كان الملوك اللخميون في العراق عمالا للفرس كما كان الغساسنة في الشام عمالا للروم و يعود عهد هذه العلاقة بين الدولتين إلى زمان ازدشير بن بابك ملك الفرس يوم غزا العراق و استولى عليه في الجيل الثالث للمسيح .
مقتطفات من الرواية
و كان على العراق جذيمة الابرش و قد قدمه ابوه مالك من البحرين مع زعيم آخر يدعى مالك ين زهير حالفه على التعاون في القتال فسمى الفريقان (( تنوخا ))
و اختلف المؤرخون في نسب مالك بن فهم فبعضهم يرى انه من بين الازد أما المسعودي و حمزة فيقولان انه من تنوخ قضاعة و هو الراجح .
و كانت دار ملكه و ملك جذيمة في المغيرة بين بلاد الحانوقة و قرقيسيا فلما زحف ازدشير إلى بلاد العرب و دانت له ملوكها و الامراء كانت تنوخ أول من خضع له فبسط على العراق نفوذه و مد فوقها رواق هيبته و حمايته .
و منذ ذلك الحين نشات العلاقة بين ملوك الفرس و ملوك العراق ، و أصبح هؤلاء عمالا للاولين بحكم القوة و لو استطاعوا لقطعوا هذه العلاقة و استقلوا .
على أن نفوذ الفرس في العراق كان اشد و ابلغ من نفوذ الروم في غسان يولون من يشاؤن من الملوك و يخلعون من يشاؤن لهم القوة و الشأن و الأمر و السلطان و دولتهم في اوج العز و سماء المجد من فتح إلى فتح و من ساحة شرف إلى ساحة شرف أخرى لا يلوي لهم عود .
و أي ملك من ملوك العرب يجرؤ على الوقوف في وجه العاهل العجمي و جنوده تملأ العراقين و افياله تغطي سطح البلاد ؟
فرأى جذيمة بن مالك و خلفاؤه من بعده أن دعائم عرشهم لا تثبت إلا إذا حالفوا الفرس بل قل إذا خضعوا لهم و لم يكن هذا الخضوع ليمنعهم في بعض الأحيان من توسيع نطاق الملك في القطر العربي و اخضاع القبائل الكبرى لسلطانهم دون ات يستأذنوا ملك الملوك و في ذلك ما فيه من النفع للفرس فكلما ازداد نفوذ العراقيين ازداد ضمنا نفوذ الاعجام فخراج العراق و البلاد الخاضعة له ينتهي بعضه إلى بيت مالهم الذي يضيق بأكداس اللآليء و الذهب الواردة عليه من مختلف الاقطار .
أما أبناء قوم جذيمة فلم يخضعوا كلهم لازدشير و قد رأيت في رواية الحارث الاكبر كيف عاد بعضهم إلى البحرين و كيف انتشر البعض الآخر في مشارف الشام .
و هابت العرب سطوة جذيمة و قوته و كان موقفا اصاب من النصر في مغازيه ما أراد فلم يغز بلادا إلا و عاد منها تخفق فوق صفوف جيشه اعلام الظفر .
و انتهت حياته كما مر في قصر الزباء فخلفه أبن أخته عمرو بن عدي مؤسس دولة آل نصر و آل لحم بعد أن قتل الزباء عبد لخاله اسمه قصير كما عرفت .
تلك خلاصة ما جاء في روايتنا الأولى عن تأسيس دولة العراق بقى علينا أن نذكر لك اسماء الملوك اللخميين و نصف لك الحيرة عاصمة ملكهم قبل أن نبدأ بالسباق الروائي كما تقدم .
الاسم : النعمان الثالث
المؤلف : اميل حبشي الاشقر
الناشر : دار الاندلس
عدد الصفحات : 438
الحجم : 6 ميجا
تحميل رواية النعمان الثالث
رابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
مقتطفات من الرواية
و كان على العراق جذيمة الابرش و قد قدمه ابوه مالك من البحرين مع زعيم آخر يدعى مالك ين زهير حالفه على التعاون في القتال فسمى الفريقان (( تنوخا ))

و كانت دار ملكه و ملك جذيمة في المغيرة بين بلاد الحانوقة و قرقيسيا فلما زحف ازدشير إلى بلاد العرب و دانت له ملوكها و الامراء كانت تنوخ أول من خضع له فبسط على العراق نفوذه و مد فوقها رواق هيبته و حمايته .
و منذ ذلك الحين نشات العلاقة بين ملوك الفرس و ملوك العراق ، و أصبح هؤلاء عمالا للاولين بحكم القوة و لو استطاعوا لقطعوا هذه العلاقة و استقلوا .
على أن نفوذ الفرس في العراق كان اشد و ابلغ من نفوذ الروم في غسان يولون من يشاؤن من الملوك و يخلعون من يشاؤن لهم القوة و الشأن و الأمر و السلطان و دولتهم في اوج العز و سماء المجد من فتح إلى فتح و من ساحة شرف إلى ساحة شرف أخرى لا يلوي لهم عود .
و أي ملك من ملوك العرب يجرؤ على الوقوف في وجه العاهل العجمي و جنوده تملأ العراقين و افياله تغطي سطح البلاد ؟
فرأى جذيمة بن مالك و خلفاؤه من بعده أن دعائم عرشهم لا تثبت إلا إذا حالفوا الفرس بل قل إذا خضعوا لهم و لم يكن هذا الخضوع ليمنعهم في بعض الأحيان من توسيع نطاق الملك في القطر العربي و اخضاع القبائل الكبرى لسلطانهم دون ات يستأذنوا ملك الملوك و في ذلك ما فيه من النفع للفرس فكلما ازداد نفوذ العراقيين ازداد ضمنا نفوذ الاعجام فخراج العراق و البلاد الخاضعة له ينتهي بعضه إلى بيت مالهم الذي يضيق بأكداس اللآليء و الذهب الواردة عليه من مختلف الاقطار .
أما أبناء قوم جذيمة فلم يخضعوا كلهم لازدشير و قد رأيت في رواية الحارث الاكبر كيف عاد بعضهم إلى البحرين و كيف انتشر البعض الآخر في مشارف الشام .
و هابت العرب سطوة جذيمة و قوته و كان موقفا اصاب من النصر في مغازيه ما أراد فلم يغز بلادا إلا و عاد منها تخفق فوق صفوف جيشه اعلام الظفر .
و انتهت حياته كما مر في قصر الزباء فخلفه أبن أخته عمرو بن عدي مؤسس دولة آل نصر و آل لحم بعد أن قتل الزباء عبد لخاله اسمه قصير كما عرفت .
تلك خلاصة ما جاء في روايتنا الأولى عن تأسيس دولة العراق بقى علينا أن نذكر لك اسماء الملوك اللخميين و نصف لك الحيرة عاصمة ملكهم قبل أن نبدأ بالسباق الروائي كما تقدم .
بيانات الرواية
الاسم : النعمان الثالث
المؤلف : اميل حبشي الاشقر
الناشر : دار الاندلس
عدد الصفحات : 438
الحجم : 6 ميجا
تحميل رواية النعمان الثالث
روابط تحميل رواية النعمان الثالث
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق