باختيار «نقولا حدَّاد» أميركا مسرحًا لروايته الأولى عن «هوكر المحتال»؛ فهو ينقل إلى القارئ دهشتَه من حِيَل أهل الغرب وألاعيبهم التي اقترنت مع تقدِّمهم العلميِّ والتكنولوجيِّ في القرن العشرين. «جاك هوكر» هنا يؤدِّي شخصيَّتين مختلفتين بإتقان شديد؛ فذكاؤه الحادُّ وسعة حِيلتِه أعاناه على أن يمارس نشاطه الإجراميَّ
بعد الساعة الحادية عشرة مساءا كان جمهور من الناس يخرجون من ملعب الهبودروم المشهور في نيويورك و كان بينهم سيدة تمتاز على غيرها من السيدات بنفاسة ثوبها و حلاها و ابهة مظهرها ؛ حتى كان الرائي يخالها ملكة خارجة من قصرها و القوم كلهم حشمها . لم تكن لتقل عن الاربعين عمرا و لكنها كانت تتراءى في الخامسة و العشرين لأن صبا بنت النعماء طويل .
و كان يمشي إلى جانبها شاب لا يكاد يبلغ الثلاثين من العمر طويل الطلعة باهي المحيا ربع القامة انيق الملبس . مشيا إلى ان وصلا إلى اوتوموبيل ينتظر فتوقفت السيدة و قالت : لا اشعر اني ميالة إلى العودة إلى منزلي الان ، فهل تريد يا مستر هوكر ان تتناول معي كأس شاء في مطعم الهيبودروم ؟
قال : و هل استطيع ان ارفض هذا منك يا مس كروس ؟
فابتسمت ، و قالت : نعم تستطيع اذا كنت تخاف غضب زوجتك .
قال : اذا كنت تحسبين ذهابي معك جريمة ؛ فلا بد ان اخاف غضب زوجتي .
فتوردت وجنتاها خجلا و قالت : لست اعني ما فهمت و لكن الغيرة طبع في البشر و لا سيما النساء فاذا كنت تعهد ان زوجتك ليست غيورة عليك و لا تستاء من تأخرك ، فأود ان تتناول معي كأس شاي .
- قلت لك يا مس كروس : إن هذا اللطف العظيم ليس لمثلي ان يرفضه في حال من الاحوال .
فالتفتت إلى الحوذي و قالت : جونستن انا في ذلك المطعم المقابل لنا .
و عند ذلك تقدمت ومستر هوكر يأخذ بيدها إلى ان دخلا مطعما فاخرا تتألق فيه الانوار الكهربائية حتى صار ليله ابهى من نهاره و جلسا إلى مائدة منفردة بين حياض نبات و ازهار و بعد ان سمع الساقي امرهما بطلب الشاي و ما يتبعه ؛ قالت و عيناها تلتهم جاك هوكر وجدا : اذن لا تبالي مهما عرضتك صحبتي .
فقال مبالغا في الابتسام : لا تعرضني صحبتك الا للسرور و الشعور بالسعادة .
- أذن تحبني ؟!
- و اعتبرك ايضا .
فتململت مس كروس قليلا ثم قالت باسمة متوردة : أوما من خطر من مسز هوكر عليك في حبي ؟
- عجيب ! أي خطر في ذلك ؟!
فاطرقت هنيهة ثم رفعت نظرها اليه و قالت : لا بد من احد امرين : إما انك لا تحبني أو ان زوجتك لا تحبك .
فضحك و قال : إن منطقك هذا كحبي لك مختصر اللفظ مطول المعنى .
- إلى الان لم تجاوب على قولي ، و لم ادرك سر حبك هذا ؛ لأن بين حب و حب فرقا كالفرق بين ماء و ماء و هواء و هواء .
- ما هو الحب الذي تتوقعينه مني ؟
- اتوقع منك حبا لي كحبي لك .
- و من ادراك ان حبي اشد و اعظم ؟
قالت : انا احلم بك كل ليلة .
الاسم : هوكر المحتال الامريكي العظيم
المؤلف : نقولا حداد
الناشر : مؤسسة هنداوي للتعليم و الثقافة
عدد الصفحات : 100
الحجم : 2.25 ميجا
تحميل رواية هوكر المحتال الامريكي العظيم
رابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
مقتطفات من الرواية
الرجل صوت و المرأة صدىبعد الساعة الحادية عشرة مساءا كان جمهور من الناس يخرجون من ملعب الهبودروم المشهور في نيويورك و كان بينهم سيدة تمتاز على غيرها من السيدات بنفاسة ثوبها و حلاها و ابهة مظهرها ؛ حتى كان الرائي يخالها ملكة خارجة من قصرها و القوم كلهم حشمها . لم تكن لتقل عن الاربعين عمرا و لكنها كانت تتراءى في الخامسة و العشرين لأن صبا بنت النعماء طويل .
و كان يمشي إلى جانبها شاب لا يكاد يبلغ الثلاثين من العمر طويل الطلعة باهي المحيا ربع القامة انيق الملبس . مشيا إلى ان وصلا إلى اوتوموبيل ينتظر فتوقفت السيدة و قالت : لا اشعر اني ميالة إلى العودة إلى منزلي الان ، فهل تريد يا مستر هوكر ان تتناول معي كأس شاء في مطعم الهيبودروم ؟

فابتسمت ، و قالت : نعم تستطيع اذا كنت تخاف غضب زوجتك .
قال : اذا كنت تحسبين ذهابي معك جريمة ؛ فلا بد ان اخاف غضب زوجتي .
فتوردت وجنتاها خجلا و قالت : لست اعني ما فهمت و لكن الغيرة طبع في البشر و لا سيما النساء فاذا كنت تعهد ان زوجتك ليست غيورة عليك و لا تستاء من تأخرك ، فأود ان تتناول معي كأس شاي .
- قلت لك يا مس كروس : إن هذا اللطف العظيم ليس لمثلي ان يرفضه في حال من الاحوال .
فالتفتت إلى الحوذي و قالت : جونستن انا في ذلك المطعم المقابل لنا .
و عند ذلك تقدمت ومستر هوكر يأخذ بيدها إلى ان دخلا مطعما فاخرا تتألق فيه الانوار الكهربائية حتى صار ليله ابهى من نهاره و جلسا إلى مائدة منفردة بين حياض نبات و ازهار و بعد ان سمع الساقي امرهما بطلب الشاي و ما يتبعه ؛ قالت و عيناها تلتهم جاك هوكر وجدا : اذن لا تبالي مهما عرضتك صحبتي .
فقال مبالغا في الابتسام : لا تعرضني صحبتك الا للسرور و الشعور بالسعادة .
- أذن تحبني ؟!
- و اعتبرك ايضا .
فتململت مس كروس قليلا ثم قالت باسمة متوردة : أوما من خطر من مسز هوكر عليك في حبي ؟
- عجيب ! أي خطر في ذلك ؟!
فاطرقت هنيهة ثم رفعت نظرها اليه و قالت : لا بد من احد امرين : إما انك لا تحبني أو ان زوجتك لا تحبك .
فضحك و قال : إن منطقك هذا كحبي لك مختصر اللفظ مطول المعنى .
- إلى الان لم تجاوب على قولي ، و لم ادرك سر حبك هذا ؛ لأن بين حب و حب فرقا كالفرق بين ماء و ماء و هواء و هواء .
- ما هو الحب الذي تتوقعينه مني ؟
- اتوقع منك حبا لي كحبي لك .
- و من ادراك ان حبي اشد و اعظم ؟
قالت : انا احلم بك كل ليلة .
بيانات الرواية
الاسم : هوكر المحتال الامريكي العظيم
المؤلف : نقولا حداد
الناشر : مؤسسة هنداوي للتعليم و الثقافة
عدد الصفحات : 100
الحجم : 2.25 ميجا
تحميل رواية هوكر المحتال الامريكي العظيم
روابط تحميل رواية هوكر المحتال الامريكي العظيم
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق