عشر قصص مترعة بالخيال ، كما واضح من اسمها. وهي ملئية بما يمكن أن يستلهم منه ، كما أنها مليئة بالإسقاطات. وهي شيبة بكليلة ودمنة في الأدب الشرقي ، إلا أن الأخير بلسان الحيوانات ، وهذه بلسان الحكماء أو بلسان الآلهة والملائكة !
من قرأ القصص سيجدها تنبض إشتراكية ، وأحسب أنها كانت نواة لفكر ماركس بالإضافة إلى تأثره وبلا شك بغيره كجان جاك مثلا
قارئي العزيز
أتقدم اليك شاكرا مغتبطا بالطبعة الثالثة من كتابي بدائع الخيال الذي يجمع بين دفتيه عشر قصص مختارة من مبتكرات الفيلسوف الروسي العظيم (( ليو تولستوي )) عربتها من كتاب بالإنجليزية عنوانه : Twenty Three Tales From Tolostoy .
أما الشكر فللإقبال و التعضيد اللذين لقيهما الكتاب منذ اصدار طبعته الاولى في اواخر عام 1919 فطبعته الثانية في اوائل عام 1922 .
و اما الاغتباط فلرواج الكتاب في زمن كثر فيه تهافت القراء على الغث من القصص الموضوعة أو المعربة و في زمن عمت فيه الشكوى من الفوضى السائدة في سوق الطباعة و النشر في مصر . و هذا الشعور يشاركني فيه اهل الغيرة من الراغبين في الاصلاح .
لقد تقدم الفن القصصي بين الامم الغربية في يومنا هذا و اصبح من أعظم الوسائل التي يعتمد عليها رجال التفكير و الاصلاح في بث آرائهم و أفكارهم و خلاصة أبحاثهم و نظراتهم في شئون الحياة . و لقد خرجت القصص بهذا التطور الجديد عن دائرة الغرض الذي وضعت من اجله ؛ أي التسلية .
و لكن لمن الفضل في هذا التطور ؟ الفضل بلا ريب عائد على القارئ ذاته ، الذي اصبح لا يميل إلى قراءة الروايات التي تصور له الوقائع الدموية و المشاهدات العنيفة بين اللصوص و رجال الشرط ة التي يدور عليهم محور القصة . أو التي تصور لهم مناقشات العذال و مجادلات الرقباء لحبيبين يجعلهما القصصي الشخصيتين اللتين يبنى عليهما الحديث .
هذا النوع من القصص قد قضي عليه في أوروبا و جرفه تيار النوع الجديد الذي يجمع بين التسلية و الافادة ، النوع الجديد الذي يرمي إلى بث الآراء الاصلاحية و الافكار و الملاحظات الاجتماعية في الثوب القصصي .
قد يقول قائل : إن الفرث بيننا و بينهم مازال واسعا ، و إن ناشري الكتب يجارون في تلك البلاد عقلية آخذة في مدراج الكمال ، عقلية تستطيع ان تتذوق هذا النوع الجديد و ان تتفهم ما فيه من فكر و مغزى . و لكنني أقول ان هذه حجة واهية ؛ لأن القارئ في بلادنا اذا كان يقرأ القصة لمجرد التسلية فإنه يجد بغيته في النوع القصصي الجديد ايضا ، لا سيما اذا كنت تلك القصة مكتوبة بلغة سهلة . فاللوم اذت يقع على الناشرين الذين أحدثوا في اسواق المطابع تلك الفوضى التي يشكو الجميع منها . و لكن لا تنس – أي قارئي العزيز – ان عليك نصيبا من هذا اللوم ؛ لأن الناشر و المعرب و الطابع كل هؤلاء انما يأتمرون بأمرك و يتمشون مع رغبتك ، فإن أردت ان ترغمهم على تقديم النافع الصالح و عرض الجديد الطيب من مبتكرات القوم فأعرض عما يقدمونه لك من القصص التافهة و الروايات العثة أمثال ( وقائع كارتر ) و ( الحلقات البوليسية ) و ( مجموعات جونسون ) و ذيولها .. و روكابمول و أم روكامبول و اين روكامبول ... و ما إلى ذلك من القصص التي اثمها أعظم من نفعها .
الاسم : بدائع الخيال
المؤلف : ليو تولستوي
الناشر : مؤسسة هنداوي
عدد الصفحات : 92
الحجم : 0.8 ميجا
شراء النسخة الورقية : من هنا
تحميل رواية بدائع الخيال
رابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
من قرأ القصص سيجدها تنبض إشتراكية ، وأحسب أنها كانت نواة لفكر ماركس بالإضافة إلى تأثره وبلا شك بغيره كجان جاك مثلا
مقتطفات من الرواية
بسم الله الرحمن الرحيمقارئي العزيز

أما الشكر فللإقبال و التعضيد اللذين لقيهما الكتاب منذ اصدار طبعته الاولى في اواخر عام 1919 فطبعته الثانية في اوائل عام 1922 .
و اما الاغتباط فلرواج الكتاب في زمن كثر فيه تهافت القراء على الغث من القصص الموضوعة أو المعربة و في زمن عمت فيه الشكوى من الفوضى السائدة في سوق الطباعة و النشر في مصر . و هذا الشعور يشاركني فيه اهل الغيرة من الراغبين في الاصلاح .
لقد تقدم الفن القصصي بين الامم الغربية في يومنا هذا و اصبح من أعظم الوسائل التي يعتمد عليها رجال التفكير و الاصلاح في بث آرائهم و أفكارهم و خلاصة أبحاثهم و نظراتهم في شئون الحياة . و لقد خرجت القصص بهذا التطور الجديد عن دائرة الغرض الذي وضعت من اجله ؛ أي التسلية .
و لكن لمن الفضل في هذا التطور ؟ الفضل بلا ريب عائد على القارئ ذاته ، الذي اصبح لا يميل إلى قراءة الروايات التي تصور له الوقائع الدموية و المشاهدات العنيفة بين اللصوص و رجال الشرط ة التي يدور عليهم محور القصة . أو التي تصور لهم مناقشات العذال و مجادلات الرقباء لحبيبين يجعلهما القصصي الشخصيتين اللتين يبنى عليهما الحديث .
هذا النوع من القصص قد قضي عليه في أوروبا و جرفه تيار النوع الجديد الذي يجمع بين التسلية و الافادة ، النوع الجديد الذي يرمي إلى بث الآراء الاصلاحية و الافكار و الملاحظات الاجتماعية في الثوب القصصي .
قد يقول قائل : إن الفرث بيننا و بينهم مازال واسعا ، و إن ناشري الكتب يجارون في تلك البلاد عقلية آخذة في مدراج الكمال ، عقلية تستطيع ان تتذوق هذا النوع الجديد و ان تتفهم ما فيه من فكر و مغزى . و لكنني أقول ان هذه حجة واهية ؛ لأن القارئ في بلادنا اذا كان يقرأ القصة لمجرد التسلية فإنه يجد بغيته في النوع القصصي الجديد ايضا ، لا سيما اذا كنت تلك القصة مكتوبة بلغة سهلة . فاللوم اذت يقع على الناشرين الذين أحدثوا في اسواق المطابع تلك الفوضى التي يشكو الجميع منها . و لكن لا تنس – أي قارئي العزيز – ان عليك نصيبا من هذا اللوم ؛ لأن الناشر و المعرب و الطابع كل هؤلاء انما يأتمرون بأمرك و يتمشون مع رغبتك ، فإن أردت ان ترغمهم على تقديم النافع الصالح و عرض الجديد الطيب من مبتكرات القوم فأعرض عما يقدمونه لك من القصص التافهة و الروايات العثة أمثال ( وقائع كارتر ) و ( الحلقات البوليسية ) و ( مجموعات جونسون ) و ذيولها .. و روكابمول و أم روكامبول و اين روكامبول ... و ما إلى ذلك من القصص التي اثمها أعظم من نفعها .
بيانات الرواية
الاسم : بدائع الخيال
المؤلف : ليو تولستوي
الناشر : مؤسسة هنداوي
عدد الصفحات : 92
الحجم : 0.8 ميجا
شراء النسخة الورقية : من هنا
تحميل رواية بدائع الخيال
روابط تحميل رواية بدائع الخيال
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق