و ( الحب الجميل ) ... و التي تستنطقها رئيسة جمعيتها حول ماضيا و حو زهدها بهذا العالم و الانقطاع عنه : أهو مجرد رغبة ذاتية ام هرب ؟
في جذور تاريخها الخاص رواية هي الاخرى ملأى بالهيجان و بالضجيج ... الرواية التي عاشها والدها ( فونيسيكا ) و هو ( بطل ) تافه و مأسوي من ( ابطال ) الحرب الاهلية ... طاردته فكرة الموت .
- موته هو – و لازمته أكثر من ظله تتقدمه حينا و تتعقبه احيانا فحولته إلى كائن ينشد الحرب أو السكر و هما الحالتان الوحيدتان اللتان ينسى فيهما السر الوحشي الرهيب الذي يلاحقه و له اسم شاعر كبير : ( لوركا ) .
عنف و هيجان الحروب : عالم ( رجال الاهواء ) و ( رجال الدماء ) هو العالم الذي أرادت ان تنجو منه و إلى الابد الاخت التي كان النور و كان الحبي الجميل بعض معاني اسمعا . و رغم ارادتها المطلقة تلك قبلت ان تتحمل مع الجنين المتحرك في احشائها قدرها الحقيقي كامرأة ..
روما ، آب 1953 .
رجل يرتدي بدلة عمل برتقالية فتح ذراعيه على شكل صليب .
طائرة نفاثة زرقاء فضية هبطت بعيدا عن الابنية الرسمية و توقفت و هي تترنح فوق الارض الاسمنتية فتنفس ( بيل هولدان ) الصعداء و هو يطفئ المحرك ... بينما كان مساعده المقدم ( بورت تالور ) يرقد ميتا ممزق الصدر فوق مقعده ... و ما ان انطفأ ضجيج محركي الطائرة حتى اعلنت مكبرات الصوت في مركز مراقبة مطار ( ليونارد دي فينشي ) وصول طائرة امريكية تعرضت لكارثة و هي قادمة من ( ماسلاوا ) إحدى مستعمرات التاج البريطاني القديمة .
توافد الناس من كل المنافذ المؤدية إلى المطار حتى سدوا الطريق على سيارات النجدة و الاطفاء ... و بينما كان عدد من المصورين يتدافعون بالمناكب على قدمي السلم المعدني المثبت إلى مركز القيادة المخرق بالرصاص كان ( ايفريت تومبسون ) مفوض البوليس يشق طريقا لنفسه و لعدد من رجاله . و رغم ضباب الصباح الباكر كانت شمس روما تنذر بجحيم من الحرارة و دفق من النور المعتادين في شهر آب .
استطاع ( ايفريت تومنبسون ) ان يصعد السلم المعدني بقفزات حاول ان يجعلها سريعة لولا حالة العرج التي تجبره ان يسحب احدى رجليه سحبا ... و هو رجل نحيل بارد الملامح يلبس دائما نظارتيه السوداوين .
كان الباب لا يزال مغلقا فراح الضابط يدفعه بقبضته و هو يسمع محاولات عنيفة لفتحه من الداخل مصحوبة بصرخات حانقة و شتائم بالانكليزية عرف المفوض مصدرها : إنها المضيفة ( ميتزي بيل ) التي ظهرت بعد فتح الباب و كان وجهها قد فقد شكله الانساني رغم خصلة الشعر الشقراء النافرة فوق جبهتها و التي بدت و كأنها تخص كائنا اخر ..
الاسم : هيجان
المؤلف : جوزيه لويس دي فيلالونغا
الناشر : منشورات دار علاء الدين
عدد الصفحات : 212
الحجم : 3 ميجا
تحميل رواية هيجان
رابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
مقتطفات من الرواية
طردت الاحداث العنيفة من افريقيا هذه الراهبة الاسبانية ذات الاسم المعبر عن اكثر من معنى : ( نور ) ... و ( الحب الجميل ) ... و التي تستنطقها رئيسة جمعيتها حول ماضيا و حو زهدها بهذا العالم و الانقطاع عنه : أهو مجرد رغبة ذاتية ام هرب ؟
في جذور تاريخها الخاص رواية هي الاخرى ملأى بالهيجان و بالضجيج ... الرواية التي عاشها والدها ( فونيسيكا ) و هو ( بطل ) تافه و مأسوي من ( ابطال ) الحرب الاهلية ... طاردته فكرة الموت .

عنف و هيجان الحروب : عالم ( رجال الاهواء ) و ( رجال الدماء ) هو العالم الذي أرادت ان تنجو منه و إلى الابد الاخت التي كان النور و كان الحبي الجميل بعض معاني اسمعا . و رغم ارادتها المطلقة تلك قبلت ان تتحمل مع الجنين المتحرك في احشائها قدرها الحقيقي كامرأة ..
روما ، آب 1953 .
رجل يرتدي بدلة عمل برتقالية فتح ذراعيه على شكل صليب .
طائرة نفاثة زرقاء فضية هبطت بعيدا عن الابنية الرسمية و توقفت و هي تترنح فوق الارض الاسمنتية فتنفس ( بيل هولدان ) الصعداء و هو يطفئ المحرك ... بينما كان مساعده المقدم ( بورت تالور ) يرقد ميتا ممزق الصدر فوق مقعده ... و ما ان انطفأ ضجيج محركي الطائرة حتى اعلنت مكبرات الصوت في مركز مراقبة مطار ( ليونارد دي فينشي ) وصول طائرة امريكية تعرضت لكارثة و هي قادمة من ( ماسلاوا ) إحدى مستعمرات التاج البريطاني القديمة .
توافد الناس من كل المنافذ المؤدية إلى المطار حتى سدوا الطريق على سيارات النجدة و الاطفاء ... و بينما كان عدد من المصورين يتدافعون بالمناكب على قدمي السلم المعدني المثبت إلى مركز القيادة المخرق بالرصاص كان ( ايفريت تومبسون ) مفوض البوليس يشق طريقا لنفسه و لعدد من رجاله . و رغم ضباب الصباح الباكر كانت شمس روما تنذر بجحيم من الحرارة و دفق من النور المعتادين في شهر آب .
استطاع ( ايفريت تومنبسون ) ان يصعد السلم المعدني بقفزات حاول ان يجعلها سريعة لولا حالة العرج التي تجبره ان يسحب احدى رجليه سحبا ... و هو رجل نحيل بارد الملامح يلبس دائما نظارتيه السوداوين .
كان الباب لا يزال مغلقا فراح الضابط يدفعه بقبضته و هو يسمع محاولات عنيفة لفتحه من الداخل مصحوبة بصرخات حانقة و شتائم بالانكليزية عرف المفوض مصدرها : إنها المضيفة ( ميتزي بيل ) التي ظهرت بعد فتح الباب و كان وجهها قد فقد شكله الانساني رغم خصلة الشعر الشقراء النافرة فوق جبهتها و التي بدت و كأنها تخص كائنا اخر ..
بيانات الرواية
الاسم : هيجان
المؤلف : جوزيه لويس دي فيلالونغا
الناشر : منشورات دار علاء الدين
عدد الصفحات : 212
الحجم : 3 ميجا
تحميل رواية هيجان
روابط تحميل رواية هيجان
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق