نهاية السيد واي لـ سكارلت توماس

حين تجد آرييل مانتو نسخة من رواية نهاية السيّد واي في متجر للكتب القديمة، لا تصدق عينيها، لأنها تعرف عن كاتبها، العالِم الفيكتوري الغرائبي توماس لوماس، ما يكفيها لتحدّد أن النسخة التي وجدتها هي النسخة النادرة التي يقول البعض إنها تحمل لعنة.

مقتطفات من الرواية

واحد
لديك الان خيار واحد

انت ... أتدلى من نافذة مكتبي ادخن سيجارة خلسة و احاول قراءة مارجينز في ضوء نهاء الشتاء الكابي حين اسمع ضوضاء لم اسمعها من قبل ، حسنا ، سمعت ضوضاء من قبل – دش بوم و ما إلى ذلك – لكنها الان تأتي من اسفل و هذا لا يعقل فلا شيء يمكن ان يأتي من اسفل لأنني في الطابق الارضي . لكن الارض ترتج و كأن شيئا ما يحاول الاندفاع منها . أتخيل امهات الاخرين ينفضن الحفتهن الريش أو حتى الرب ينفض بساط الزمكان ثم يخطر لي : يا للجحيم إنه زلزال ، القي السيجارة و اركض خارج المكتب تقريبا في اللحظة نفسها التي تنطلق فيها اجراس الانذار .
نهاية السيد واي في العادة لا اجرب حين تنطلق اجراس الانذار و من ذا الذي يفعل ؟ اذ يكون الأمر هراء في الغالب : تدريب أو تجربة عملية . توقفت الهزة و انا في طريقي لمدخل المبنى الجانبي ، هل اعود لمكتبي ؟ لكن البقاء في المبنى يستحيل مع هذا الجرس ، صوته عال جدا ينوح من داخل رأسك . أمر بينما اغادر المبنى بلوحة ارشادات السلامة عليها صور لأشخاص مصابين تتغبش الصور حين امر بها : رجل مصاب بآلام الظهر دهمته ايضا ازمة قلبية و مجموعة من اشخاص هلاميين يحاولون افاقته . كان علي العام الماضي ان احضر محاضرة عن ارشادات السلامة لكني لم اذهب .
ارى حين افتح الباب الجانبي اشخاص يغادرن مبنى (( راسل )) و يمرون بمبانينا سيرا أو ركضا ، يصعدون الدرجات الاسمنتية الرمادية نحو مبنى (( نيوتن )) و المكتبة . انعطف يمينا و اصعد الدرجات الاسمنتية قفزا ، درجتين في كل قفزة ، السماء رمادية برذاذ كهربائي رقيق يعبق في الهواء كأنه جمد داخل اطارة . احيانا في نهارات يناير تلك ، تقرفص الشمس منخفضة في السماء مثل بوذا برتقالي ملفع في فيلم وثائقي عن مغزى الحياة لكن لا شمس اليوم . اصل لحافة الزحام المجتمع و اتواقف عن الركض ، الجميع ينظرون للشيء نفسه و يصدرون اصواتا كتلك التي تصدر عن مشاهدي عرض للالعاب النارية .
إنه مبنى (( نيوتن )) .
إنه ينهار .
افكر في تلك اللعبة – هل رأيتها مؤخرا على مكتب احد ما ؟ - تلك التي على هيئة حصان خشبي صغير يقف على زر حين تضغط عليه ينخ الحصان على ركبتيه . هكذا يبدو مبنى (( نيوتن )) الان يخر منهارا على ركبتيه لكن بلا اتزان . ها قد انهار احد جانبيه ، الان الاخر ، الان ... الان توقف ، يصدر صريرا و يتوقف . تنفتح نافذة بالطابق الثالث على مصراعيها و تسقط منها شاشة حاسوب لتتهشم على بقايا الفناء الاسمنتي بالاسفل ، يقترب أربعة رجال بخوذات و سترات فلورسنتية من الفناء المنهار ببطء ثم يأتي رجل اخر يقول لهم شيئا ما فيبتعدون كلهم ثانية .

بيانات الرواية




الاسم : نهاية السيد واي
المؤلف : سكارلت توماس
الناشر : دار التنوير
عدد الصفحات : 464
الحجم : 6 ميجا
تحميل راوية نهاية السيد واي

 

تعليقات