قصص لـ خورخي لويس بورخيس


مجموعه القصصية التي نشرها بورخيس و جعلت له اسما ثقافيا لامعا اعتبرها من ابلغ واجمل المجموعات القصصية التي قراتها بحياتي وعي، فكر، حبكة، اختصار
مقتطفات من الرواية
لا تحتاج القصص الثمان في هذا الكتاب الى توضيح كبير فالثامنة منها " حديقة المسالك المتشبعة " هي قصة بوليسية وسيرى القراء طريقة كتابتها وما تستلزمه جريمة لن يظل الغرض منها مجهولا لديهم ولكنهم فيما أظن لن يفهموها حتى يصلوا الى المقطع الأخير والبقية قصص فنطازية , احداها "
النصيب في بابل " ليست بريئة تماما من الرمزية ولست أول من كتب قصة " مكتبة بابل " ويستطيع من يتطلعون الى معرفة تاريخها وما قبل تاريخها أن يرجعوا الى الصفحة المناسبة من مجلة " الجنوب " العدد 59 , الذي يدون الأسماء المتغايرة لليوسبوس ولاسفيتز ولويس كارول وأرسطو قصص طاليس وكل شيء في " الخرائب الدائرية " من وحي الخيال أما في " بيير مينار , مؤلف دون كيخوتة " فيمكن انعدام الواقع في المصير الذي يفرضه بطل القصة على نفسه .
وقائمة الكتابات التي نسبتها له ليست بالمذهلة جدا لكنها ليست اعتباطية أيضا , فهي تشكل مخططا لتاريخه العقلي ..
وانه لاسراف مجهد ومفقر في تأليف الكتب , أن يلاحق المؤلف في خمسمائة صفحة فكرة يمكن روايتها على نحو أفضل في خمس دقائق شهريا .
وخير طريق للاستمرار فيها ادعاء أن هذه الكتب موجودة أصلا وتقديم خلاصة وشرح لأحدها , وهذا هو الاجراء الذي اتبعه كرلايل في " الخياط وقد أعيدت خياطته " , وبطلر في " المنتجع الجميل " وان كانت هذه الأعمال تعاني نقيصة كونها كتبا , ولا تقل حشوا عن غيرها ولكوني أكثر عقلانية وأكثر سذاجة واكثر كسلا فقد اخترت أن أكتب ملاحظات عن كتب متخيلة وهذه الملاحظات هي " اطلون , أقبار , أوربس تيرتيوس " و " فحص أعمال هربرت كوين " .
خ . ل . ب
اطلون , أقبار , أوربس تيرتيوس
أدين باكتشاف أقبار مرآة وموسوعة , اضطربت المرآة المعلقة عند زاوية في البيت الكبير في كالاغوانا في راموس ميخيا , أما الموسوعة المضللة فكانت تحمل اسم " الموسوعة الأنكلو – أمريكية " " نيويورك 1917 " وهي نشرة حرفية ان لم تكن ناقصة لطبعة 1902 من الموسوعة البريطانية .
حصلت القضية بكاملها قبل بضع سنوات , تعشى معي بيوي كاسارين تلك الليلة , وتحدث لنا مطولا عن خطة عظيمة لمتابة رواية بضمير المتكلم مستخدما راويا يحذف أو يفسد ما حدث , ويقع في تناقضات كثيرة بحيث لا تتمكن الا حفنة قليلة وقليلة جدا من القراء من كشف لغز الحقيقة المرعبة أو العادية التي تقف وراء الرواية .
ومن نهاية الممر البعيدة كانت المرآة تراقبنا فاكتشفنا " في وقت متأخر من الليل حين كان الاكتشاف حتميا " أن المرايا تنطوي على شيء بشع , حينئذ تذكر بيوي قولا أطلقه احد مبتدعي أقبار : المرايا والجماعة بغيضة لأنها تضاعف عدد الناس , سألته عن مصدر هذا القول السائر , فقال انه ورد في " الموسوعة الأنكلو – أمريكية " في مادتها عن أقبار .
كان البيت الكبير " الذي استأجرناه مؤنثا " يحتوي على نسخة من ذلك العمل .

بيانات الرواية:


الأسم: قصص
المؤلف: خورخي لويس بورخيس
الناشر: كلمة للنشر
عدد الصفحات: 210
الحجم: 3 ميغا بايت
تحميل رواية : قصص


تعليقات