علي باي العباسي – مسيحى فى مكة لـ رامون مايراتا

المغامرة المنقطعة النظير للرجل الذي عاش بتركيز المواجهة بين الشرق و الغرب.
علي باي العباسي رحالة ومغامر كتالوني - اسباني ، اسمه الحقيقي هو دومينغو فرانثيسكو بادي ، ولد ببرشلونة في 1 ابريل 1767 وتوفي بـ دمشق سنة 1818 .

مقتطفات من الرواية

علي باي العباسي أو الرحالة دمينيغو باديا ( برشلونة 1767 مزيريب أو جلب ، سورية 1818 أو 1822 )
يلاحظ في الادب الاسباني المعاصر ان هناك عودة إلى الموضوعات الشرقية على وجه الخصوص إلى ما يتعلق بالاندلس و العالم العربي فأنطونيو غالا الذي كتب روايتين بهذا الخصوص ، الاولى علي باي العباسي .. مسيحي في مكةتاريخية : المخطوط القرمزي و الثانية معاصرة : الوله التركي و اللتين قدمناهما لقارئنا العربي نظرا لأهميتهما في تقديم وجهة نظر اسبانية عن العلاقة بين الغرب و الشرق : بين اسبانيا الكاثوليكية و اسبانيا الاسلامية في المخطوط القرمزي و بين اسبانيا اليوم و شرق اليوم ايضا في الوله التركي .
و اذا كان انطونيو غالا اندلسيا و مشبعا بروح قرطبة و الحضور العربي الداخل في النسيج الحضري و الاجتماعي الاندلسي ، قد قدم نوعا من التوافقية العجيبة ليخلص إلى مقولة هي اليوم على غاية من الاهمية في اسبانيا و مفادها ان الحرب التي دارت رحاها بين عرب اسبانيا المسلمين و لاتينييها المسيحيين انما كانت حربا اهلية بمعنى ان التاريخ العربي الاسلامي في اسبانيا بدأ و لأول مرة ينظر اليه – على مستوى واسع – على انه جزء من تاريخها و جزء من ثقافتها و نسيجها الاجتماعي و الفكري ، لم يعد هناك ، أو يحاول الان الا يكون هناك تاريخان لإسبانيا : مسيحي لاتيني / عربي – بربري اسلامي ، بل تاريخ واحد يضم الجميع . أقول اذا كان انطونيو غالا قد فعل ذلك و هو الاندلسي فإن رامون مايراتا المدريدي و الشاب نسبيا بالنسبة لأنطونيو غالا فهو من مواليد 1952 قد تناول في روايته علي باي العباسي مرحلة متوسطة بين المرحلتين اللتين تناولهما غالا ، لقد اخذ شخصية تاريخية حقيقية ، أي من لحم و دم من نهاية القرن الثامن عشر و بداية القرن التاسع عشر ، هذه المرحلة التي تعتبر لأوروبا و العالم مرحلة مخاض و حروب و مصالح متعارضة و جعله يكون مسيحيا و مسلما في آن معا يتماهى الواحد في الاخر ، حتى اذا غلب احدهما الاخر حصلت الفاجعة : الموت المقيت ، الموت الناتج حكما عن هذا الانفصال . إن علي باي ( دومينغو باديا ) ابن العسكري الاسباني الذي يقدمه لنا مايراتا بأمانة و صدق لا يستطيع ان يتحمل تقديمه للقارئ على انه جاسوس أو عميل و هي النقطة الرئيسية في العمل الروائي اذ انه خلال وجوده في المغرب العربي بمهمة محددة من امير السلام لا يستطيع الا ان يتفاعل مع الناس فيشعر ان واجبه ليس تنفيذ المهمة بقدر ما هو تقديم دستور يحدد العلاقة بين الحاكم و المحكوم . و هو في كثير من الاحيان ينسى مسيحيته لصالح اسلامه الذي يعيشه في الناس و مع الناس . أعتقد ان علاقته مع زوجته المسمة التي قدمها اليه سلطان المغرب تعكس نبلا يصعب علينا ان نتصوره في اوروبي تلك الفترة .

بيانات الرواية




الاسم : علي باي العباسي – مسيحى فى مكة
المؤلف : رامون مايراتا
الناشر : ورد للطباعة و النشر و التوزيع
عدد الصفحات : 328
الحجم : 4.8 ميجا
تحميل رواية علي باي العباسي – مسيحى فى مكة

 

تعليقات